الناصر رئيساً مؤقتاً لتونس... والانتخابات منتصف سبتمبر

إعلان الحداد الوطني لمدة 7 أيام

محمد الناصر - أرشيف («الشرق الأوسط»)
محمد الناصر - أرشيف («الشرق الأوسط»)
TT

الناصر رئيساً مؤقتاً لتونس... والانتخابات منتصف سبتمبر

محمد الناصر - أرشيف («الشرق الأوسط»)
محمد الناصر - أرشيف («الشرق الأوسط»)

أعلن رئيس البرلمان التونسي محمد الناصر توليه رئاسة البلاد مؤقتاً وفقاً للدستور، بعد وفاة الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي اليوم (الخميس).
ودعا الناصر في كلمة بثها التلفزيون الرسمي التونسي، الشعب إلى التكاتف، وأضاف أنه بحسب الدستور التونسي، يتولى رئيس البرلمان الرئاسة بعد وفاة الرئيس.
وينص دستور تونس في فصله 84 على انتقال السلطة مؤقتاً إلى رئيس البرلمان في أجل أدناه 45 يوماً وأقصاه 90 يوماً.
وأشار الناصر في كلمته: «أريد أن أثمن ما قام به الرئيس في بناء دولة الاستقلال وفي رئاسة الجمهورية في السنوات الخمس الماضية».
ومن جانبه قال نائب رئيس مجلس الشعب التونسي عبد الفتاح مورو أن رئيس البرلمان محمد الناصر سيؤدي اليمين في البرلمان اليوم عند الساعة 14,00 غرينتش، وسيتولى النائب الاول لرئيس البرلمان مهام رئاسة البرلمان التونسي مكان الناصر، حسب ما اعلنت وكالة الانباء التونسية.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء، أن رئيس هيئة الانتخابات في تونس أعلن إنه سيجري تقديم موعد الانتخابات الرئاسية الذي كان مقررا في17 نوفمبر (تشرين الثانى) إلى 15 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وعقب إعلان وفاة الرئيس السبسي عقد اجتماع طارئ بين رئيس المجلس محمد الناصر ورئيس الحكومة يوسف الشاهد بمقر مجلس نواب الشعب، حسبما أفاد الناطق الرسمي باسم مجلس النواب التونسي، وذلك من أجل الترتيبات الدستورية لنقل السلطة وترتيبات تنظيم جنازة وطنية للرئيس الراحل.
وأعلن رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد، حالة الحداد الوطني في البلاد لمدة 7 أيام، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة تونس أفريقيا الرسمية.
وتزامنت الوفاة مع احتفال تونس بذكرى إعلان الجمهورية عام 1957 الذي يلقي خلاله رئيس الدولة عادة خطاباً.
ونعت مؤسسة الرئاسة التونسية الرئيس الراحل، ودعت التونسيين إلى الالتفاف حول المؤسسات الدستورية.
ووصفت الرئاسة التونسية، في نعيها الرئيس بـ«أحد أعظم رجالات تونس وبناتها»، مضيفة أنه «نذر حياته لخدمة بلاده وأفنى العمر مرابطاً من أجلها حتى تكون وتظل حرة منيعة مدنية متأصلة حديثة أبد الدهر».
وتابعت: «لقد آمن الفقيد الكبير بتونس وببناتها وأبنائها وساهم إبان الاستقلال في كل المواقع السيادية في بناء الدولة وقرب بعد الثورة بحكمته وصبره وسعة صدره بين النفوس والضمائر فجنب شعبها ويلات التدافع والتصادم».
وأضافت الرئاسة: «قاد (السبسي) مرحلة الانتقال الديمقراطي وكان حريصاً على بناء المؤسسات الدستورية واستكمالها».
ودعت رئاسة الجمهورية الشعب التونسي كافة «إلى الوحدة الصماء والصبر والتكاتف والالتفاف حول مؤسساته الدستورية صوناً لمستقبل تونس وحاضرها».
 
 
 
 



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.