إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

الحلاقة بطريقة صحية
> ما الطريقة الصحية لحلاقة الشعر؟
أبو محمد - المدينة
- هذا ملخص أحد أسئلتك المتعلقة بحلاقة الشعر، وكذلك شيب الشعر، الذي تعرض له ملحق «صحتك» في «الشرق الأوسط» الأسبوع الماضي.
بالنسبة لحلاقة الشعر بطريقة صحية، فإن المصادر الطبية تذكر عدداً من الجوانب التي يجدر الاهتمام بها لإنجاز حلاقة صحية للشعر، يتم من خلالها الحفاظ على نضارة البشرة ووقايتها من أي التهابات أو تفاعلات حساسية.
وبداية، كما تقول سوندرا باول، مديرة برنامج الجماليات، التابع لمستشفى كليفلاند كلينك: «استخدام الشفرة للحلاقة يمثل الطريقة الأسهل والأكثر ملاءمة لإزالة الشعر غير المرغوب فيه».
وسأذكر عدداً من النصائح الطبية للمساعدة في جعل الحلاقة، في أي منطقة من الجسم، أفضل من الناحية الصحية.
أولى تلك النصائح، عدم القيام بالحلاقة الجافة، لأنها تزيد من احتمالات حصول الجروح والتهييج الجلدي، وتحرم المرء من الحصول على أحد أهم مزايا الحلاقة، وهو تقشير طبقة الخلايا الميتة على سطح البشرة. وسيحصل المرء على تقشير أكثر فعالية للبشرة، إذا قام بتنعيم البشرة أولاً، من خلال ترطيبها بشكل كافٍ، وهذا هو السبب في النصيحة الطبية بإجراء الحلاقة مع نهاية الاستحمام.
وتحديداً، تحتاج البشرة إلى 10 دقائق على الأقل من الترطيب بالماء الدافئ. ولهذا ربما يُفيد تنظيف جلد الوجه جيداً بالليفة، كي يتم تنعيمها بقدر كافٍ قبل مباشرة الحلاقة بشفرة الموسى، وأيضاً لتقليل ضعف عمل موسى الحلاقة، نتيجة لترسب خلايا طبقة الجلد الميت بين ثنايا شفرات موسى الحلاقة.
ولذا ربما تتيح طريقة الحلاقة باستخدام الفرشاة لتكوين الرغوة خلال بضع دقائق، كما في السابق، فرصة أفضل لتحقيق ترطيب البشرة بما يكفي لإزالة طبقة الجلد الميت عند الحلاقة بالشفرة. وهذا ما لا يتحقق بماكينة الحلاقة الجافة، كما لا يتحقق بالترطيب السريع بوضع الرغوة الجاهزة على الجلد لبضعة ثوانٍ فقط قبل الحلاقة.
وعند الحلاقة بالشفرة، يجدر استخدام الماء البارد لتبريد الجلد. وإذا رغب المرء الاستحمام بالماء الحار أو الدافئ، فعليه إعطاء فرصة لتبريد جلد المنطقة المراد حلاقتها. والسبب أن تعريض الجلد للحرارة يجعله ناعماً وضعيفاً جداً، ما يؤدي إلى ارتفاع احتمالات حصول الجروح والخدوش الجلدية عند إجراء الحلاقة بالشفرة. وكذلك يجدر استخدام كريم الحلاقة بدلاً من الصابون، لأن الصابون مع الماء لا يوفر الترطيب اللازم، وبالتالي يتسبب بجفاف الجلد والقشور والخدوش بعد الحلاقة باستخدامه. وبدلاً من ذلك، من الأفضل استخدم الرغوة أو الجلّ المخصص للحلاقة، أو استخدم «كونديشنر - مكيف الشعر» أو زيت الجسم لمساعدة الشفرة على الانزلاق بسهولة أكبر عند الحلاقة. وتجدر ملاحظة أنه يمكن للمرأة استخدام رغوة أو جل حلاقة الرجل، ولكن دون استخدام شفرات الرجال المصممة بالأصل بطريقة تلائم خصائص نموّ شعر لحية الرجل، وليس شعر الجسم ذا نمط النموّ المحدود. ورغم تباين النصائح، فإنه من الممكن حلاقة الشعر أولاً مع اتجاه نموه، لإزالة غالبية ساق الشعرة، وبالاتجاه الآخر لإزالة جزء طفيف تحت البشرة. وإن كان الأفضل والأقل تسبباً بأي مشكلات جلدية هو الحلاقة مع اتجاه نمو الشعرة. ولإغلاق المسام الجلدية بعد الحلاقة، وهي التي تتفتح بتعريض الجلد للماء الدافئ أثناء الاستحمام، يجدر بعد الحلاقة شطف الجلد جيداً بالماء البارد، لإزالة جميع آثار الرغوة ولإغلاق المسام. كما يجدر وضع مستحضر مرطب لمنع تقشّر الجلد وجفافه.
ويجدر عدم تكرار الحلاقة خلال 24 ساعة، لإعطاء راحة للبشرة، كما يجدر الاهتمام بتغيير شفرات الحلاقة. ومن أهم علامات ضرورة تغيير شفرات الحلاقة؛ صعوبة إزالة التراكمات بين الشفرات بمجرد الغسل بالماء، ولذا لو احتاجت الشفرات تنظيفاً بالفرشاة فإن ذلك علامة على ضرورة استبدالها.

