اكتشاف يقود للحد من أضرار ما بعد النوبة القلبية

نهج جديد للحد من أضرار ما بعد النوبات القلبية (Shutterstock)
نهج جديد للحد من أضرار ما بعد النوبات القلبية (Shutterstock)
TT

اكتشاف يقود للحد من أضرار ما بعد النوبة القلبية

نهج جديد للحد من أضرار ما بعد النوبات القلبية (Shutterstock)
نهج جديد للحد من أضرار ما بعد النوبات القلبية (Shutterstock)

توصل باحثون بريطانيون إلى سبب رئيسي يؤدي إلى ضيق الأوعية الدموية الدقيقة أثناء جراحة إعادة فتح الشريان المسدود خلال النوبات القلبية، وحددوا هدفاً علاجياً محتملاً لعرقلة الآلية الكامنة وراء حدوث ذلك.
ويتم التعامل مع النوبات القلبية الكبيرة عبر إجراء طارئ لإعادة فتح الشريان المسدود باستخدام بالون وأنبوب معدني يسمى «الدعامة»، ومع أن هذا الإجراء غالباً ما يكون منقذاً للحياة، إلا أنه في ثلث الحالات تقريباً، تظل الأوعية الدموية الدقيقة الأصغر حجماً خلف الدعامات مغلقة، مما يسبب أضراراً كبيرة.
وتمكن فريق بحثي من مركز «بوردون ساندرزن» لعلوم القلب بجامعة أكسفورد من الوصول إلى مسؤولية الناقل العصبي «Neuropeptide - Y»، والذي يسمى اختصاراً بـ«NPY»، عن حدوث تلك الحالة، بحسب الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من دورية القلب الأوروبية «European Heart Journal» الشهرية.
وتوصل الفريق البحثي إلى هذه النتيجة بعد أن درسوا حالة المرضى الذين عانوا من نوبات قلبية كبيرة، ووجدوا مستويات عالية من الناقل العصبي NPY داخل القلب والدم المحيطي.
وبالإضافة لذلك، اتخذوا تدابير دقيقة ومتطورة لمراقبة تقلص الأوعية الدموية الصغيرة بعد 48 ساعة من العملية وبعد 6 أشهر، وتمكن الباحثون من معرفة مقدار الضرر الذي لحق بالقلب، والربط بوضوح بين مستويات NPY في القلب وضيق الأوعية الدموية الصغيرة.
وكانت الخطوة التالية التي أقدم عليها الفريق البحثي هي فهم الآلية الكامنة وراء مسؤولية هذا الناقل العصبي عن ضيق الأوعية الدموية الصغيرة، وحددوا أحد مستقبلات هذا الناقل في نموذج حيواني، ثم قارنوا هذه النتائج مع عينات من قلوب أخذت وقت الجراحة، وظهر بوضوح أن هذا المستقبل موجود أيضاً في قلب الإنسان.
ويقول د. نيل هيرينج، الباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره، أول من أمس، موقع جامعة أكسفورد: «الآلية التي توصلنا إليها أن كمية الضغوط التي يتعرض لها المريض أثناء الأزمة القلبية، تؤدي إلى إطلاق هذا الناقل العصبي، كجزء من استجابة الإجهاد، مما يؤدي إلى انقباض الأوعية الدقيقة في القلب».
وأضاف هيرينج: «هذا يدفعنا للتوصل إلى دواء يستهدف الناقل العصبي لتقديمه لمرضى الأزمة القلبية للتقليل من أضرارها ومنع تكرارها مستقبلاً».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.