«التنمية الأفريقي» يمول دراسة الربط السككي بين إثيوبيا والسودان

TT

«التنمية الأفريقي» يمول دراسة الربط السككي بين إثيوبيا والسودان

وافق بنك التنمية الأفريقي على تخصيص مبلغ 3.2 مليون دولار لتمويل دراسة جدوى لمشروع بناء خط سكك حديدية، يربط دولتي إثيوبيا بالسودان، يبلغ طوله 1512 كيلومترا، بتكلفة تقديرية تبلغ 9 مليارات دولار.
وتقدمت الحكومة الإثيوبية عبر هيئة السكك الحديدية التابعة لها، بطلب لبنك التنمية الأفريقي لتمويل الدراسة، الخاصة بجدوى بناء خط السكك الحديدية الذي يربطها مع جارتها السودان.
وإثيوبيا بحكم كونها «دولة مغلقة» بلا حدود بحرية، تعتمد في تجارتها الخارجية على موانئ دول الجوار، وفي سبيل ذلك أنشأت بتمويل ذاتي خط سكك حديدية يربطها مع جارتها جيبوتي، فضلاً عن إمكانية استغلال ميناء كل من «عصب» و«مصوع» في دولة إريتريا، بعد المصالحة التي تمت بين البلدين السنة الماضية.
ويمتد خط السكة الحديد المقترح مسافة 594 كيلومترا داخل الحدود الإثيوبية، من العاصمة أديس أبابا، ومروراً، بمناطق «يلديا»، و«يريتا»، و«قندر»، و«المتمة» الإثيوبية على الحدود السودانية.
ويبدأ الخط داخل السودان من مدينة «القلابات» ويمر بمدن «القضارف»، و«كسلا»، و«هيا»، لينتهي عند ميناء بورتسودان على ساحل البحر الأحمر بطول يبلغ 918 كيلومترا.
وقال المدير العام لهيئة سكك حديد السودان إبراهيم فضل لـ«الشرق الأوسط»، إن هنالك اتفاقا وتنسيقا بين الجانبين السوداني والإثيوبي، عبر لجنة فنية مشتركة، لمتابعة تقديم دراسة الجدوى، وفتح عطاء مشترك بين الجانبين لاختيار الشركة التي ستقوم بإجراء الدراسة.
ويرى الجانب السوداني أن موافقة بنك التنمية الأفريقي لتمويل الدراسة «خطوة في اتجاه تنفيذ المشروع»، وقال فضل: «تلقينا الموافقة المبدئية في أبريل (نيسان) الماضي من قبل بنك التنمية الأفريقي». وأرجع تأخر بداية المشروع إلى المشاورات الطويلة بين الجانبين، عبر اللجنة الفنية المشتركة، والتي بحثت مسار الخط للمفاضلة بين مقترحين، أحدهما يمر عبر مدينة «أصوصة» الإثيوبية إلى «الدمازين» السودانية، ثم إلى «سنار»، والثاني يبدأ من مدينتي «قندر» و«المتمة» الإثيوبيتين، ويمر عبر «القلابات» و«القضارف» السودانيتين، بيد أن اللجنة الفنية اختارت خط «المتمة - قلابات» إلى بورتسودان.
وتوقع فضل أن ينعش خط السكة الحديد المقترح الحركة التجارية بين السودان وإثيوبيا، وحركة النقل في ميناء بورتسودان وخط سكك حديد السودان الشرقي.
ويقدر مهندسو صناعة السكك الحديدية التكلفة الإجمالية للمشروع بتسعة مليارات دولار، وينتظر أن يستغرق إنشاء الخط أربع سنوات، وذلك بحسب موقع «إثيوبيا بالعربي»، والذي يتوقع بدء الدراسة خلال الأربعة أشهر القادمة، وأن تستمر فترة إعداد الدراسة عشرين شهراً.
وقال المدير القطري لمجموعة بنك التنمية الأفريقي العبد كمارا إن البنك سيصرف الأموال على مكونين، هما إعداد دراسة جدوى كاملة، وتغطية ورش العمل الإقليمية للتحقق من الصحة، لبناء توافق في الآراء ومراجعة واعتماد مخرجات الدراسة.
وبحسب كمارا، فإن على المشروع تقديم «حجة قوية» لبنكه، تتمثل في خفض تكاليف ممارسة الأعمال التجارية، بتسهيل حركة الأشخاص والبضائع والسلع، وتوفير البنية التحتية لنقل البضائع والخدمات، لدعم التجارة والتصنيع والتكامل الإقليمي.



أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، أنها وسّعت مجدداً لائحتها السوداء التي تحظر استيراد منتجات من منطقة شينجيانغ الصينية، أو التي يُشتبه في أنها صُنعت بأيدي أويغور يعملون قسراً.

وقد اتُّهمت نحو 30 شركة صينية جديدة باستخدام مواد خام أو قطع صنِعَت أو جمِعَت بأيدي أويغور يعملون قسراً، أو بأنها استخدمت هي نفسها هذه العمالة لصنع منتجاتها.

وبهذه الإضافة، يرتفع إلى 107 عدد الشركات المحظورة الآن من التصدير إلى الولايات المتحدة، حسبما أعلنت وزارة الأمن الداخلي.

وقالت الممثلة التجارية الأميركية، كاثرين تاي، في بيان: «بإضافة هذه الكيانات، تواصل الإدارة (الأميركية) إظهار التزامها بضمان ألّا تدخل إلى الولايات المتحدة المنتجات المصنوعة بفعل العمل القسري للأويغور أو الأقليات العرقية أو الدينية الأخرى في شينجيانغ».

وفي بيان منفصل، قال أعضاء اللجنة البرلمانية المتخصصة في أنشطة «الحزب الشيوعي الصيني» إنهم «سعداء بهذه الخطوة الإضافية»، عادّين أن الشركات الأميركية «يجب أن تقطع علاقاتها تماماً مع الشركات المرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني».

يحظر قانون المنع الذي أقرّه الكونغرس الأميركي في ديسمبر (كانون الأول) 2021، كل واردات المنتجات من شينجيانغ ما لم تتمكّن الشركات في هذه المنطقة من إثبات أن إنتاجها لا ينطوي على عمل قسري.

ويبدو أن المنتجات الصينية ستجد سنوات صعبة من التصدير إلى الأسواق الأميركية، مع تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية تزيد على 60 في المائة على السلع الصينية جميعها، وهو ما أثار قلق الشركات الصينية وعجَّل بنقل المصانع إلى جنوب شرقي آسيا وأماكن أخرى.

كانت وزارة التجارة الصينية، قد أعلنت يوم الخميس، سلسلة من التدابير السياسية التي تهدف إلى تعزيز التجارة الخارجية للبلاد، بما في ذلك تعزيز الدعم المالي للشركات وتوسيع صادرات المنتجات الزراعية.

وكانت التجارة أحد المجالات النادرة التي أضاءت الاقتصاد الصيني في الآونة الأخيرة، في وقت يعاني فيه الاقتصاد من ضعف الطلب المحلي وتباطؤ قطاع العقارات، مما أثقل كاهل النمو.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على الإنترنت، إن الصين ستشجع المؤسسات المالية على تقديم مزيد من المنتجات المالية؛ لمساعدة الشركات على تحسين إدارة مخاطر العملة، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين السياسات الاقتصادية الكلية للحفاظ على استقرار اليوان «بشكل معقول».

وأضاف البيان أن الحكومة الصينية ستعمل على توسيع صادرات المنتجات الزراعية، ودعم استيراد المعدات الأساسية ومنتجات الطاقة.

ووفقاً للبيان، فإن الصين سوف «ترشد وتساعد الشركات على الاستجابة بشكل نشط للقيود التجارية غير المبررة التي تفرضها البلدان الأخرى، وتخلق بيئة خارجية مواتية لتعزيز الصادرات».

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز»، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة قد تفرض تعريفات جمركية تصل إلى 40 في المائة على وارداتها من الصين في بداية العام المقبل، مما قد يؤدي إلى تقليص نمو الاقتصاد الصيني بنسبة تصل إلى 1 نقطة مئوية.