أميركا وبريطانيا تتحركان لتعزيز أمن الملاحة

لندن ترسل سفينة حربية ثانية إلى الخليج... وطهران تتوعدها بـ«صفعة»

صورة وزعتها وزارة الدفاع البريطانية أمس للمدمرة «دنكان» التي قررت الحكومة البريطانية إرسالها إلى الخليج لتعزيز أمن الملاحة (أ.ف.ب)
صورة وزعتها وزارة الدفاع البريطانية أمس للمدمرة «دنكان» التي قررت الحكومة البريطانية إرسالها إلى الخليج لتعزيز أمن الملاحة (أ.ف.ب)
TT

أميركا وبريطانيا تتحركان لتعزيز أمن الملاحة

صورة وزعتها وزارة الدفاع البريطانية أمس للمدمرة «دنكان» التي قررت الحكومة البريطانية إرسالها إلى الخليج لتعزيز أمن الملاحة (أ.ف.ب)
صورة وزعتها وزارة الدفاع البريطانية أمس للمدمرة «دنكان» التي قررت الحكومة البريطانية إرسالها إلى الخليج لتعزيز أمن الملاحة (أ.ف.ب)

أعلنت بريطانيا، أمس، أنها تجري محادثات مع الولايات المتحدة بشأن «تعزيز وجودنا» العسكري في الخليج للتصدي لـ«التهديدات الأخيرة التي تواجه الملاحة» في هذه المنطقة الاستراتيجية. وترافق هذا الإعلان مع كشف لندن عن إرسالها سفينة حربية ثانية إلى مياه الخليج، وسط تصاعد للمخاوف من مواجهة مع إيران التي هدد رجل دين بارز فيها، أمس، بتوجيه «صفعة على الوجه» لبريطانيا.
يأتي هذا في وقت تتزايد فيه التوترات مع إيران بعدما احتجزت بريطانيا ناقلة إيرانية في جبل طارق، وبعد محاولة زوارق لـ{الحرس الثوري} اعتراض الناقلة «بريتيش هيريتيج» التي تشغلها شركة «بي بي» في مضيق هرمز.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن المدمرة «دنكان» ستنتشر في المنطقة لـ«ضمان الحفاظ على وجود أمني متواصل، فيما توقف السفينة (مونتروز) مهمتها لأعمال صيانة مقررة مسبقاً وتغيير أفراد الطاقم». وأوضح أن عملية الانتشار في الخليج «ستضمن أن تتمكن المملكة المتحدة مع الشركاء الدوليين من مواصلة دعم حرية حركة السفن في هذا الممر الحيوي».
وفي تطور مرتبط، صوّت مجلس النواب الأميركي (يهيمن عليه الديمقراطيون) لصالح مشروع قرار ينص على ضرورة حصول الرئيس دونالد ترمب على إذن من الكونغرس لشن ضربة عسكرية ضد إيران بأغلبية 251 صوتاً مقابل اعتراض 170.
...المزيد



إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع