اسكوتلندا تطلب تنظيم استفتاء للاستقلال عن بريطانيا

رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرغن (أ.ف.ب)
رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرغن (أ.ف.ب)
TT

اسكوتلندا تطلب تنظيم استفتاء للاستقلال عن بريطانيا

رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرغن (أ.ف.ب)
رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرغن (أ.ف.ب)

كتبت رئيسة وزراء اسكوتلندا نيكولا ستيرغن أولى رسائلها إلى بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا الجديد لتخبره أنها تتطلع لمناقشته حول مقترحاتها بإجراء استفتاء ثانٍ حول استقلال اسكوتلندا عن بريطانيا.
وجاء في الرسالة أن الحكومة الاسكوتلندية وجدت أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق قد يكلف اسكوتلندا 100 ألف وظيفة في جميع أنحاء البلاد، حسب ما نقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وكتبت ستيرغن لجونسون «بالنظر إلى تعليقاتكم العامة حول مغادرة الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر (تشرين الأول) مع أو من دون اتفاق... فقد أصبح من الضروري - أكثر من أي وقت مضى - أن يكون لدينا خيار بديل في اسكوتلندا».
وقالت رئيسة وزراء اسكوتلندا إن حكومتها ستواصل العمل بهدف إجراء استفتاء على استقلال البلاد قبل العام 2021. مؤكدة أن «حق شعب اسكوتلندا في تحديد مستقبله هو مبدأ ديمقراطي أساسي يجب احترامه».
ورفض جونسون استبعاد عرقلة الاستفتاء الثاني على الاستقلال الاسكوتلندي، ووعد خلال تجمع انتخابي سابق باسكوتلندا بـ«حماية وحدة البلاد والدفاع عنها».
وتأتي رسالة ستيرغن بعد أن وصف النائب الاسكوتلندي بيت ويشارت حكومة جونسون الجديدة بأنها «الأسوأ منذ ثاتشر»، كما أن علاقة جونسون بزعيمة حزب المحافظين في اسكوتلندا روث ديفيدسون متوترة حاليا بسبب دعمها لمنافسه جيريمي هانت.
يذكر أن الاسكوتلنديين الذين انضمّت بلادهم إلى المملكة المتحدة قبل أكثر من ثلاثة قرون، رفضوا الاستقلال بفارق 10 في المائة في استفتاء أجري عام 2014.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.