أعراض الصداع النصفي
> ما أعراض الصداع النصفي التي تسبق ألم الرأس؟
جميلة أ. - الرياض
- هذا ملخص أسئلتك عن أعراض الصداع النصفي، وخاصة التي تسبق الشعور بألم الصداع نفسه.
وفق ما تشير إليه مصادر طب الأعصاب، فإنه من الممكن أن تتطور نوبة الصداع النصفي، خلال 4 مراحل. وهذه المراحل هي؛ «البادرة»، و«الأورا»، و«ألم الرأس»، وأعراض ما بعد الصداع نفسه. وبعض المرضى قد يُعانون من كل هذه المراحل الأربع، وآخرون قد يعانون من بعضها.
وأعراض «البادرة» تظهر في الغالب قبل يوم أو يومين من الشعور بألم الصداع النصفي، ومنها قد يعرف المريض أن ثمة نوبة صداع نصفي قادمة. ومن مظاهر «البادرة» التغيرات النفسية المزاجية وزيادة الرغبة في تناول الطعام، والشعور بالعطش، وتكرار الرغبة في التبول، والإمساك، وتكرار التثاؤب.
وفي مرحلة «الأورا» (الهالة) تظهر عدة أعراض قبل الشعور بألم الرأس، وربما أيضاً أثناء ذلك. ومن أمثلة تلك الأعراض؛ إبصار الومضات الضوئية أو البقع الضوئية، وإبصار أشياء متعرجة ومتوجة، وضعف البصر، وضعف في عضلات مناطق من الجسم، والشعور بوخز أو «تنميل» في مناطق مختلفة بالجسم، وزيادة الشعور بالأصوات المسموعة، وأعراض أخرى. ولاحظ أن هاتين المرحلتين قد لا يشعر بهما جميع المُصابين بالصداع النصفي.
وخلال مرحلة «نوبة ألم الرأس» في الصداع النصفي، قد يشعر المريض بالألم في أحد جانبي الرأس، أو في الجانبين كليهما، وتظهر لديه حساسية مفرطة من سماع الأصوات أو شمّ الروائح، كما قد يشعر بالغثيان، وربما يكون القيء ذا تأثير مريح لألم الصداع عنده، إضافة إلى «دوخة» الدوار.
والمهم هو معرفة متى تجدر مراجعة الطبيب دون تأخير خلال نوبات الصداع النصفي. ومن أهم علامات ضرورة مراجعة الطبيب؛ ملاحظة تغير سيئ في وتيرة المعاناة من الصداع النصفي، أو أن ألم الصداع شديد جداً بشكل غير معتاد، أو أن ذلك الألم في الرأس يرافقه تيبّس في حركة الرقبة أو تشويش ذهني أو مشاهدة أشياء بصورة مزدوجة أو صعوبة في الكلام، أو أن الألم يزيد بشدة مع السعال أو بذل المجهود البدني البسيط.

استشاري باطنية وقلب
مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض
[email protected]
الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني الجديد:
[email protected]



دراسة: تناول المأكولات الغنية بالألياف يحمي الجسم من العدوى

بائع للفاكهة في الصين (أ.ف.ب)
بائع للفاكهة في الصين (أ.ف.ب)
TT

دراسة: تناول المأكولات الغنية بالألياف يحمي الجسم من العدوى

بائع للفاكهة في الصين (أ.ف.ب)
بائع للفاكهة في الصين (أ.ف.ب)

أفادت دراسة علمية حديثة بأن تناول المأكولات الغنية بالألياف يزيد من حماية الجسم من العدوى.

ويوجد في أمعاء الإنسان عدد من الميكروبات يفوق عدد النجوم في مجرة ​​درب التبانة. وهذه الميكروبات ضرورية لصحة الإنسان، ولكن العلماء ما زالوا يحاولون تحديد ما تفعله بالضبط وكيف تساعدنا.

