الدبل: الاتفاق الخاسر الأكبر من هبوط القادسية

قال إن ناديه في حاجة إلى 300 مليون ريال ليعود بطلاً

من إحدى المواجهات التي جمعت الاتفاق والقادسية في الموسم الماضي (الشرق الأوسط)
من إحدى المواجهات التي جمعت الاتفاق والقادسية في الموسم الماضي (الشرق الأوسط)
TT

الدبل: الاتفاق الخاسر الأكبر من هبوط القادسية

من إحدى المواجهات التي جمعت الاتفاق والقادسية في الموسم الماضي (الشرق الأوسط)
من إحدى المواجهات التي جمعت الاتفاق والقادسية في الموسم الماضي (الشرق الأوسط)

أكد خالد الدبل، رئيس نادي الاتفاق، أن هبوط غريمهم القادسية إلى دوري الدرجة الأولى، سيلحق ضرراً فنياً بالاتفاق في الموسم الجديد، مشدداً على ضرورة استمرار المنافسة بين عملاقي الكرة في المنطقة الشرقية.
واعترف الدبل بإخفاق إدارته في تحقيق مركز متقدم الموسم المنصرم، وأنه يتحمل المسؤولية أمام النتائج والمستويات التي وضعت الفريق في المركز الـ11 في سلم الترتيب لدوري المحترفين.
وتابع: هذا المركز بلا شك لا يليق بتاريخ وسمعة نادي الاتفاق الذي حقق الكثير من الإنجازات، لكن ما حصل له أسباب وظروف يجب أن تتم معالجتها، وهذا ما نسعى له بإذن الله. وحقيقةً أستبعد ما يقال بأن هناك أشخاصاً عملوا ضد إدارتي، وهذا ليس عذراً في كل الأحوال.
وواصل الدبل: أياً كانت الظروف، أعتقد أن إدارة النادي يجب أن تكون أقوى من أن تتأثر بأي طارئ، لكن للأمانة مرت علينا ظروف مالية صعبة، وكذلك تعرض الفريق إلى الكثير من الإصابات يمكن وصفها بالخيالية، ووصلنا مرحلة من المراحل كان الحراس الأول والثاني والثالث مصابين، ومثل هذه الظروف لا تحدث في كرة القدم، لكنها حدثت في الاتفاق، ونتطلع أن يكون الفريق من ضمن الستة الأوائل في سلم ترتيب الدوري للموسم المقبل.
وتابع الدبل: عندما تسلمت رئاسة نادي الاتفاق كان في مصاف أندية الدرجة الأولى ومن أول موسم استطعنا تحقيق الهدف الأول وهو الصعود، وفي الموسم الثاني نجحنا في تحقيق الهدف الثاني وهو البقاء، ومن بعد ذلك حقق الفريق المركز الرابع وكان ذلك شيئاً رائعاً، لكن في الموسم الماضي كما ذكرت تراجعت نتائج الفريق ولم يقدم المستوى الذي كنا نطمح له، ونادي الاتفاق غالٍ على الجميع وسنعمل على عودته إلى مكانته المعروفة بصفته فريقاً منافساً على البطولات، وبناء هذا النادي لن يتحقق في يوم وليلة، فيجب أن يكون لديك ميزانية لا تقل عن 300 مليون ريال حتى تستطيع شراء اللاعبين المميزين، وبالتالي نحتاج إلى مزيد من الوقت وخطتنا التي نعمل عليها هي التركيز على الفئات السنية، ولا بد أن نكون عقلانيين في هذا الجانب.
وزاد: مجمل العمل الذي قدمته إدارة النادي منذ مجيئها كانت به الكثير من الرعايات وتم شراء لاعبين، ولاعبو الفريق الذين ينتقلون إلى فرق أخرى أقل بكثير عما كان في السابق، أضف إلى ذلك في فترة من الفترات تواجد أربعة لاعبين من الفريق في المنتخب، وهذا دليل ولله الحمد على العمل والجهد الذي تقدمه إدارة النادي.
وقال الدبل: عندما استلمنا إدارة النادي كان هناك لاعب واحد فقط في منتخب الفئات السنية والآن يتواجد 13 لاعباً، وهذا دليل على وجود عمل ويحتاج إلى مزيد من الوقت، وبالتالي على الاتفاقيين أن يصبروا على ناديهم. قبل ثلاث سنوات تم استحداث ثلاث فئات سنية للناشئين وحتى نحقق الأهداف التي رسمت لا بد من بناء الفريق، وهذا يحتاج إلى وقت وهذه أمانة وعلينا تكملة البناء من أجل الوصول إلى أفضل المستويات ويكون لديك فريق جاهز.
وأردف: فريق الاتفاق هو الأول على مستوى الفئات السنية في المنطقة، وبإذن الله يحقق بطولة المملكة مستقبلاً، ونحن متفائلون خيراً في الموسم المقبل مع المدرب الوطني الحبيب خالد العطوي وجهازه المساعد، ونتطلع كمجلس إدارة وأعضاء شرفيين لإيجاد البيئة المناسبة، وسنهيئ جميع المطالب التي يحتاج إليها الفريق ولا أخفي عليك أن بيئة العمل اختلفت في التدريبات وخلال اجتماعي مع المدرب طلب تحديد بعض المراكز التي تحتاج إلى لاعبين، كذلك الاهتمام بالبنية التحتية ومبنى جديد للفريق الأول، وسيتم توفيرها وطالب بأشياء على المدى الطويل، وكذلك التفاوض مع بعض اللاعبين الذين لا ترتبط بهم عقود مع أندية أخرى، وسيتم استقطاب أي لاعب هو في حاجة إليه.
وأوضح الدبل، أن «موضوع انتخابي للرئاسة جاء خلال عقد الاجتماع الشرفي وكنت متواجداً وأبلغتهم بالخروج من الاجتماع عندما جاء وقت النقاش عن مجلس الإدارة القادم وتحدثوا بعدها معي وقالوا بإجماع أعضاء الشرف تم اختيارك، وكذلك تحدثوا مع الأخ عدنان المعيبد وبارك الخطوة وسيكون داعماً لها، وأشكر جميع الإخوان أعضاء مجلس الإدارة السابق في جميع المهام التي كلفوا بها في قسم المالية والرعاة والتسويق وقد أسسوا من خلالها أشياء كثيرة، وأتمنى من الأعضاء الجدد أن يسيروا على هذا النهج، ولدينا الكثير من الخبرات المعروفة مثل الكابتن عمر باخشوين الذي يعتبر من أساطير الكرة الاتفاقية وعمل في الجهازين الفني والإداري بالمنتخب، وأنا متأمل فيهم خيراً كمجموعة متجانسة، وكذلك أتقدم بالشكر لأعضاء الشرف على وقفتهم ودعمهم غير المستغرب.
وأكد الدبل، أن من سلبيات الموسم الماضي كانت الأمور المالية «فهي صعبة لبعض الأندية، وكان هناك اختلاف من حيث الدعم، ولا بد من استمرار تقنية الفار حتى لو كانت هناك أخطاء تحكيمية فقد نستطيع تطويرها من خلال هذه التقنية».


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».