«مسك للفنون» يطرح 31 ورشة عمل لتعزيز الفنون التشكيلية في السعودية

يقدمها نخبة من الخبراء والمدربين العالميين في 12 مدينة... وتستهدف 620 متدرباً

TT

«مسك للفنون» يطرح 31 ورشة عمل لتعزيز الفنون التشكيلية في السعودية

أطلق معهد «مسك للفنون»، التابع لمؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية»، من جديد مجموعة ورش العمل التدريبية على مجموعة من الفنون التشكيلية، التي تسعى إلى تحفيز المواهب الفنية الشابة، ونشر ثقافة الفن المرئي في عموم أرجاء المملكة.
وتشمل مجموعة ورش العمل المجدولة لهذا العام 31 ورشة عمل تُغطي تسعة فنون تشكيلية في 12 مدينة حول المملكة، وتستهدف 620 متدرباً، بينما تنتظم هذه الورش جميعاً في عِقْد الفنون البصرية بشقيها الكلاسيكي والحديث، التي تعتمد على إنتاج إبداعات مرئية على اختلاف الأدوات المستخدمة في تشكيلها.
وبعد أن شهدت مدن الرياض وجدة والخبر إقامة ورش العمل قبل أربعة أشهر، افتتحت مدينة الطائف مجدداً هذه الورش التي قدمها المعهد خلال الفترة 4 - 6 يوليو (تموز) الحالي، حيث انطلقت منها أولى ورش العمل بعنوان «فن الرسم بالقلم الخطاط»، التي تُكسِب المتدرب مفاتيح الرسم المنظوري القائم على إظهار أبعاد الرسم من خلال سطح مستوٍ.
كما امتد عقد ورش العمل لتصل إلى مدينة تبوك خلال الفترة من 11 حتى 13 يوليو (تموز) الحالي، فيما أقيمت الورش في مدينة الباحة خلال الفترة 18 - 20 من ذات الشهر.
وتشمل مجموعة ورش عمل معهد مسك للفنون لهذا العام، ورشة (فن الإبرو)، الفن العريق الذي يجمع بين البساطة والعراقة في جميع الأدوات التي يستخدمها، وينتج ألواحاً تشكيلية اعتماداً على الماء، حيث ستنعقد هذه الورشة في الرياض وجدة خلال أغسطس (آب) المقبل.
ولـ«فن الخط العربي» و«فن الخط الحديث» حضور على روزنامة ورش العمل، التي تُعنى بإكساب المشارك مهارات رسم الحرف العربي باستخدام القلم والبرمجيات المحوسبة، ومن المقرر أن تنعقد في الرياض ومكة والمدينة وأبها، خلال أشهر أغسطس وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) وديسمبر (كانون الأول) المقبلة.
ويُنتظر أيضاً أن تعقد ورشة «فن الرسم الرقمي» وورشة «فن التصوير الرقمي» في الرياض وأبها وحائل والأحساء خلال أغسطس وأكتوبر وديسمبر، لتقديم مهارات إنتاج الصورة الرقمية إما بالرسم عبر تقنيات الرسم الإلكتروني، أو من خلال التصوير الفوتوغرافي باستخدام الكاميرات الاحترافية.
ويأتي أيضاً على روزنامة «مسك للفنون» ورشة (فن النقش والطباعة) في الرياض والدمام خلال سبتمبر وأكتوبر، التي تأخذ المشاركين في رحلة نحو تجسيد الرسوم البصرية على الأسطح الصلبة بالحفر والنحت.
إضافة إلى ورشة (فن تصميم التعبئة والتغليف) في الدمام والقصيم خلال شهر أكتوبر، لتقديم مهارات التحزيم والطي وإعادة تنظيم الأشياء من حولنا بطرق ذكية ومبدعة، وورشة (فن عروض الضوء المرئي ثلاثي الأبعاد) القائم على تقنيات الفيديو والإضاءة باستخدام برنامج MadMapper، وذلك في الرياض وجدة خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
يذكر أن البرامج والأنشطة الثقافية جعلت من معهد مسك للفنون أداة فاعلة لتحقيق تطلعات برنامج جودة الحياة، أحد البرامج التنفيذية لرؤية المملكة 2030. حيث تضمنت أهدافه تنمية مساهمة المملكة في مجالي الفنون والثقافة، من خلال تعزيز وتطوير سبعة مجالات ثقافية وفنية، منها الفنون البصرية، وصناعة الأفلام، والتصميم.



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».