تراجع نسبة النقد المزيف من اليورو في الأسواق خلال النصف الأول

تراجع نسبة النقد المزيف من اليورو في الأسواق خلال النصف الأول
TT

تراجع نسبة النقد المزيف من اليورو في الأسواق خلال النصف الأول

تراجع نسبة النقد المزيف من اليورو في الأسواق خلال النصف الأول

قال البنك المركزي الأوروبي إنه تم سحب 251 ألف ورقة نقدية مزيفة من عملة اليورو من التداول في النصف الأول من العام الجاري، أي بانخفاض 4.2 في المائة عن النصف الثاني من عام 2018.
وبحسب بيان البنك المركزي الأوروبي فإن «احتمال تلقي ورقة نقدية مزيفة ضئيل، ففي الواقع لا يزال عدد الأوراق النقدية المزيفة منخفضاً جداً مقارنة بعدد الأوراق النقدية المتداولة» ويضيف: «حاليا، هناك أكثر من 22 مليار ورقة نقدية متداولة من اليورو، بقيمة ما يقرب من 1.2 تريليون يورو».
ويقول البنك في بيانه إن معظم الأوراق النقدية المزيفة من فئة 50 يورو بنسبة 54.2 في المائة، تليها الأوراق النقدية من فئة 20 يورو (27.9 في المائة)، وأخيرا الأوراق النقدية من فئة 100 يورو وتمثل 10.4 في المائة.
وتم ضبط غالبية الأوراق النقدية المزيفة (97.2 في المائة) في بلدان منطقة اليورو، بينما في البلدان غير الأعضاء في منطقة اليورو بأوروبا كانت النسبة 2.1 في المائة، ومناطق أخرى من العالم بنسبة 0.7 في المائة.
وحسب تقارير إعلامية متعددة، عثرت الشرطة وتجار التجزئة والبنوك على نحو 251 ألف ورقة مالية، في تراجع بنسبة 16.6 في المائة عن العام الماضي. وانخفض حجم الأضرار التي تسببت فيها هذه الأوراق المزيفة إلى 13.5 مليون يورو (15 مليون دولار)، مقابل أضرار بقيمة 17.4 مليون يورو العام الماضي.
ورغم هذه الاتجاه الإيجابي على المستوى الأوروبي، وجد البنك المركزي الألماني «بوندسبنك» زيادة طفيفة في الأوراق المالية المزيفة في ألمانيا مقارنة بالعام الماضي. وسجل البنك المركزي الألماني (بوندسبنك) في النصف الأول من العام نحو 27 ألفا و600 ورقة مالية مزورة من اليورو، تصل قيمتها إلى 1.6 مليون يورو، في زيادة بنسبة 2.5 في المائة في الأموال المزيفة، على أساس سنوي.
ولاحظ «بوندسبنك» أيضا زيادة في العملات المعدنية المزورة، حيث تم اكتشاف 19 ألفا و800 عملة معدنية مزورة خلال عام 2019 حتى الآن، مقارنة بـ16 ألفا و100 عملة في نفس الفترة العام الماضي.
وفي مايو (أيار) الماضي، طرحت ألمانيا ورقتين ماليتين فئة 100 و200 يورو، وتحتوي كل منها على مواصفات أمنية تجعل من الصعب تزوير أي منهما. ومنذ طرح الورقتين، زاد معدل تزوير الورقة المالية فئة 100 يورو.
وفي وقت سابق من العام الجاري، جرى الإعلان في بلجيكا عن انخفاض مقدار النقد المزيف المتداول إلى أدنى مستوى له على الإطلاق، «في المتوسط، فقط 35 ورقة نقدية في المليون هي مزورة اليوم»، بحسب المصادر الرسمية. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي قدر البنك المركزي البلجيكي أن هناك نحو 30 ألف عملة مزورة متداولة في البلاد، وقالت وسائل إعلام في بروكسل «قليلون هم أفراد الجمهور الذين لا يزالون يدققون في الأوراق النقدية التي يحصلون عليها لمعرفة ما إذا كانت مزيفة».



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.