أسعار التقاوي والأسمدة تهدد موسم الزراعة الصيفي في السودان

أسعار التقاوي والأسمدة تهدد موسم الزراعة الصيفي في السودان
TT

أسعار التقاوي والأسمدة تهدد موسم الزراعة الصيفي في السودان

أسعار التقاوي والأسمدة تهدد موسم الزراعة الصيفي في السودان

أبدى مزارعون سودانيون تخوفهم من فشل الموسم الزراعي الصيفي لعام (2019 - 2020) لارتفاع أسعار الأسمدة والتقاوي وندرتها، وشكوا من ضعف التمويل الزراعي في ظل ارتفاع مدخلات الإنتاج والأيدي العاملة.
وقال وكيل وزارة الزراعة والغابات، والذي يشغل منصب الوزير المكلف بابكر عثمان لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن الموسم الزراعي الصيفي للعام الحالي يواجه عدة تحديات، وأبرزها ترحيل الوقود إلى مناطق الإنتاج الزراعي، وارتفاع أسعار التقاوي والأسمدة، بل وانعدامها في بعض مناطق الإنتاج.
وأوضح عثمان أن المساحة المستهدف زراعتها خلال الموسم الصيفي 2019 – 2020، تبلغ 49 مليون و295 ألف فدان، 4 ملايين و407 آلاف فدان منها في القطاع المروي، وبقية المساحة وتبلغ 44 مليون و913 ألف فدان في القطاع المطري.
من جهته، انتقد المزارع بالقسم الشمالي من ولاية الجزيرة، جعفر السنوسي «عدم تطهير قنوات الري» في مشروع الجزيرة منذ بداية الموسم، وقال: «محصول القطن يواجه مشكلة عدم الإنبات»، وتابع: «زرعنا التقاوي في ميقاتها، وأجرينا العمليات الفلاحية في وقتها، إلاّ أنها لم تنبت حتى الآن».
وكان البنك الزراعي السوداني قد أعلن السياسة التمويلية للموسم الزراعي الصيفي 2019 - 2020، بإجمالي تمويل بلغ 35 مليار جنيه سوداني (نحو 775 مليون دولار) لزراعة مساحة 9 ملايين فدان في القطاعين المطري والمروي، وأن حجم التمويل التشغيلي 28 مليار جنيه، فيما بلغ حجم التمويل الرأسمالي 7 مليارات جنيه بالتركيز علي صغار المزارعين.
وقال مساعد المدير العام للتمويل بالبنك الزراعي جلال طه إن بنكه وفر متطلبات التمويل لترحيلها لمناطق الإنتاج، قبل دخول فصل الخريف لصعوبة الترحيل، وأشار إلى تخصيص مليون و195 ألف فدان للتقنية الزراعية، ومساحة 6.2 مليون فدان للزراعة شبه الآلية، و900 ألف فدان لصغار المزارعين، ومساحة 800 ألف فدان في القطاع المروي.
وفي مطلع الأسبوع الحالي، انطلقت سفينة سعودية إماراتية تحمل أكثر من 50 ألف طن من المغذيات الزراعية لإنقاذ الموسم الزراعي في السودان، وفق مصدر مسؤول سعودي، الذي أشار وفق بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية إلى أن هذا الدعم جاء بتوجيه مباشر من قيادتي البلدين استمرارا للمواقف الأخوية والمستمرة لمساندة شعب السودان الشقيق في أزمته الحالية، ولتخفيف العبء عن المزارعين من أبناء السودان، نظرا لكون الزراعة تمثل مصدر دخل رئيسيا لعدد كبير من أهل السودان.
ولفت المصدر إلى أن هذه المساعدات جاءت امتدادا للدعم المالي البالغ 3 مليارات دولار الذي قدمته السعودية والإمارات، منها 500 مليون دولار وديعة في بنك السودان المركزي لدعم الاقتصاد وتخفيف الضغوط على الجنيه السوداني.
وأكد المصدر أن الدعم المباشر للشعب السوداني الذي تقدمه المملكة والإمارات ينطلق من عمق العلاقات بين شعبي الدولتين والشعب السوداني والمصير المشترك الذي يربطهم، واستنادا إلى تاريخ طويل من العلاقات الاستراتيجية والأخوية التي تربط بين شعوب الدول الثلاث في النواحي كافة.



طلبات إعانات البطالة تتراجع في الولايات المتحدة

آلاف الأشخاص خارج مكتب بطالة مؤقت في مبنى الكابيتول بولاية كنتاكي (رويترز)
آلاف الأشخاص خارج مكتب بطالة مؤقت في مبنى الكابيتول بولاية كنتاكي (رويترز)
TT

طلبات إعانات البطالة تتراجع في الولايات المتحدة

آلاف الأشخاص خارج مكتب بطالة مؤقت في مبنى الكابيتول بولاية كنتاكي (رويترز)
آلاف الأشخاص خارج مكتب بطالة مؤقت في مبنى الكابيتول بولاية كنتاكي (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي، لكن العديد من العمال المسرحين ما زالوا يعانون من فترات طويلة من البطالة، ما يبقي الباب مفتوحاً أمام إمكانية خفض أسعار الفائدة مرة أخرى من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول).

وأفادت وزارة العمل، يوم الأربعاء، بأن الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة في الولايات المتحدة تراجعت بمقدار ألفي طلب، ليصل العدد إلى 213 ألف طلب معدلة موسمياً للأسبوع المنتهي في 23 نوفمبر (تشرين الثاني). وتم نشر التقرير في وقت مبكر هذا الأسبوع بسبب عطلة عيد الشكر يوم الخميس.

وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 216 ألف طلب للأسبوع الأخير. وقد انخفضت الطلبات عن أعلى مستوى لها في عام ونصف العام، سُجل في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، وكان نتيجة للأعاصير والإضرابات في شركة «بوينغ» وشركات الطيران الأخرى. وهي الآن عند مستويات تشير إلى انخفاض معدلات التسريح من العمل وانتعاش التوظيف في نوفمبر. ففي أكتوبر، أدت العواصف والإضراب الذي استمر 7 أسابيع في شركة «بوينغ» إلى تقليص الزيادة في الوظائف غير الزراعية إلى 12 ألف وظيفة فقط.

وعلى الرغم من التوقعات بانتعاش في الوظائف، من المرجح أن يبقى معدل البطالة ثابتاً أو حتى يرتفع هذا الشهر. فقد ارتفع عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مقياس غير مباشر للتوظيف، بمقدار 9 آلاف ليصل إلى 1.907 مليون شخص وفق بيانات معدلة موسمياً في الأسبوع المنتهي في 16 نوفمبر، وفقاً لتقرير طلبات البطالة.

وتشير بيانات الطلبات المستمرة المرتفعة إلى أن العديد من العمال المسرحين يجدون صعوبة في العثور على وظائف جديدة. وتغطي هذه البيانات الفترة التي يتم خلالها مسح الأسر لمعدل البطالة لشهر نوفمبر. وقد ظل معدل البطالة ثابتاً عند 4.1 في المائة لمدة شهرين متتاليين. وسيكون تقرير التوظيف لشهر نوفمبر أمراً حاسماً في تحديد قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في منتصف ديسمبر.

ويرى معظم الاقتصاديين أن خفض أسعار الفائدة في الشهر المقبل أمر غير مؤكد في ظل إشارات تباطؤ انخفاض التضخم.

وأظهرت محاضر اجتماع السياسة الفيدرالية في 6 - 7 نوفمبر، التي نُشرت يوم الثلاثاء، أن المسؤولين بدا أنهم منقسمون بشأن مدى الحاجة إلى مواصلة خفض الأسعار. وكان الاحتياطي الفيدرالي قد خفض تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس في وقت سابق من هذا الشهر، ما أدى إلى خفض سعر الفائدة القياسي إلى نطاق 4.50 - 4.75 في المائة.

وبدأ البنك المركزي الأميركي في تخفيف السياسة النقدية منذ سبتمبر (أيلول) بعد أن رفع أسعار الفائدة في عامي 2022 و2023 لمكافحة التضخم.