ترقب السودانيون أمس توقيع ممثلي الحركات المسلحة السودانية (الجبهة الثورية)، خلال اجتماعهم مع «قوى الحرية والتغيير»، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على مسودة اتفاق مشترك لإحلال السلام وتحديد تفاصيل المرحلة الانتقالية، تتجاوز من خلالها عقدة التمثيل في مجلسي السيادة والوزراء المرتقب تشكيلهما.
ونصت المسودة على ضرورة تمثيل الأقاليم ضمن حصة «قوى التغيير» في المجلسين، بالإضافة إلى إعادة هيكلة «قوى التغيير» عبر تكوين «مجلس رئاسي» لها يتولى الإشراف على المرحلة الانتقالية المحددة بثلاث سنوات.
ونفى المتحدث باسم الجبهة الثورية محمد زكريا لـ«الشرق الأوسط» أن تكون المشاورات التي تجري في أديس أبابا منذ الأسبوع الماضي، تتعلق بـ«المحاصصة» وتوزيع المناصب، «بل ناقشنا أوراقاً متكاملة حول ملف السلام ووقف الحرب بشكل نهائي، وتضمين ذلك في الإعلان السياسي والوثيقة الدستورية، لتحقيق الانتقال المدني الديمقراطي».
في غضون ذلك، تعهد نائب رئيس المجلس العسكري، الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بتأييد الحكومة المدنية المرتقبة، والعمل على دعمها ومساندتها لإخراج البلاد إلى «بر الأمان»، مؤكداً عدم رغبته في الانفراد بالسلطة، والعمل على الوصول بشكل عاجل إلى اتفاق لا يقصي أحداً.
ودعا حميدتي في مخاطبة لحشد جماهيري، أمس، قوى الثورة بتضافر جهودها مع المجلس العسكري ضد «العدو الحقيقي»، وهو النظام السابق، قائلاً: «المجلس العسكري ليس عدواً للمواطنين، بل النظام السابق يستفيد من الخلافات بين الطرفين»، مشيراً إلى أن قواته المنتشرة لشهور في الشوارع والجسور هدفها حماية السلطة المدنية.
...المزيد
ترقب توقيع الحركات المسلحة على اتفاق السلام السوداني
ترقب توقيع الحركات المسلحة على اتفاق السلام السوداني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة