عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> أسامة بن أحمد نقلي، سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية، استقبل بمقر السفارة، رئيس مجلس إدارة نادي حائل الرياضي «للأشخاص ذوي الإعاقة»، عبد السلام بن سليمان العامر، وأعضاء بعثة النادي التي تزور مصر حالياً لإقامة معسكر إعدادي. وشدد نقلي على استعداد السفارة لتقديم كافة أنواع الدعم لأعضاء البعثة من لاعبين وإداريين ومدربين، لافتاً الانتباه إلى متابعته للرياضات الخاصة بـ«الأشخاص ذوي الإعاقة» والتي تمارسها فئة غالية على القلوب.
> الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، زار مخيم التسامح للكتابة الإبداعية بأبوظبي، الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة في مقر مركز الشباب العربي في أبوظبي، حيث تابع فعالياته، والتقى الطلاب الموهوبين المشاركين في المخيم، معبراً عن سعادته البالغة بلقاء الموهوبين من طلاب المدارس في مجال الكتابة الأدبية في فروع المقال والقصة القصيرة والشعر والرواية.
> الشيخ عزام مبارك الصباح، عميد السلك الدبلوماسي سفير دولة الكويت في المنامة، استقبله الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني، بمكتبه بقصر القضيبية، بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيراً لدى مملكة البحرين. وعبر السفير عن سعادته بالعمل في البحرين وشكره وتقديره للشيخ محمد بن مبارك آل خليفة على استقباله له، ولكل ما قوبل به من ترحاب وتعاون في المملكة مما أسهم في نجاح مهامه الدبلوماسية.
> الدكتور هونغ يونغ جي، سفير كوريا الجنوبية لدى الكويت، حضر انطلاق فعاليات «المهرجان الثقافي الكوري الجنوبي»، بمركز عبد الله السالم الثقافي الكويتي، بمناسبة مرور 40 عاماً على العلاقات الدبلوماسية والشراكة المثمرة بين البلدين. وثمن السفير التنظيم المميز والناجح للمهرجان من قبل القائمين على المركز، الذي يستهدف تعزيز العلاقات والروابط بين البلدين. وتتضمن حفل الافتتاح معرضاً للموسيقى والأزياء والمطبخ الكوري، فضلاً عن عرض رقصات وملابس كورية تقليدية، وذلك على مسرح المركز.
> نضال البطاينة، وزير العمل الأردني، التقى السفير الإماراتي في عمّان، أحمد علي البلوشي. وأكد الوزير أن العلاقات الأردنية الإماراتية متينة وراسخة وتشهد تطوراً مستمراً جراء الدعم الذي تتلقاه من قيادتي البلدين وشعبيهما الشقيقين في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية. من جهته، أكد السفير الإماراتي حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع الأردن التي تزداد متانتها يوماً بعد يوم.
> السفير نبيل حبشي، سفير مصر لدى تونس، أقام حفل استقبال بمناسبة الذكرى السابعة والستين لثورة 23 يوليو، بحضور عدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي ورؤساء الأحزاب التونسية، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي سليم خلبوص. وأكد السفير أن ثورة 23 يوليو المجيدة ستظل إحدى أهم الثورات في التاريخ الحديث في ضوء نتائجها الإيجابية التي انعكست على الكثير من مناحي الحياة في مصر، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية وكذلك في الوطن العربي.
> عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة بالإمارات، زارت مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية التي تحتضن الدورة التطوعية التأسيسية والمتقدمة لطالبات المدارس التي تنظمها هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، وتستمر أربعة أسابيع. وأشادت الوزيرة بما شهدته من مخرجات للبرنامج التدريبي خلال فترة وجيزة، مثمنة جهود القائمين على الدورة، معربة عن الشكر والتقدير لأولياء أمور الطلبة الذين حرصوا على غرس القيم الوطنية في نفوس أبنائهم منذ الصغر.
> عدنان بن محمود بوسطجي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى نيجيريا، التقى فيمي غاباجابيلا، رئيس البرلمان النيجيري، في أبوجا، بحضور عدد من أعضاء البرلمان النيجيري. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات. وأشاد رئيس البرلمان النيجيري بعمق ومتانة العلاقات الثنائية بين السعودية ونيجيريا، منوهاً بالجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده في سبيل خدمة ضيوف الرحمن.
> عاطف أبو سيف، وزير الثقافة الفلسطيني، التقى أعضاء جمعية المؤرخين الفلسطينيين، بمقر الوزارة، في مدينة رام الله. وأكد الوزير أن الرواية الفلسطينية بحاجة للتوثيق عبر نشر دراسات وأبحاث تعنى بالهوية والتراث والآثار الفلسطينية، وحماية المسرودات ومواجهة التضليل والتزييف، وتنظيم فعاليات حول الرواية التاريخية الفلسطينية، تجمع المؤرخين من فلسطين والخارج، مشدداً على دور المؤرخين والبحث العلمي في تأريخ وحماية المسرودات الوطنية وتعميمها.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».