ترمب «يشكر» ديمقراطيين عرقلوا إطلاق إجراءات عزله

طالب قاعدته الانتخابية بتجديد الهجوم على النائبات الأربع

ترمب وبنس خلال فعالية انتخابية في كارولينا الشمالية مساء أول من أمس (أ.ف.ب)
ترمب وبنس خلال فعالية انتخابية في كارولينا الشمالية مساء أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

ترمب «يشكر» ديمقراطيين عرقلوا إطلاق إجراءات عزله

ترمب وبنس خلال فعالية انتخابية في كارولينا الشمالية مساء أول من أمس (أ.ف.ب)
ترمب وبنس خلال فعالية انتخابية في كارولينا الشمالية مساء أول من أمس (أ.ف.ب)

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن ارتياحه لفشل مجلس النواب في تمرير مشروع قانون يمهّد الطريق لبدء إجراءات عزله. وشكر أمام حشد جمهوري في غرينفيل بولاية شمال كارولينا، مساء أول من أمس، ديمقراطيين عرقلوا تمرير مشروع قرار يطلق إجراءات لعزله. وقال: «أريد أن أشكر هؤلاء الديمقراطيين، لأن الكثير منهم صوتوا لصالحنا».
إلا أن ذلك لم يمنع ترمب من الاستمرار في هجومه على النائبات الديمقراطيات الأربع، اللواتي دعاهن في تصريحات سابقة إلى العودة إلى بلادهن. وتابع: «قلتُ إن لديّ اقتراحاً للمتطرفين المليئين بالكراهية الذين يحاولون باستمرار هدم بلادنا. ليس لديهن أي شيء جيد يمكن أن يقولوه، ولهذا السبب أقول: مهلاً، إذا لم تعجبهن البلد، فدعوهن يغادرن. دعوهن يغادرن». وكانت تصريحاته تستهدف كلاً من إلهان عمر النائبة عن ولاية مينسوتا، وألكساندر أوكاسيو كورتيز عن ولاية نيويورك، ورشيدة طليب عن ولاية ميشيغان، وآيانا برسلي عن ولاية ماساتشوستس.
ومتحدّثاً عن النائبة رشيدة طليب، قال ترمب إنها «ليست شخصاً يحب بلدنا»، لافتاً إلى تصريحاتها السابقة التي وصفت فيها الرئيس بألفاظ غير لائقة، كما اتهم النائبة إلهان عمر باتخاذ موقف «لين» تجاه الإرهاب، ما دفع الحشد إلى ترديد عبارة: «اطردوها».
ودافع عدد من الديمقراطيين في الكونغرس مجدداً عن النائبات الأربع اللواتي هيمنّ على الأخبار الأميركية خلال الأيام الماضية، بعد هجوم الرئيس عليهنّ. وحذرت المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس، وهي عضو في مجلس الشيوخ، من أن استمرار خطاب ترمب «العنصري» يشوه مكتب رئيس الولايات المتحدة الأميركية. وقالت أمس: «إنه عنصري. إنه جبان. إنه يكره الأجانب. إنه يشوه مكتب الرئيس، ولن أنشر ذلك هنا. لقد حان الوقت لإخراج ترمب من منصبه، وتوحيد البلاد».
ولم يكتفِ الرئيس بتجديد هجومه على النائبات الديمقراطيات، بل بدا وكأنه يستخدم نبرة جديدة في استهداف خصومه المحتملين في معركة 2020 الانتخابية، لا سيما السيناتورة إليزابيث وارين، والسيناتور بيرني ساندرز، الذي قال عنه الرئيس إنه «أضاع وقته»، وإن فرصته في البيت الأبيض قد تم انتزاعها منه.
وقال ترمب: «لا أعرف لماذا يدخل السباق؟! لقد أضاع وقته. يا بيرني، دعني أوفر لك الكثير من الوقت والجهد. بيرني، لقد أضعت وقتك. لقد استغرق الأمر منك منذ أربع سنوات».
وانتقل الرئيس بعد ذلك إلى انتقاد المرشح الديمقراطي الشاب بيت بوتيجيج، وهو رئيس بلدية مقاطعة ساوث بيند في ولاية إنديانا، لافتاً إلى الاضطرابات العرقية التي تعاني منها المقاطعة بسبب إطلاق النار على رجل أسود. وسخر ترمب من نطق اسمه بوتيجيج، مشيراً إلى أنه غير مستعد لأن يكون رئيساً، ولن يكون قادراً على التعامل مع رؤساء دول مثل الصين وروسيا وكوريا الشمالية.
وتابع ترمب: «لقد عاد إلى مسقط رأسه، والأميركيون من أصول أفريقية غاضبون جداً منه على أدائه الرديء».
كما سخر ترمب من أداء نائب الرئيس السابق جو بايدن، المرشح الأبرز بين الديمقراطيين، في المناظرة التي جرت بين المرشحين الديمقراطيين، الشهر الماضي، بعد هجوم هاريس عليه وعدم قدرته على الدفاع عن نفسه. ووصفه ترمب مجدداً بـ«جو النعسان».
كما استرجع ترمب اللحظات التي توقع فيها فوزه في انتخابات 2016. وما أعقبها من «مطاردة الساحرات» ضده، ثم تحدث بعد ذلك عن قوة الاقتصاد الأميركي بفضل سياساته، وهو أمر يرغب معظم الاستراتيجيين الجمهوريين في أن يركز عليه بشكل أكبر بدلاً من إثارة الجدل مع الديمقراطيين.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة «واشنطن بوست» و«إيه بي سي نيوز»، أن 52 في المائة من مؤيدي ترمب يعتبرون أنه من المهمّ أن يفوز الرئيس بولاية ثانية. في حين ذكر تحقيق لمركز «بيو» للأبحاث، نُشر أول من أمس (الأربعاء)، أن 57 في المائة من الجمهوريين يرون أن «الأميركيين قد يخسرون هويتهم كاملة إذا بقيت البلاد مفتوحة كثيراً للمهاجرين».
وفور عودته إلى البيت الأبيض، غرد ترمب قائلاً: «عدتُ لتوي إلى البيت الأبيض من ولاية كارولينا الشمالية العظمى. يا له من حشد كبير من الناس. يفجر الحماس منافسينا في اليسار الراديكالي. 2020 سيكون عاماً كبيراً للحزب الجمهوري!».



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.