بحرية بريطانيا ترافق سفنها في هرمز

السعودية تشدد على تأمين الممرات... والكويت تؤكد التنسيق الخليجي ـ العربي

الفرقاطة البريطانية "مونتروز" (إلى اليمين) مرافقةً السفينة "ستينا" أثناء عبورها في الخليج العربي (أ.ف.ب)
الفرقاطة البريطانية "مونتروز" (إلى اليمين) مرافقةً السفينة "ستينا" أثناء عبورها في الخليج العربي (أ.ف.ب)
TT

بحرية بريطانيا ترافق سفنها في هرمز

الفرقاطة البريطانية "مونتروز" (إلى اليمين) مرافقةً السفينة "ستينا" أثناء عبورها في الخليج العربي (أ.ف.ب)
الفرقاطة البريطانية "مونتروز" (إلى اليمين) مرافقةً السفينة "ستينا" أثناء عبورها في الخليج العربي (أ.ف.ب)

أمرت بريطانيا قواتها البحرية بمرافقة جميع السفن التي ترفع علمها عبر مضيق هرمز. وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية، في بيان، أمس، إنه «جرى تكليف البحرية الملكية مرافقة السفن التي ترفع علم بريطانيا عبر مضيق هرمز، سواء كانت فرادى أو في مجموعات، بشرط الحصول على إخطار قبل عبورها بوقت كافٍ».
وأضاف البيان أن «حرية الملاحة مسألة حاسمة بالنسبة لنظام التجارة العالمي واقتصاد العالم، وسنبذل كل ما بوسعنا للدفاع عنها».
ونفذت الفرقاطة البريطانية، «مونتروز»، الموجودة حالياً في المنطقة، أول مهمة بموجب السياسة الجديدة، مساء أمس، وذلك بعدما قالت الحكومة سابقاً إنها لا تملك الموارد العسكرية الكافية لذلك.
في هذه الأثناء، جدد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، من نيودلهي أمس، تأكيد بلاده على ضرورة تأمين الملاحة البحرية، لتأمين انسياب النفط إلى مشتريه عبر مضيق هرمز.
وقال الفالح إن السعودية، أكبر مُصدّر في العالم للنفط، تدعو مشتري النفط العالميين لتأمين شحناتهم من الطاقة التي تمر عبر «هرمز»، مشيراً إلى أن مباحثاته مع نظيره الهندي دارمندرا برادان شددت على ضرورة أن تضطلع الهند أيضاً بدورها في تأمين الملاحة الحرة بالروابط البحرية التي تنقل الطاقة إلى بقية العالم.
بدورها، أعلنت الكويت عن وجود تنسيق خليجي - عربي لتأمين سلامة حركة السفن في الخليج. وقال الشيخ يوسف عبد الله الصباح المدير العام لمؤسسة الموانئ الكويتية رئيس اتحاد الموانئ العربية، إن تأثير التطورات والتصعيد الأخير في المنطقة، وخاصة احتجاز إيران لناقلة نفط بريطانية، «كان طفيفا على حركة الموانئ الكويتية»، مشيراً إلى «وجود خطط بديلة لأي تطورات في المنطقة».
...المزيد



إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع