اللجنة الثلاثية الدولية تؤكد التزامها بالسلام الدائم في جنوب السودان

رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار (أرشيف)
رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار (أرشيف)
TT

اللجنة الثلاثية الدولية تؤكد التزامها بالسلام الدائم في جنوب السودان

رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار (أرشيف)
رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار (أرشيف)

أكدت اللجنة الثلاثية الدولية (الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والنرويج) مجدداً التزامها بعملية السلام في جنوب السودان التي تقودها الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا «إيغاد»، لتحقيق السلام الدائم الذي يستحقه شعب جنوب السودان.
وجاء في بيان أصدرته اللجنة الثلاثية بشأن جنوب السودان ونشرته وزارة الخارجية الأميركية على موقعها الإلكتروني اليوم (الاثنين) أن «التراجع الكبير في مستوى العنف السياسي ووجود الكثير من السياسيين المعارضين في جوبا تطوران مرحب بهما».
وأضاف البيان: «ومع ذلك، مع أقل من 4 أشهر باقية حتى الموعد النهائي الجديد لنهاية الفترة ما قبل الانتقالية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بدأ الوقت ينفد... ورغم التقدم، فقد يهدد غياب الزخم للتنفيذ الكامل لاتفاقية السلام التشكيل الناجح للحكومة الانتقالية وآفاق عملية السلام»، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وشدد البيان على دعوة كل الأطراف إلى مضاعفة جهودهم لحل أكثر القضايا المتبقية إلحاحاً، وهي ضمان تنفيذ الإصلاحات الأمنية المتفق عليها، من خلال حشد الدعم اللازم. وأضاف: «ننضم إلى المنطقة والمجتمع المدني في جنوب السودان في الدعوة إلى مشاركة منتظمة بين الرئيس سلفا كير والدكتور ريك مشار، حيث تعد المناقشات المركزة حول المهام المعلقة ذات أهمية حاسمة للتقدم نحو تشكيل حكومة انتقالية تنشيطية للوحدة الوطنية التي ستضع الأساس للحكم المشترك الفعال، وتُعد انتخابات ذات مصداقية في جنوب السودان عام 2022 معلماً هاماً آخر».
ويشار إلى أن رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار وقعا اتفاق السلام، بالإضافة إلى ممثلي فصائل المعارضة الأخرى في إثيوبيا في سبتمبر (أيلول) الماضي بحضور رؤساء هيئة «إيغاد».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.