وزيرة العدل الألمانية تطالب بمواجهة اليمين المتطرف بصرامة

TT

وزيرة العدل الألمانية تطالب بمواجهة اليمين المتطرف بصرامة

عقب مقتل المسؤول الحكومي المحلي في مدينة كاسل الألمانية، فالتر لوبكه، ومحاولة قتل مواطن إريتري في مدينة فيشترسباخ، طالبت وزيرة العدل الألمانية كريستينه لامبرشت بمزيد من الصرامة في التصدي لليمينيين المتطرفين. وقالت الوزيرة المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في تصريحات لصحيفة «فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج» الألمانية الصادرة أمس السبت: «يتعين علينا زيادة ضغط الملاحقة على اليمينيين المتطرفين بشدة». وذكرت لامبرشت أنه يتعين على الشرطة وهيئات الادعاء العام بذل كافة الجهود لملاحقة جرائم الكراهية على الإنترنت بفعالية، وقالت: «نرى أن الكراهية على الإنترنت تتحول إلى عنف وحشي»، مشيرة إلى أن الحكومة الاتحادية تدعم الولايات عبر ميثاق دولة القانون في زيادة القوى العاملة والكفاءات الرقمية لدى السلطات القضائية.
وتشتبه السلطات الألمانية في أن اليميني المتطرف، شتيفان إي، قتل المسؤول الحكومي لوبكه في يونيو (حزيران) الماضي برصاصة في الرأس. ويقبع المشتبه به في السجن الاحتياطي حالياً. ويجري الادعاء العام تحقيقات ضده بتهمة القتل. ويرجح الادعاء العام وجود خلفية يمينية متطرفة وراء الجريمة.
وفي مدينة فيشترسباخ الصغيرة بولاية هيسن غربي ألمانيا، أصيب إريتري 26 عاماً بجروح بالغة إثر تعرضه لطلق ناري في البطن على يد ألماني 55 عاماً يوم الاثنين الماضي. وعقب ارتكاب الجريمة قتل الألماني نفسه. ويرجح المحققون وجود دوافع عنصرية وراء الجريمة. ومن المقرر تنظيم مظاهرة اليوم في مدينة فيشترسباخ دعت إليها مجموعة أنتيفا كولكتيف 069 اليسارية. وتتوقع المدينة مشاركة مائتي فرد في المظاهرة، التي تحمل شعار «ضد الإرهاب اليميني».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.