حلق بطائرتك في أعالي السماء مع «آي فون» و«آي باد»

نظم وألعاب محاكاة حقيقية

حلق بطائرتك في أعالي السماء مع «آي فون» و«آي باد»
TT

حلق بطائرتك في أعالي السماء مع «آي فون» و«آي باد»

حلق بطائرتك في أعالي السماء مع «آي فون» و«آي باد»

نظم محاكاة الطيران واحدة من أكثر وأهم أنواع ألعاب الكومبيوتر ممارسة منذ سنوات، ويجرى ذلك عادة على أجهزة «بي سي» التقليدية، بيد أن كثيرا من الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية باتت من القوة؛ مما يعطي تطبيقات المحاكاة هذه التجربة والشعور الفعلي بالتحليق في الأجواء، والقيام بالمناورات المختلفة.
وتعد «إنفينيت فلايت» (Infinite Flight) بكلفة 5 دولارات، التي يمكن ممارستها على الأجهزة العاملة على نظامي تشغيل «آي أو إس» و«آندرويد»، من أفضل ألعاب هذه المحاكاة بالنسبة إلى الأجهزة المحمولة، وللتطبيق رسومات بيانية واقعية وأجهزة تحكم معقدة ومتطورة تحاكي تماما كثيرا من جوانب قيادة طائرة حقيقية، وهو يأتي مع عدد من الطائرات التي تود قيادتها، والأمكنة التي ترغب في الطيران فوقها.

* تحليق افتراضي
* بداية يمكن اختيار نوع الطائرة، كـ«سيسينا» الصغيرة الخفيفة مثلا، أو المقاتلة الجبارة «إف - 18» قبل اختيار المكان الذي تود التحليق فوقه، فضلا عن بعض الخيارات الأساسية الأخرى لنوع الطقس، أو الجو، قبل أن تنتقل فورا إلى مقصورة القيادة، مع مشهد جميل للسماء والأرض، فضلا عن عرض لأدوات القيادة المهمة، لكن لا ترتعب من مشهد الأزرار والعدادات الكثيرة، على الرغم من أن التطبيق يتضمن بعض الدروس التمهيدية الخاصة بالتوجيه والإرشاد.
وحال إتقانك كيفية التحكم بالسرعة؛ أي التحليق بأمان من دون ملاحة، أو انهيار الطائرة وسقوطها من الأعلى، وهي عملية معقدة أكثر مما تظن، لأنه يتوجب عليك إمالة الهاتف للتحكم بالطائرة وحركاتها، خذ بعض الوقت للتنعم بالمناظر؛ إذ تظهر الأرض بحلة جميلة، وتفاصيل مقنعة من جبال وسهول وبحار، وعن طريق نقرات قليلة، يمكن تغيير منظر الكاميرا لرؤية الطائرة من الخارج.
وللعبة خيارات أخرى إلى جانب الطيران، ومحاولة الهبوط على مدارج مختلفة؛ إذ يمكن تجميع ومراكمة كثير من الإنجازات، وإذا لم ترغب في إكمال الرحلة كلها إلى الوجهات والمدارج البعيدة، هنالك أيضا نمط الطيار الأوتوماتيكي.
وتكلف كثير من الطائرات، والوجهات، وأماكن التحليق، 3 إلى 5 دولارات، لكن تصبح نوعية الصورة أحيانا مهتزة مشوشة قليلا، كما أن صوت المحرك قد يصدر ضجيجا مزعجا أحيانا، على الرغم من إمكانية إسكاته.
ونظام المحاكاة «إكس بلاين 9» (X Plane 9) على هاتف «آي فون»، والمجاني على «آندرويد»، هو نوع معروف جدا، ومشابه من وجوه كثيرة لنظام «إنفينيت فلايت»، ويؤكد التطبيق وفقا لـ«نيويورك تايمز» على الواقعية، وهو معبأ بتفاصيل فنية خاصة بالقيادة والملاحة الجوية، ويمكن للمستخدمين حتى تغيير حالة الطقس، وتوقيت اليوم، بغية تغيير بيئة التحليق ونوع الشعور بالتجربة.
وتعد «إكس بلاين» أكثر تطلبا وصعوبة بالنسبة إلى المبتدئين من «إنفينيت فلايت»، ولا تملك كثيرا من التعليمات والإرشادات المفصلة خطوة بخطوة، لكنها مقنعة بصورة غير اعتيادية بفضل تعقيدها، كما أنها لا تشعرك بأنها لعبة؛ مما يقلل من عامل التسلية.

