لبنان لتسهيل عمل الفلسطينيين والتشدد مع السوريين

موظفان من وزارة العمل يدققان في أوراق عمال أجانب في أحد مطاعم بيروت (أ.ف.ب)
موظفان من وزارة العمل يدققان في أوراق عمال أجانب في أحد مطاعم بيروت (أ.ف.ب)
TT

لبنان لتسهيل عمل الفلسطينيين والتشدد مع السوريين

موظفان من وزارة العمل يدققان في أوراق عمال أجانب في أحد مطاعم بيروت (أ.ف.ب)
موظفان من وزارة العمل يدققان في أوراق عمال أجانب في أحد مطاعم بيروت (أ.ف.ب)

تتشدّد السلطات اللبنانية في تنظيم ملف العمال السوريين، وإجبار مشغّليهم على الحصول على إجازات عمل لهم، في مقابل تعهدها بتبسيط إجراءات العمال الفلسطينيين «ضمن سقف القانون اللبناني».
وتزداد اللافتات في الأسواق اللبنانية والمحال التجارية التي تطالب بعمال لبنانيين، ضمن حملة تنظمها السلطات لمكافحة العمالة الأجنبية غير الشرعية ومنعها من التأثير سلباً على اليد العاملة المحلية. وتُجبر وزارة العمل اللبنانية المؤسسات على الحصول على إجازات عمل للعمال الأجانب، ويسطّر المفتشون التابعون لها محاضر مخالفات ضد المؤسسات المخالفة، ويبرر أصحاب المؤسسات عدم حصول عمالهم على إجازات عمل بأنها تحتاج إلى إجراءات تستغرق وقتاً طويلاً، وقد لا تتم الموافقة عليها بالنسبة للسوريين.
وفي وقت يُدرج فيه ناشطون ومنظمات غير حكومية هذه الحملة في خانة الضغوط الممارسة على السوريين لطردهم من لبنان، تقول السلطات إن الحملة «تعني كل العمالة الأجنبية التي تعمل بصورة غير نظامية، ولا تستهدف جنسية معينة».
وبينما تتشدّد السلطات اللبنانية تجاه السوريين، تعهدت تبسيط الإجراءات ضد العمال الفلسطينيين بعد سلسلة احتجاجات عمّت المخيمات الفلسطينية في الأسبوع الماضي. وقال وزير العمل كميل أبو سليمان أمس: «هناك إقرار بوجود وضع خاص للأجراء الفلسطينيين مقارنة بالعمال الأجانب، والقانون اللبناني يعترف بذلك». ولفت إلى أنه «جرى البحث في سبل تسهيل المستندات اللازمة لحصول الأجراء الفلسطينيين على إجازات العمل التي يفرضها القانون اللبناني، وكان البحث إيجابياً».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.