ترمب يعد بموازنة جديدة للدفاع «ستكون الأكبر»

عبر عن ثقته بقدرة مارك إسبر على تنفيذ مهامه

ترمب ووزير الدفاع خلال عزف النشيد الوطني بالبنتاغون أمس (رويترز)
ترمب ووزير الدفاع خلال عزف النشيد الوطني بالبنتاغون أمس (رويترز)
TT

ترمب يعد بموازنة جديدة للدفاع «ستكون الأكبر»

ترمب ووزير الدفاع خلال عزف النشيد الوطني بالبنتاغون أمس (رويترز)
ترمب ووزير الدفاع خلال عزف النشيد الوطني بالبنتاغون أمس (رويترز)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن موازنة وزارة الدفاع المقبلة ستكون أكبر من أي موازنة سابقة، رافضا الكشف عن قيمتها.
وأضاف ترمب خلال احتفال في وزارة الدفاع الأميركية بمناسبة تولي الوزير الجديد مارك إسبر مهامه، تخلله عرض عسكري رمزي شاركت فيه قطع مختلفة من الجيش الأميركي، أن الولايات المتحدة ستحافظ على تفوقها وهيمنتها في مختلف القطاعات العسكرية، وبأن الخطط لتطوير إمكاناتها تسير على قدم وساق للرد على التحديات والمنافسة الجديدة التي تواجهها من قبل قوى دولية أخرى.
الاحتفال الذي حضره نائب الرئيس الأميركي مايك بنس وألقى كلمة فيه، حضره كبار قيادات الجيش الأميركي وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ والسلك الدبلوماسي. واعتبر ترمب أن المهمات التي سيتولاها إسبر كبيرة وعظيمة، لكنه واثق من قدراته في تنفيذ هذه المهمة، معددا تاريخ الرجل العسكري وتدرجه في الخدمة العسكرية منذ تخرجه في كلية ويست بوينت العسكرية، ومشاركته في حرب الخليج وصولا إلى توليه منصب وزير الجيش في إدارته.
وأشاد ترمب بحصول إسبر على تأييد 90 صوتا من أعضاء مجلس الشيوخ في جلسة تثبيته وزيرا للدفاع التي جرت قبل يومين، قائلا إنه أمر عظيم وواعد ويعطيه دفعا وثقة في تنفيذ مهامه للحفاظ على عظمة الولايات المتحدة. وقال إن الجيش الأميركي استعاد قوته وحيويته بعدما تم تعزيز موازنته التي تم خفضها بشكل كبير خلال الإدارة السابقة، ما أدى على تراجع حضورها ومكانتها وهيبتها الدولية على حد قوله. لكنه أكد أن هذا الأمر قد تم تجاوزه واستعادت الولايات المتحدة حضورها واحترامها أمام القوى الدولية.
وقال ترمب إنه تم تطوير الكثير من الأسلحة الجديدة البرية والبحرية والصاروخية، وإنه يتمنى ألا تضطر الولايات المتحدة لاستخدامها، مؤكدا أنها تملك «أفضل قوة عسكرية في العالم التي يمكنها بث الرعب في قلوب أعدائنا»، بحسب قوله.
وأضاف ترمب أن الوزير الجديد سيعمل مع نحو مليوني عسكري ومدني يتعاونون لحماية أمن الولايات المتحدة، مشيدا بدور القوات الأميركية في محاربة وهزيمة تنظيم «داعش» في كل من سوريا والعراق، ودحر تنظيم «داعش» عسكريا بنسبة مائة في المائة، على حد قوله.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».