* تطبيقات واقعية
* وبالنسبة إلى «آي فون»، وأجهزة «آندرويد» الصغيرة، فقد تكون الشاشة الصغيرة محبطة، لا سيما عندما تكون أجهزة قيادة الطائرة ظاهرة على الشاشة، لكن النسخة المستقلة الخاصة بـ«آي باد» (10 دولارات) تستغل الشاشة الكبيرة، ولها أيضا رسومات بيانية أفضل.
وللحصول على تطبيق له طابع لعبة أفضل، يمكن تجربة «فلايت أنليميتد لاس فيغاس» (Flight Unlimited Las Vegas) بسعر 3 دولارات خاص بأجهزة «آي أو إس» و«آندرويد»، فهو يقدم رحلات جوية حول مناطق لاس فيغاس، ولهذه اللعبة بعض الرسومات والصور الرائعة بالأبعاد الثلاثة الخاصة بالمناطق السياحية المشهورة. ويمكن اختيار أنواع متعددة للطائرات لقيادتها، بما فيها «ليرجيت»، وقاصفة الدبابات «إيه 10»، وثمة أماكن وطائرات بديلة مقابل دولار إلى دولارين. لكن هذه اللعبة ليست مجرد محاكاة، فأجهزة القيادة أبسط من «إكس بلاين»، ولا تتطلب شهورا للتمكن منها واستيعابها، لكنها مع ذلك مسلية للغاية.
ويتولى نظام «3 - دي بلاين فلاينغ باركنغ سيميولايتر غايم» (3D Plane Flying Parking Simulator Game)، وهو من النوع المتدني المجاني على «آي أو إس»، كثيرا من مسؤوليات قيادة الطائرة منك، لكنه يوفر مع ذلك الشعور بأنك تقود طائرة ركاب كبيرة، أو قاذفة قنابل، أو حتى طائرة من دون طيار، وعليك هنا أن تقوم بعمليات انقضاض من السماء فوق تضاريس وشعاب أرضية تبدو أشبه بالكرتونية، وبالتالي الهبوط على مدارج صعبة غير متوقعة أو مخفية في باطن الوديان تقع فوق منحدرات، وهنالك بعض الشعور بأنك تمارس هنا لعبة لمحاكاة الطيران، لكن سيطرتك على الطائرة لا تتعدى التحكم بالسرعة والاتجاه الصحيح، فالذي يؤكده هذا التطبيق، هو تذليل المشكلات والصعوبات وحلها عن طريق شراء المزيد من المعضلات وإضافتها، عن طريق اللعبة ذاتها، التي تكلف كل منها 5 دولارات.
يبقى القول إن لا واحدة من هذه الألعاب ستسمح لك بالصعود إلى قمرة قيادة طائرة حقيقية وقيادتها، فالواقع شيء والألعاب شيء آخر، إلا أنها تمكنت من تقديم جزء يسير من متعة الطيران.



رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج، وقال: «المتعة تكمن حقاً في الرحلة. في كثير من الأحيان، نركز فقط على الوجهات - سواء كان ذلك إطلاق التطبيق الأول أو تحقيق الاكتتاب العام الأولي - ونفتقد الإنجاز الذي يأتي من المسار نفسه».

وشجَّع كوك، خلال لقاء خاص بعدد من المطورين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، المطورين الشباب على متابعة شغفهم مع معالجة التحديات في العالم الحقيقي. وقال: «وجد المطورون الذين التقيتهم تقاطعاً بين اهتماماتهم وإحداث تأثير ذي مغزى، سواء كان ذلك من خلال تقديم خصومات على الطعام، أو تحسين أداء الرياضات المائية، أو تحسين إمكانية الوصول».

وشدَّد الرئيس التنفيذي لـ«أبل» على ثقته في منظومة المطورين المزدهرة في الإمارات، ودور «أبل» في تعزيز الإبداع، في الوقت الذي أكد فيه دور البلاد بوصفها مركزاً للتكنولوجيا والإبداع؛ حيث يستعد المطورون لإحداث تأثير عالمي دائم.

قصص للمبدعين

وشدَّد تيم كوك على النمو والديناميكية الملحوظة لمجتمع المطورين في المنطقة، مشيراً إلى وجود قصص للمبدعين المحليين، وشغفهم بإحداث فرق في حياة الناس.

وقال كوك في حديث مع «الشرق الأوسط»، على هامش زيارته للعاصمة الإماراتية أبوظبي: «مجتمع المطورين هنا نابض بالحياة وينمو بشكل كبير. لقد ازدادت الفواتير بنسبة 750 في المائة على مدى السنوات الخمس الماضية، مما يدل على نمو غير عادي».

