«ناسا» تزرع الغذاء في الفضاء لخدمة الرحلات إلى المريخ

مثل الطماطم والفراولة والفلفل

الزراعة في الفضاء
الزراعة في الفضاء
TT

«ناسا» تزرع الغذاء في الفضاء لخدمة الرحلات إلى المريخ

الزراعة في الفضاء
الزراعة في الفضاء

قد يضطر رواد الفضاء إلى زراعة بعض طعامهم للبقاء على قيد الحياة في رحلات الذهاب والإياب للمريخ. فهل يمكن أن يكون محصول الفلفل البوابة للمستقبل؟ مكعبات المشمش، وقطع جبن الشيدر، كانت ضمن الأطباق الشهية داخل صندوق الغذاء الذي اصطحبه نيل أرمسترونغ وبوز ألدرين للفضاء في مثل هذا الشهر قبل 50 عاماً ليهبطا على سطح القمر لأول مرة. ربما لم يكن الطعام مستساغاً بعض الشيء، لكنه كان كافياً لاحتياجاتهم خلال رحلة استغرقت 8 أيام في الفضاء.
لكن في المرة المقبلة التي يقوم فيها رواد الفضاء بقفزة هائلة في السفر إلى الفضاء، تحديداً إلى المريخ، ستكون التغذية أكثر صعوبة بكثير، حيث من المتوقع أن تستغرق الرحلة ذهاباً وإياباً، 3 سنوات، ولذلك قد يضطر رواد الفضاء إلى زراعة بعض طعامهم.
مع اشتعال السباق المحموم تجاه الكوكب الأحمر، تأمل «ناسا» إرسال البشر إلى المريخ بحلول الثلاثينات من القرن الحالي، ويهدف مشروع صاروخ «سبيس إكس» إلى أن يعمل العلماء على بناء حديقة في الفضاء في القريب العاجل، والهدف هو زراعة المنتجات الطازجة لتكمل منظومة الأطعمة المعلبة المتاحة.
قامت وكالة «ناسا» بالفعل بحصاد مجموعة متنوعة من الخضراوات الورقية الصالحة للأكل التي نمت دون الحاجة إلى الجاذبية الأرضية أو الضوء الطبيعي. وقريباً يخطط الباحثون للتوسع في زراعة محصول أكثر صعوبة، وهو الفلفل المحسن في محاولة للإجابة عن واحدة من أكثر الأسئلة إلحاحاً في مهمة المريخ: كيف سيحصل رواد الفضاء على ما يكفي من الطعام المغذي للبقاء على قيد الحياة لسنوات في أعماق الفضاء التي لا ترحم؟
يعتقد العلماء أنه في حال نجاح المشروع، فإنه قد يفتح الباب أمام زراعة محاصيل مماثلة في الفضاء مثل الطماطم والفراولة وربما نصل في النهاية إلى أغذية أكثر تطوراً مثل البطاطس.
وفي هذا الصدد، قال ماثيو دبليو رومين الذي يقود تجربة الفلفل في وكالة «ناسا»: «هذا هو المحصول الأكثر تعقيداً الذي قمنا به حتى الآن لأغراض الغذاء»، مضيفاً أن الفلفل يجري اختباره على الأرض، ويمكن إرساله إلى الفضاء في أوائل الربيع المقبل.
جدير بالذكر أن المحطة تستخدم نظاماً متطوراً لإعادة تدوير المياه، وذلك بجمع الرطوبة والعرق وحتى البول وتحويله إلى مياه للشرب.
في عام 2008، كان مراسل صحيفة «نيويورك تايمز» شجاعاً بدرجة كافية لاختبار ذلك الماء بتذوق البول المقطر والعرق. وعند سؤاله عن المذاق، أجاب: «ليس سيئاً».


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ شعار وكالة «ناسا» (رويترز)

ترمب يرشح جاريد إيزاكمان لرئاسة «ناسا»

رشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب اليوم الأربعاء جاريد إيزاكمان لقيادة إدارة الطيران والفضاء (ناسا).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق صورة رادارية تكشف عن قاعدة عسكرية مهجورة في غرينلاند (ناسا)

إنجاز علمي جديد... «ناسا» ترصد «مدينة تحت الجليد» مدفونة في غرينلاند

كشفت صورة رادارية التقطها علماء «ناسا» أثناء تحليقهم فوق غرينلاند عن «مدينة» مهجورة من حقبة الحرب الباردة تحت الجليد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.