ولي عهد الكويت: أهوى «الحداق» وأجيد الطبخ وأعزف الكمان

دعا في حوار مع «الرجل» شباب الكويت إلى المشاركة في بناء الوطن

الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت في إحدى الرحلات البرية يرافقه ولي العهد الشيخ نواف الصباح (الشرق الأوسط)
الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت في إحدى الرحلات البرية يرافقه ولي العهد الشيخ نواف الصباح (الشرق الأوسط)
TT

ولي عهد الكويت: أهوى «الحداق» وأجيد الطبخ وأعزف الكمان

الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت في إحدى الرحلات البرية يرافقه ولي العهد الشيخ نواف الصباح (الشرق الأوسط)
الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت في إحدى الرحلات البرية يرافقه ولي العهد الشيخ نواف الصباح (الشرق الأوسط)

اقترن اسم ولي العهد الكويتي الشيخ نوّاف الأحمد الجابر الصباح، في أذهان أبناء شعبه، بالأمن والأمان؛ فالرجل قضى مسيرة حياته السياسية الممتدة نحو نصف قرن، متنقلاً بين وزارتي الداخلية، والدفاع والحرس الوطني، يعمل بهدوء ومثابرة، هاجسه الوحيد تطوير قدرات بلاده الدفاعية والأمنية، وحفظ أمن حدودها، وأمن مواطنيه من أي اعتداء.
ويرى ولي العهد، وفقاً للشقيقة مجلة «الرجل»، في عددها الصادر هذا الأسبوع أن «المنطقة والعالم أجمع، دخلا في ظل أوضاع سياسية وأمنية خطرة». موضحاً أنها «هددت كياننا وقوّضت أمننا وشغلتنا عن جوهر قضايانا»، معرباً عن قناعته بأن ما يُسمّى بالربيع العربي، خلال السنوات الماضية «أدى إلى إدخال منطقتنا في حسابات معقدة، وفتح المجال لعدم الاستقرار».
ولكن ولي العهد، يبدي قدراً من التفاؤل بالقول: «إننا ندخل مرحلة جديدة نعدّل فيها مساراتنا، على ضوء تجارب الماضي؛ نعايش فيها المواجهة مع قوى تستهدف أمننا واستقرارنا، والمساس بمصالحنا». مشيراً إلى أن تلك المواجهة، يجب أن تبنى على «أساس صلب في أبعاده الخليجية والعربية والدولية». وأن المرحلة تفرض «العمل الجاد والمتواصل، كي نصبح قادرين على التفاعل معها».
ويصف الشيخ نواف أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أنه رجل المواقف، والسياسي المحنّك القادر على إدارة المسؤولية بكل جدارة واقتدار، ويضيف أنه يُعوّل على شباب الكويت، للنهوض بالبلد، لافتاً إلى ضرورة «إحاطتهم بالمزيد من الرعاية. فضلاً عن بذل أقصى الجهود، من أجل توفير فرص العمل لهم وأسباب الحياة الكريمة لهم، مع الحرص دائماً على تفعيل مشاركتهم الإيجابية في بناء الوطن؛ مشيراً إلى أنهم الطاقة المحرّكة لتنمية المجتمع وارتقائه، وأساس أمنه واستقراره».
وعلى المستوى الشخصي، كشف الشيخ نواف مدى عشقه للبحر وصيد السمك بالسنارة والشباك، يقول: «هو عندي كل شيء تقريباً». يقضي أيام العطل في البحر وكما يسميه أهل الكويت «الحداق»، مشيرا إلى أنه لا يسافر صيفاً ولا شتاءً، إلا حين يكون في مهمة رسمية، وقال إنه لم يأخذ إجازة منذ نحو أربعين سنة. ويكشف أنه يهوى الموسيقى، «استماعاً وممارسة»، وهو يجيد العزف على (العود والكمان والبيانو). مضيفاً أنه، حتى اللحظة، ما زال يستمع للموسيقى والأغاني ويعزف كلما سمحت له الظروف.
هواية أخرى يمارسها، وهي الطبخ (طهو الطعام)، حيث يكشف أنه في أيام الجمعة، حينما لا يتمكن من الخروج إلى البحر، بسبب رداءة الطقس، فإنه يطبخ للعائلة في المنزل. كما أنه يحب الطبخ في الطبيعة، أثناء الذهاب للقنص.



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».