وأضاف: «المسار لا يصدق»، مشيراً إلى حماس والتزام المطورين المحليين. ووصف التفاعل مع المبدعين بأنه «لمحة مباشرة عن الابتكار الذي يقود التغيير المؤثر».

وحول زيارته للمطورين في العاصمة السعودية، الرياض، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «من الرائع قضاء بعض الوقت في أكاديمية المطورات الخاصة بنا في الرياض. نحن فخورون بدعم مجتمع المطورين النابض بالحياة هنا، وتوسيع برنامجنا الأساسي لخلق مزيد من الفرص في البرمجة والتصميم وتطوير التطبيقات».

منظومة «أبل» وتمكين المطورين

وعندما سُئل عن دعم «أبل» للمطورين، أكد تيم كوك على منظومة «أبل» الشاملة، وقال: «نحن ندعم المطورين بطرق مختلفة، بداية من علاقات المطورين، إلى أدوات مثل (Core ML). نسهِّل على رواد الأعمال التركيز على شغفهم دون أن تثقل كاهلهم التعقيدات التقنية».

وزاد: «يلعب النطاق العالمي لمتجر التطبيقات، الذي يمتد عبر 180 دولة، دوراً محورياً في تمكين المطورين من توسيع نطاق ابتكاراتهم».

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» إلى أن «رائد الأعمال في أي مكان في العالم يمكنه، بلمسة زر واحدة، الوصول إلى جمهور عالمي، حيث تمَّ تصميم مجموعة أدوات وأنظمة دعم (أبل)؛ لتمكين المطورين، ومساعدتهم على الانتقال من النجاح المحلي إلى العالمي».

ويواصل اقتصاد تطبيقات «أبل» إظهار نمو كبير وتأثير عالمي، حيث سهّل متجر التطبيقات 1.1 تريليون دولار من إجمالي الفواتير والمبيعات بحسب إحصاءات 2022، مع ذهاب أكثر من 90 في المائة من هذه الإيرادات مباشرة إلى المطورين، حيث يُعزى هذا النمو إلى فئات مثل السلع والخدمات المادية (910 مليارات دولار)، والإعلان داخل التطبيق (109 مليارات دولار)، والسلع والخدمات الرقمية (104 مليارات دولار).

وذكرت الإحصاءات أنه على مستوى العالم، يدعم اقتصاد تطبيقات «iOS» أكثر من 4.8 مليون وظيفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، مما يعكس دوره القوي في دفع التوظيف والابتكار، حيث تمتد منظومة «أب ستور» عبر 180 سوقاً، حيث يستفيد المطورون من الأدوات التي تبسِّط توزيع التطبيقات وتحقيق الدخل منها.

رئيس «أبل» مع حسن حطاب مطور للوحة مفاتيح خاصة لضعاف البصر

الالتزام بالنمو وخلق فرص العمل

وألقى الرئيس التنفيذي الضوء على مساهمات «أبل» في اقتصاد المنطقة وفي الإمارات، وتطرَّق إلى خلق الشركة نحو 38 ألف وظيفة في الإمارات، تشمل المطورين وأدوار سلسلة التوريد وموظفي التجزئة.

وقال: «نحن ملتزمون بمواصلة هذا النمو»، مشيراً إلى الإعلان الأخير عن متجر جديد، مما يجعل إجمالي حضور «أبل» في الإمارات 5 متاجر. وزاد: «يعكس هذا التوسع تفانينا في دعم مجتمع المطورين ومساعدتهم على الوصول إلى الجماهير في جميع أنحاء العالم».

يذكر أن كوك زار كلاً من السعودية والإمارات، والتقى عدداً من المطورين في البلدَين، بالإضافة إلى مسؤولين من البلدين.

مَن هو تيم كوك

تيم كوك هو الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، إحدى شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم. وقد خلف ستيف جوبز في منصب الرئيس التنفيذي في أغسطس (آب) 2011، في الوقت الذي تعدّ فيه «أبل» أكبر شركة من حيث القيمة السوقية في العالم بقيمة نحو 3.73 تريليون دولار.

شغل في البداية منصب نائب الرئيس الأول للعمليات العالمية. لعب كوك دوراً حاسماً في تبسيط سلسلة توريد «أبل»، وخفض التكاليف، وتحسين الكفاءة، وغالباً ما يوصف أسلوبه القيادي بأنه «هادئ، ومنهجي، وموجه نحو التفاصيل».