«زاوية 97» تثري جدة التاريخية بورش عمل الحرف القديمة

تساهم في إعداد كوادر شابة

جانب من «بيت الشرقي» الذي يعرض فن الرواشين وتاريخها وورش العمل
جانب من «بيت الشرقي» الذي يعرض فن الرواشين وتاريخها وورش العمل
TT

«زاوية 97» تثري جدة التاريخية بورش عمل الحرف القديمة

جانب من «بيت الشرقي» الذي يعرض فن الرواشين وتاريخها وورش العمل
جانب من «بيت الشرقي» الذي يعرض فن الرواشين وتاريخها وورش العمل

تُعيد «زاوية 97» الحرف القديمة للظهور على أيدي شباب اليوم بهدف إحياء إرث جدة ونشره عبر عدة عناصر، وتمثل «زاوية 97» مساحة التجزئة التاريخية أحد تلك العناصر، حيث يحضن «بيت الشرقي» ورش العمل في منطقة جدة التاريخية لتدريب الحرفيين على «الرواشين» التي تمثل أصالة الزمان والمكان للطراز المعماري الحجازي القديم ببعض مدن المملكة، واعتبرت من أهم السمات المعمارية البارزة في الأحياء القديمة، الممزوجة بالكثير من الثقافات، حيث تعتبر «الرواشين» منظومة كاملة للإرث الحضاري في السعودية والحجاز تحديداً.
وتضم «زاوية 97» بالإضافة إلى ورش عمل «الرواشين» حرفة العطارة التي اشتهرت بها المنطقة قديماً، في «زقاق العطارة» موضحة الدور الاجتماعي للعطار في حقبة زمنية مضت في جدة القديمة، وتأثير العطارين الكبير على المجتمع الجداوي والحجازي آنذاك، ثم التحول التدريجي لهذه المهنة.
ويدير الفنان أحمد عنقاوي «زاوية 97» وورش العمل اليدوي في تدريب الشباب على فن صناعة «الرواشين» لإخراج كوادر مؤهلة ومدربة للعمل في مشروع ترميم «منطقة جدة التاريخية»، التي وجّه الأمير محمد بن سلمان بدعم مشروع ترميم 56 مبنى من المباني الآيلة للسقوط في «جدة التاريخية» في وقت سابق، بمبلغ 13.3 مليون دولار.
وكشف عنقاوي لـ«الشرق الأوسط» أن هناك توجهاً لافتتاح أكاديمية خاصة لفن «المنجور» وصناعة «الرواشين» والزخارف الإسلامية، وقال: «يتدرب الكثير من الشباب طوال العام على إتقان هذا الفن ولدينا إقبال كبير جداً من خلال تجربتين سابقتين في تأسيس مدرستين لتعليم الفنون الإسلامية، وساهم موسم جدة بوصول شريحة أكبر للمشاركة في ورش العمل التي تعمل طوال العام بالتعاون مع وزارة الثقافة، وتم اختيار التسمية بسبب وجود المساحة الخاصة بالفعالية في زاوية 97 وهو اتجاه القبلة من جدة إلى مكة، في تذكير لأهمية مكانة المنطقتين التاريخية».
وتنتشر «الرواشين» في مصر ومنطقة الشام أيضاً باسم المشربيات وهي الغرفة العالية أو المكان الذي توضع فيه أواني الشرب الفخارية لتبريد المياه بداخلها، كما تعرف أيضا في العراق باسم «الشناشيل» وفي السعودية تاريخ كبير «للرواشين» وخاصة في جدة، حيث أعيد الاهتمام بهذا الطراز المعماري الجميل بعد تسجيلها كأحد مواقع التراث العالمي «اليونيسكو».
ويشكل دعم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إحدى المبادرات التي من شأنها المحافظة على المكتسبات التاريخية والحضارية للسعودية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.