في دراسة جديدة نُشرت في مجلة «ناتشر ميكروبيولوجي»، اكتشف علماء كيف يمكن لبعض بكتيريا الأمعاء أن تحمينا من البكتيريا الضارة، وتشمل هذه البكتيريا أنواعاً مثل إيكولاي. وهي غير ضارة عادةً بكميات صغيرة ولكنها يمكن أن تسبب التهابات ومشكلات صحية أخرى إذا نمت كثيراً، وفق موقع «ساينس ألرت». ووجد باحثون أن بيئة أمعائنا - التي تشكلها أشياء مثل النظام الغذائي - تلعب دوراً كبيراً في إبقاء البكتيريا الضارة المحتملة تحت السيطرة.

للوصول إلى هذا الاستنتاج، قام علماء بتحليل أكثر من 12000 عينة براز من أشخاص في 45 دولة. باستخدام تقنيات تسلسل الحمض النووي، وتمكن العلماء من تحديد وقياس الميكروبات المكتشفة في كل عينة. ووجدوا أن تركيبة ميكروبيوم الأمعاء كانت مختلفة بشكل أساسي عن غير المصابين بها.

من خلال تحليل هذه الميكروبات وجيناتها، تمكنا من التنبؤ بدقة (نحو 80 في المائة من الوقت) بما إذا كان شخص ما مصاباً ببكتيريا في أمعائه. وقد ظهر للعلماء أن أنواع البكتيريا في أمعائنا مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بما إذا كانت الأنواع الضارة قادرة على السيطرة على أمعائنا.

وبالبحث بشكل أعمق، اكتشف العلماء مجموعتين من البكتيريا: تلك التي ازدهرت جنباً إلى جنب مع البكتيريا المعوية (ما يسمى «المستعمرات المشتركة») وتلك التي نادراً ما توجد معاً («المستبعدات المشتركة»).

وقد برز نوع واحد من البكتيريا التي تستبعد البكتيريا المعوية، باعتبارها مهمة بشكل خاص، وتسمي Faecalibacterium. وهي تنتج مواد كيميائية تسمى الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة عن طريق تكسير مجموعة متنوعة من الألياف في نظامنا الغذائي. وهذا بدوره يمكن أن يمنع البكتيريا الضارة من النمو.

كان وجود هذه الأحماض الدهنية إحدى أقوى الإشارات التي لاحظناها بين البكتيريا المستبعدة والمستعمرة. كما تم ربطها سابقاً بمجموعة واسعة من الفوائد الصحية، مثل تقليل الالتهاب وتحسين وظيفة الأمعاء.

كان هذا مفاجئاً بشكل خاص حيث زعمت دراسات سابقة أجريت على الفئران أن البكتيريا التي تأكل نفس أنواع الأطعمة والمغذيات ستواجه صعوبة في العيش معاً في الأمعاء.

وهذا يشير مرة أخرى إلى حقيقة مفادها بأن الظروف البيئية للأمعاء (المغذيات، درجة الحموضة، مستوى الأكسجين) هي العوامل الرئيسة التي تحدد ما إذا كان الشخص سوف يصاب ببكتيريا ضارة في أمعائه أم لا.

أكثر فاعلية من البروبيوتيك. قد تؤدي تلك النتائج إلى طرق جديدة للوقاية من وعلاج الالتهابات دون استخدام المضادات الحيوية. على سبيل المثال، بدلاً من قتل البكتيريا الضارة بشكل مباشر (والتي يمكن أن تضر أيضاً بالبكتيريا الجيدة)، يمكننا تعزيز البكتيريا المستبعدة أو إنشاء أنظمة غذائية تدعم نموها.

قد تكون هذه الاستراتيجية أكثر فاعلية من تناول البروبيوتيك بشكل مباشر، حيث ثبت سابقاً أن البكتيريا الجديدة المضافة إلى القناة المعوية لا تعيش إلا لفترة محدودة في الأمعاء. يمكننا أيضاً استهداف مسارات محددة تستخدمها البكتيريا الضارة للبقاء على قيد الحياة، مما يجعلها أقل تهديداً.

ورغم أن تلك الدراسة تقدم رؤى جديدة ومهمة، فإنه لا يزال هناك الكثير للتيقن منه، فالعديد من المناطق، بما في ذلك أجزاء من أميركا الجنوبية وأفريقيا، لا تحظى بالقدر الكافي من التمثيل في دراسات الميكروبيوم. وهذا يحد من فهمنا لكيفية اختلاف بكتيريا الأمعاء بين مختلف السكان.