اختفاء ناقلة في الخليج... والاشتباه بإيران

واشنطن تؤكد استعداد طهران للتفاوض حول برنامجها الصاروخي

المرشد الإيراني يتحدث في مؤتمر في طهران أمس (رويترز)
المرشد الإيراني يتحدث في مؤتمر في طهران أمس (رويترز)
TT

اختفاء ناقلة في الخليج... والاشتباه بإيران

المرشد الإيراني يتحدث في مؤتمر في طهران أمس (رويترز)
المرشد الإيراني يتحدث في مؤتمر في طهران أمس (رويترز)

تحدثت مصادر متطابقة أمس عن اختفاء ناقلة نفط صغيرة خلال عبورها مضيق هرمز، وسط تهديدات إيرانية لبريطانيا على خلفية احتجازها ناقلة نفط كانت في طريقها إلى سوريا عبر جبل طارق. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية قوله إن لدى واشنطن شكوكاً بأن إيران صادرت ناقلة نفط من الإمارات اختفت من على الرادارات منذ يومين. وقال مسؤول دفاعي أميركي آخر، إن الناقلة «إم تي رياح» كانت في المياه الإقليمية الإيرانية قرب جزيرة قشم، التي توجد بها قاعدة لـ«الحرس الثوري»، و«لدينا شكوك بأنه تم الاستيلاء عليها».
وفي أبوظبي قال مصدر إماراتي مسؤول إن بلاده تراقب الوضع، مشيراً إلى أن ناقلة النفط «إم تي رياح» غير مملوكة من قِبل الإمارات ولم يتم تشغيلها من قبلها.
وكانت ناقلة النفط {رياح}، ترفع العلم البنمي وتقوم برحلات من دبي والشارقة بالساحل الغربي للإمارات، قبل المرور عبر مضيق هرمز في طريقها إلى ميناء الفجيرة في الساحل الشرقي للإمارات، حسب تقرير وكالة «أسوشييتد برس». وذكر التقرير أنه {من الممكن أن تكون تعطلت أو تم جرها للحصول على المساعدة؟ هذا احتمال، لكن كلما طالت فترة عدم الاتصال، سيكون ذلك مصدر قلق}.
جاء ذلك في وقت نقلت وكالة «رويترز» عن المرشد الإيراني علي خامنئي قوله أمس إن إيران سترد على ما وصفه بـ«القرصنة» البريطانية فيما يتعلق باحتجاز ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق. وعلى الفور، أكدت بريطانيا رفضها لتصعيد المرشد الإيراني، إذ قال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية إن «موقفنا الثابت أن أي تصعيد في الخليج ليس في مصلحة أحد وأكدنا ذلك مراراً للإيرانيين». كذلك، أفادت صحيفة «التايمز» البريطانية، أمس، بأن بريطانيا سترسل سفينة حربية ثالثة وسفينة إمداد إلى الخليج، لكن تلك الخطوة لا علاقة لها بأزمة إيران.
في سياق متصل، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اجتماع وزاري في البيت الأبيض، أمس، أن تقدماً كبيراً تحقق مع إيران. وبينما لم يقدم ترمب تفاصيل حول هذا «التقدم»، أكد وزير خارجيته مايك بومبيو خلال الاجتماع أن إيران عبرت عن استعدادها للتفاوض حول برنامجها الصاروخي.
وفي وقت لاحق، نقلت وكالة «رويترز» عن المتحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، قوله إن صواريخ بلاده غير قابلة للتفاوض مطلقاً وتحت أي شرط.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.