وفاة الفنان المغربي حسن ميكري بعد معاناة مع المرض

حسن ميكري
حسن ميكري
TT

وفاة الفنان المغربي حسن ميكري بعد معاناة مع المرض

حسن ميكري
حسن ميكري

توفي أمس في الرباط الفنان المغربي حسن ميكري، بعد معاناة مع المرض. ويعد الراحل أحد مؤسسي مجموعة «الإخوان ميكري» التي حققت شهرة واسعة في المنطقة المغاربية، ما بين ستينات وتسعينات القرن الماضي، ويحسب لها أنها اقترحت، في شكلها وتوجهها الفني، نموذجا مختلفا وتنويعاً جميلاً وراقياً على مسار وتجربة المجموعات الغنائية، التي ميزت التاريخ الفني لمغرب ما بعد الاستقلال. وتكونت المجموعة، في بداياتها، عام 1962 من الشقيقين محمود وحسن، قبل أن تلتحق بهما جليلة في عام 1966، وأربع سنوات، بعد ذلك، سيلتحق بالثلاثة شقيقهم الرابع يونس.
وأمتعت المجموعة عشاقها بعشرات الأغاني التي عمل عدد من الفنانين العرب والغربيين على إعادة أداء عدد منها، من قبيل «ليلي طويل» و«حورية» و«مرايا» و«السمراء» و«الهايم» و«ياما» و«فراق الحمام». كما تميز أعضاء المجموعة بمواهب أخرى، من قبيل الرسم والتمثيل وكتابة السيناريو والشعر.
وتفاعل عدد من الفنانين ومن أصدقاء الراحل مع خبر وفاة الراحل الذي اقترن اسمه ببداية تجربة موسيقية مميزة، فكتب محمد حمادي عضو مجموعة «لمشاهب»، على حسابه بـ«فيسبوك»: «تلقينا ببالغ الحزن والأسى... خبر وفاة الفنان حسن ميكري. تغمده الله برحمته الواسعة ويسر حسابه ورزق أسرته الكريمة وإخوانه الصبر والسلوان». فيما نشرت الصفحة الرسمية لمجموعة «ناس الغيوان»، بـ«فيسبوك»: «تلقينا اللحظة ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الفنان المغربي حسن ميكري، أحد أعضاء مجموعة (الإخوان ميكري) الشهيرة، بعد معاناة مع المرض. راجين المولى عز وجل بهذه المناسبة الأليمة أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويجعل قبره روضة من رياض الجنة ويلهم أسرته وذويه الصبر والسلوان. تعازينا الحارة من جميع أعضاء مجموعة (ناس الغيوان) لأسرة الفقيد. وإنا لله وإنا إليه راجعون». فيما كتب المسرحي إدريس الإدريسي: «لله ما أعطى ولله ما أخذ. رحيل حسن ميكري المبدع الكبير والفنان المجدد».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.