ترميم هرم «زوسر» جنوب القاهرة من دون متاعب

شيد من الحجر الجيري قبل نحو 4650 عاما

ترميم هرم «زوسر» جنوب القاهرة من دون متاعب
TT

ترميم هرم «زوسر» جنوب القاهرة من دون متاعب

ترميم هرم «زوسر» جنوب القاهرة من دون متاعب

يجري ترميم هرم زوسر بمنطقة سقارة الأثرية جنوب القاهرة دون أي مشكلات تقنية، حسب ما قاله وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي للصحافيين نافيا سقوط أي من أحجاره في الآونة الأخيرة.
وهرم زوسر الذي شيد من الحجر الجيري قبل نحو 4650 عاما هو أقدم بناء حجري ضخم في التاريخ وأول هرم كامل بناه المصريون القدماء وينسب إلى زوسر أحد ملوك الأسرة الثالثة الفرعونية التي حكمت مصر بين عامي 2686 و2613 قبل الميلاد.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت في بداية شهر سبتمبر (أيلول) الحالي أخبارا عن مزاعم بانهيار أجزاء من الهرم الذي يجري ترميمه منذ عام 2006 بعد تعرض مصاطبه الست للتهالك بفعل الزمن.
وكان المجلس الأعلى للآثار أعلن عام 2008 عن تبني مشروع بتعاون ياباني - أميركي لتوثيق هرم زوسر بالتصوير المجسم ثلاثي الأبعاد لمعرفة حالته وحالة القطع الحجرية باستخدام أنواع متعددة من أجهزة الليزر.
وتعطلت أعمال الترميم مؤقتا بعد الاحتجاجات الشعبية التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك في فبراير (شباط) 2011 وفي أغسطس (آب) 2011 أعلنت وزارة الآثار أن حالة الهرم «حرجة جدا» بسبب توقف مشروع ترميمه. وفي سبتمبر 2011 أبدى وفد من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) في القاهرة استعداد اليونيسكو للتعاون مع مصر في تطوير وترميم مواقع أثرية منها مشروع ترميم هرم زوسر.
ونظم الدماطي جولة للصحافيين بمنطقة سقارة الأثرية وعقد مؤتمرا صحافيا قال فيه إن «الهرم يخضع للترميم»، ونفى صحة ما تناقلته مواقع إخبارية ومواقع للتواصل الاجتماعي من أخبار قائلا إنه «لا أساس لها من الصحة.. عن سقوط أجزاء من الأحجار المكونة لبنيان الهرم.. الداخلي والخارجي».
وقال إن الأثريين المصريين «يقفون في يقظة كاملة بمختلف المواقع والمزارات الأثرية لحماية هوية هذا البلد» مشددا على أن تراث مصر الحضاري «يجسد التراث الإنساني بشكل عام».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.