بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب
TT

بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب

الوقاية من هشاشة العظام

> يفقد الكثير من المرضى الأمل في الشفاء من الأمراض التي أصيبوا بها خاصة إذا ما تقدم بهم العمر وأصبح المرض مزمنا. ومن هؤلاء مرضى هشاشة العظام الذين يعتقدون أن الأوان قد فات لفعل شيء بشأن صحة عظامهم وإيقاف تقدم المرض والتخلص أو تخفيف الألم.
يؤكد الدكتور بارت كلارك من مايو (أيار) كلينيك أن معالجة مرض العظام الهشة أصبحت ممكنة بفضل التقدم العلمي، وأنه لم يعد مقبولا أن يتحمل المريض الألم الناتج عن هشاشة العظام، بل عليه العمل على تعزيز صحة عظامه بشكل أفضل وتقليل خطر الإصابة بالكسور بسبب السقوط مثلا وذلك من خلال النظام الغذائي والمكملات الغذائية والتمارين وبعض الأدوية.
وبالفعل فإن خيارات نمط الحياة الصحية مثل اتباع نظام غذائي مناسب وممارسة التمارين والأدوية يمكن أن تساعد على منع المزيد من فقدان العظام وتقليل خطر الكسور وإبعاد شبح الشيخوخة المبكرة، وفقا للمعهد الوطني للشيخوخة National Institute on Aging، NIA. ويمكن تحقيق ذلك باتباع الآتي:
> عقاقير هشاشة العظام يمكنها أن تبطئ أو حتى تعكس تقدم المرض وتساعد على منع كسور العظام وتحافظ على صحة جيدة للعظام وأيضا لضمان انخفاض مخاطر الإصابة بالكسور.
> أصبح ممكنا، في كثير من الحالات، تحسين هشاشة العظام بدون استخدام الأدوية، ومن ذلك خفض البروتين في الوجبات الغذائية للمحافظة على حمض المعدة، وتجنب الكافيين، والتعرض لأشعة الشمس، وأيضا تناول النوع الصحيح من الكالسيوم.
> يمكن أن تساعد ممارسة تمارين الوقوف والجلوس الصحيحة وتمارين اليوغا والتوازن على الوقاية من تشوهات الكتفين التي تحدث عادة مع ترقق العظام كما تقلل من فرص الإصابة بكسور العمود الفقري.
> وبالنسبة لمن أصيب بهشاشة العظام، ننصحه أن يتجنب التمارين العنيفة مثل القفز أو الركض وكرة القدم التي يتعرض فيها الشخص للالتواءات لتفادي الكسور في العظام الضعيفة.
> من المصادر الجيدة للكالسيوم: الحليب والجبن وغيرهما من منتجات الألبان، الخضراوات الورقية مثل البروكلي والملفوف والبامية، وفول الصويا ومشروبات الصويا المعززة بالكالسيوم، والأسماك مثل السردين والسلمون.
التهاب القولون التقرحي

يعتبر التهاب القولون التقرحي من الأمراض التي تلازم المريض فترة طويلة وتتكرر أعراضها من وقت لآخر متأثرة بعدة عوامل. إن التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة قد تساعد في السيطرة على أعراض التهاب القولون التقرحي وإطالة الفترة الزمنية بين الاضطرابات المتوقع حدوثها، لأن أعراض التهاب القولون التقرحي تعود بعد فترة من الهدوء. وقد يشمل ذلك الإسهال وآلام البطن والتشنج وآلام المستقيم والنزيف والتعب وحركات الأمعاء الطارئة. ورغم شعور المريض بعدم القدرة على مواجهة هذه التقلبات، إلا أن التغييرات التي تطرأ على نظامه الغذائي ونمط حياته قد تساعد في التحكم في الأعراض وإطالة الفترة الزمنية بين نوبات عودة الأعراض.
مجموعة من الأطباء المتخصصين في مجال أمراض الجهاز الهضمي في مايو كلينيك يقدمون خمس نصائح لمرضى التهاب القولون التقرحي، آملين أن تساعدهم في التحكم الأفضل بمرضهم، وهي:
> استبعاد منتجات الألبان. رغم عدم وجود دليل قوي على أن النظام الغذائي هو الذي يسبب التهاب القولون التقرحي، إلا أنه وجد أن بعض الأطعمة والمشروبات يمكن أن تؤدي إلى تفاقم العلامات والأعراض، خاصة خلال نوبة المرض. ومنها منتجات الألبان فهي أحد المتهمين.
> استبعاد الألياف في الغذاء، رغم أن الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضراوات الطازجة والحبوب الكاملة تعتبر مصدراً ممتازاً للتغذية، إلا أنها قد تزيد أعراض التهاب القولون التقرحي سوءاً.
> تناول وجبات صغيرة، فبدلا من تناول ثلاث وجبات في اليوم، يفضل أكل خمس أو ست وجبات صغيرة يومياً، على أن تكون صحية ومتوازنة،
> المشروبات الكحولية مثل البيرة والنبيذ والمشروبات المختلطة يمكن أن تحفز الأمعاء وتزيد من الإسهال سوءاً. وينطبق الشيء نفسه على المشروبات التي تحتوي على الكافيين - مثل الصودا والشاي المثلج والقهوة. > السيطرة على التوتر، في حين أن الإجهاد والتوتر لا يسببان التهاب القولون التقرحي، إلا أنه قد يزيد من حدة الأعراض وقد يؤدي إلى الشعور باشتعال النيران داخل البطن.


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.