هيفاء وشهد في مهرجان فينيسيا تسجلان منعطفاً في تطور السينما السعودية

فيلم سعودي للمرة الأولى في المسابقة الرسمية

هيفاء وشهد في مهرجان فينيسيا تسجلان منعطفاً في تطور السينما السعودية
TT

هيفاء وشهد في مهرجان فينيسيا تسجلان منعطفاً في تطور السينما السعودية

هيفاء وشهد في مهرجان فينيسيا تسجلان منعطفاً في تطور السينما السعودية

كتبت سعوديتان تاريخاً جديداً في السينما السعودية، حيث يدخل فيلم سعودي للمرة الأولى في قائمة المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي المقبل، كذلك يحضر فيلم آخر في أجندة أسبوع النقاد الدوليين.
وأعلن مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، أمس (الخميس)، اختيار الفيلم السعودي «المرشحة المثالية» للمخرجة هيفاء المنصور ضمن المسابقة الرسمية للدورة المقبلة من المهرجان التي ستُعقد في الفترة من 28 أغسطس (آب) إلى 7 سبتمبر (أيلول) المقبلين، متنافساً مع أربعة عشر فيلماً عالمياً على جائزة «الأسد الذهبي»، إحدى الجوائز العالمية المرموقة في مجال السينما.
وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ السينما السعودية التي يشارك فيها فيلم سعودي في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا، وستدخل المنصور بهذا الاختيار في تنافس مع مخرجين عالميين مثل الكندي آتوم إيغويان والسويدي روي آندرسون والياباني هيروكازو كوريدا، وستقدم في فيلمها قصة سيدة سعودية تقرر خوض الانتخابات البلدية لأسبابها الخاصة.
وحظي فيلم «المرشحة المثالية» بدعم من وزارة الثقافة، وهو من بطولة ميلا الزهراني ونورة العوض، وشارك في كتابته براد نيمن مع هيفاء المنصور، وقد تم تصويره بالكامل داخل المملكة العربية السعودية.
يُذكر أن هيفاء المنصور سبق لها المشاركة في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي عام 2012 بفيلم «وجدة» ضمن مسابقة Venice Horizons Award وفازت بثلاث جوائز مهمة. وتأتي عودتها للمهرجان بفيلمها الجديد «المرشحة المثالية» من بوابة المسابقة الرسمية متنافسةً على جائزة «الأسد الذهبي» للمرة الأولى.
وإلى جانب هيفاء المنصور، تشارك أيضاً المخرجة السعودية شهد أمين خارج المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا بفيلمها «سيدة البحر» الذي سيُعرض ضمن مسابقة «أسبوع النقاد الدوليين». ويروي الفيلم في قالب فانتازي حكاية فتاة تواجه الأساطير التي تحكم القرية التي تعيش فيها.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.