هجوم أربيل يزيد التوتر بين واشنطن وأنقرة

البيت الأبيض يعلن وقف تسليم تركيا طائرات «إف 35»

عناصر أمن كردية أمام مدخل المطعم حيث وقع الهجوم في أربيل (رويترز)
عناصر أمن كردية أمام مدخل المطعم حيث وقع الهجوم في أربيل (رويترز)
TT

هجوم أربيل يزيد التوتر بين واشنطن وأنقرة

عناصر أمن كردية أمام مدخل المطعم حيث وقع الهجوم في أربيل (رويترز)
عناصر أمن كردية أمام مدخل المطعم حيث وقع الهجوم في أربيل (رويترز)

قالت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط» إن مقتل نائب القنصل التركي بإطلاق نار في أربيل في كردستان العراق أمس، سيزيد التوتر بين أميركا وتركيا قبل انعقاد اجتماعات بين البلدين في أنقرة لبحث إقامة «منطقة أمنية» شرق سوريا.
وصرح مصدر في شرطة أربيل أن نائب القنصل التركي قتل رفقة شخصين آخرين «في هجوم مسلح استهدف القنصل وموظفي القنصلية، عندما كانوا موجودين في أحد مطاعم أربيل»، لافتاً إلى أن منفذ الهجوم لاذ بالفرار.
وأكدت وكالة «الأناضول» التركية أن المهاجم كان وحيداً، مرتدياً لباساً مدنياً، ويحمل مسدسين، وأطلق النار مباشرة على موظفي القنصلية التركية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين «سنقوم بالرد المناسب على منفذي هذا الهجوم الجبان».
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم. وبدأ خبراء عراقيون الإشارة إلى مسؤولية «حزب العمال الكردستاني» انتقاماً لمقتل قياديين في الحزب خلال غارات تركية. لكن المتحدث باسم الجناح العسكري للحزب ديار دنير نفى ذلك.
في سياق متصل، أعلن البيت الأبيض في بيان أمس، أن الولايات المتحدة قررت رسمياً وقف تسليم الطائرات المقاتلة «إف 35» لتركيا، لكنه أكد أن العلاقات العسكرية معها ستستمر. وأضاف أن إقدام تركيا على شراء منظومة «إس 400» الروسية جعل من مشاركتها في برنامج تطوير الطائرة أمراً مستحيلاً. وأوضح البيان أن «المقاتلة إف. 35 لا يمكنها أن تتعايش مع منصة روسية لجمع معلومات استخباراتية».

المزيد....



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».