سكان مبنى في نيويورك يدفعون 11 مليون دولار لمنع بناء برج أمامهم

شقة ذات واجهة مفتوحة أمر نادر لا يقدر بثمن

عمارة في مانهاتن
عمارة في مانهاتن
TT

سكان مبنى في نيويورك يدفعون 11 مليون دولار لمنع بناء برج أمامهم

عمارة في مانهاتن
عمارة في مانهاتن

صدق أو لا تصدق: قام عدد من مالكي الشقق السكنية بمنطقة تشيلسي بنيويورك، المطلة على قطعة أرض من المفترض قيام برج شاهق بها سيحجب الرؤية عنهم، بسداد مبلغ 11 مليون دولار لمالكيها فقط من أجل عدم البناء، في إجراء غير مسبوق قلب استراتيجية التعمير رأساً على عقب.
في مدينة نيويورك، ذات الأبراج الشاهقة، يعتبر العثور على شقة ذات واجهة مفتوحة أمراً نادراً لا يقدر بثمن، وإن وجدت، فإنها غالباً ما تكون سبباً في نشوب نزاعات، فقد نشب نزاع حاد مؤخراً بمنطقة بروكلين بيردج، إثر الشروع في بناء منطقة سكنية تحجب الرؤية الشاطئية ومتنزه «سنترال بارك»، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك» الأميركية.
وعلى المنوال نفسه، عندما نما إلى علم سكان برج سكني يتكون من 12 طابقاً بمدينة تشيلسي بمشروع لبناء برج سكني مجاور سيحجب الضوء ورؤية أبراج «إمباير ستيت» الشهيرة عن ناظريهم، هموا في السير في طريق وفرت عليهم الكثير من العناء، حيث شرعوا في تقديم عرض غير مألوف، وذلك بجمع مبلغ 11 مليون دولار مقابل عدم البناء.
جاء العرض الأخير ليقلب استراتيجية البناء رأساً على عقب، حيث ابتاع أصحاب الشقق حق الانتفاع بالهواء، وهو الحق الذي يسمح للمالك ببناء ارتفاعات أكثر من المسموح به في منطقة معينة مقابل رسم إضافي. الغريب هذه المرة أن هذا الحق استخدم في عكس غرضه، وهو عدم البناء أكثر من ارتفاع الأدوار الثلاثة الكائنة بالفعل بحي سيفينز أفينيو.
وتعليقاً على الإجراء غير المعتاد، قال جورجان بارويتز، نائب مدير العلاقات العامة بشركة «دراست أورغنايزشن» العقارية، قائلاً: «لم أسمع من قبل عن دفع مبلغ كهذا مقابل واجهة شقق سكنية».
الجدير بالذكر أن عملية جمع مبلغ 11 مليون دولار لم تجرِ بالتساوي بين جميع السكان، حيث شعر البعض بالخجل من ذكر المبلغ، لكن أحدهم أفاد بأنه دفع مليون دولار وحده مقابل الاحتفاظ بواجهة شقته.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.