تربويون يمنيون: «يونيسيف» تحرم معلمي إب من حوافز نقدية بتنسيق مع الانقلابيين

TT

تربويون يمنيون: «يونيسيف» تحرم معلمي إب من حوافز نقدية بتنسيق مع الانقلابيين

اتهم حقوقيون وتربويون يمنيون منظمة «يونيسيف»، التابعة للأمم المتحدة، بحرمان آلاف المعلمين في محافظة إب (جنوب صنعاء) من الحافز النقدي الذي تقدمه المنظمة للمعلمين اليمنيين المنقطعة رواتبهم في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، وذلك بالتنسيق مع قيادات الجماعة الانقلابية في المحافظة.
جاء الاتهام بعد أيام من صدور تقارير حكومية تتهم منظمة «يونيسيف» بأنها ساعدت الميليشيات الحوثية في تمويل أكثر من 3600 مركز صيفي في صنعاء والمحافظات الخاضعة في سياق سعيها لاستدراج طلبة المدارس إلى صفوفها وإخضاعهم لدورات طائفية مكثفة.
وذكرت مصادر تربوية وحقوقية في محافظة إب أن الميليشيات أقدمت بالتنسيق مع منظمة «يونيسيف» على حرمان آلاف المعلمين والمعلمات من مستحقات الحوافز النقدية التي تدفعها المنظمة من التمويل السعودي والإماراتي الذي كانت قد حصلت عليه بمبلغ 70 مليون دولار.
وفيما أكدت المصادر أن «يونيسيف» حرمت نصف مدارس إب من الحافز الشهري المقدر بـ50 دولاراً لكل معلم، حيث بلغ إجمالي المدارس المحرومة 704 مدارس في 19 مديرية، حصلت «الشرق الأوسط» على لائحة كاملة بأسماء المدارس والمديريات التي تتبعها.
وكشفت المصادر التربوية أن الميليشيات الحوثية بقرارها التعسفي حرمت نحو 15 ألف معلم ومعلمة في محافظة إب من الحصول على الحافز النقدي على الرغم من وجود الجميع ضمن لائحة المعلمين الموجودين في مدارسهم، دون وجود أي سبب منطقي يستدعي إسقاطهم من الحصول على الحافز في دفعته الثالثة.
كانت الجماعة الحوثية وبتنسيق مع «يونيسيف» قد حرمت آلاف المعلمين في إب وحجة وريمة وذمار ومناطق أخرى من الحصول على الحافز النقدي أو القيام بعمليات استقطاع تعسفية من المبالغ المدفوعة لثلاثة أشهر، الأمر الذي وصل إلى أن يستلم بعض المعلمين ما يوازي 20 دولاراً فقط من إجمالي المبلغ (150 دولاراً).
وردت «يونيسيف» حينها بأن هذه الحوافز النقدية هي للمعلمين المواظبين على الذهاب إلى مدارسهم وأن الاستقطاعات حصلت بالتنسيق مع مسؤولي المدارس والإدارات التربوية الخاضعة للميليشيات الحوثية، في حين رد المعلمون بأن الحافز ليس راتباً يُستقطع منه وإنما هو مساعدة لا يجوز الاستقطاع منها.
وكانت مصادر حكومية يمنية قد اتهمت «يونيسيف» قبل أيام بأنها قامت بتمويل المراكز الطائفية التابعة لميليشيات الحوثي، والمعروفة باسم «المراكز الصيفية»، والهادفة لحوثنة المجتمع، وتجنيد الأطفال، والذهاب بهم إلى جبهات القتال.
ونقل الموقع الرسمي لوزارة الدفاع اليمنية «سبتمبر نت»، عن مصادر وصفها بـ«الخاصة» قولها: «إن منظمات أممية تقف وراء تمويل المراكز الصيفية التي تقيمها جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها، والتي تستهدف من خلالها تطييف المجتمع واستقطاب الأطفال للجبهات».
وكشف الموقع الحكومي عن مصادر خاصة لم يسمّها أن المنظمة الأممية «تكفلت عبر منظمة (الشراكة العالمية من أجل التعليم) التابعة لوزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي بصنعاء، بجميع التكاليف للمراكز الصيفية التي تقيمها الميليشيات للطلاب».
ووفقاً للمصادر فإن «يونيسيف» تكفّلت كذلك بدفع رواتب للعناصر الحوثية وللقائمين على المراكز الصيفية التي تروّج لأفكار الجماعة الطائفية والملازم الحوثية، إضافةً إلى تكريسها ثقافة الموت والشعارات الخمينية التي تهدف بشكل أساسي إلى استقطاب الطلبة وتجنيدهم للقتال في صفوف الجماعة.
وفيما لم يصدر عن المنظمة الأممية أي تعليق على هذه الاتهامات كانت وزارة التربية والتعليم في الحكومة الشرعية قد أفادت بأنها غير مسؤولة عن عملية الإشراف على صرف الحوافز النقدية في مناطق سيطرة الميليشيات.
وقالت الوزارة في تصريحات سابقة إنها كانت قد أعدت خطة لصرف الحافز النقدي على هيئة حوالات نقدية من المصارف في العاصمة المؤقتة عدن وفقاً لأسماء المعلمين المعتمدين رسمياً وفق كشوف 2014، غير أن «يونيسيف» لم تعتمد الخطة وفضّلت تنفيذها بالشراكة مع قادة الميليشيات في صنعاء.
من جهته، قال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، إن «الطلاب في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية يتعرضون لأكبر عملية غسل للعقول ومسخ وتجريف للهوية، تهتك النسيج المجتمعي وتنسف إمكانية التعايش بين اليمنيين».
وحذر الإرياني في تغريدات على «تويتر» من أن قرار ميليشيات الحوثي باعتماد الخدمة الإلزامية لخريجي الثانوية العامة والجامعات في مناطق سيطرتها يعد خطوة خطيرة، ضمن مخطط يرمي إلى استكمال تطييف العملية التعليمية وتسريح الكادر التعليمي، ونشر التطرف والإرهاب والأفكار الهدامة.
ودعا وزير الإعلام الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن إلى التدخل ووقف هذه الممارسات التي تؤكد عدم جدية الميليشيات في السلام ومضيها في التصعيد، والنأي بالعملية التعليمية عن الصراع والتوظيف السياسي.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.