لامبارد سيرفع الروح المعنوية في تشيلسي... لكنه لن يعامَل بطريقة تفضيلية

اعترف بأنها خطوة جريئة لقبول تدريب الفريق وأكد أنه واثق بقدراته

لامبارد جاهز لأكبر تحدٍّ مع تشيلسي
لامبارد جاهز لأكبر تحدٍّ مع تشيلسي
TT

لامبارد سيرفع الروح المعنوية في تشيلسي... لكنه لن يعامَل بطريقة تفضيلية

لامبارد جاهز لأكبر تحدٍّ مع تشيلسي
لامبارد جاهز لأكبر تحدٍّ مع تشيلسي

من المؤكد أن النجم الإنجليزي فرانك لامبارد سيواجه مهمة صعبة في القيادة الفنية لنادي تشيلسي، خصوصاً بعد رحيل اللاعب البلجيكي إيدن هازارد إلى ريـال مدريد ومواجهة النادي عقوبة عدم إبرام صفقات جديدة. ورغم ذلك هناك شعور بالارتياح بين أنصار النادي. وقد كان تعاقد تشيلسي مع لامبارد مفاجئاً للكثيرين، نظراً إلى أن خبراته في عالم التدريب لا تتجاوز موسماً وحيداً مع نادي ديربي كاونتي في دوري الدرجة الأولى وإنهاء الموسم في المركز السادس! ومن المؤكد أن الظروف التي يمر بها تشيلسي حالياً تجعل من الصعب للغاية الدخول في منافسة مع ليفربول ومانشستر سيتي، الذي أنهى الموسم الماضي متقدماً على تشيلسي بـ26 نقطة كاملة.
ومع ذلك، فإن المدير الفني الذي كان شاهداً على قيام مالك النادي رومان أبراموفيتش، بإقالة سبعة مديرين فنيين على مدى السنوات الـ11 التي لعبها في ظل ملكية أبراموفيتش للنادي، يدرك تماماً أن الوضع لم يتغير وأن الأمر نفسه قد يتكرر معه هو شخصياً. وسوف يثق لامبارد فقط بقدرته على تبرير الثقة التي وضعها النادي في شخصه، حيث قال المدير الفني البالغ من العمر 41 عاماً: «الحقيقة تقول إن مالك النادي قد حصل على 16 بطولة في 16 عاماً، وحقق نجاحاً هائلاً، ويدير النادي بالطريقة التي يرى أنها الأفضل، ويرغب دائماً في تحقيق الأفضل لهذا النادي، وقد اختارني على هذا الأساس. لقد لعبت هنا لسنوات عديدة وأعلم أن هناك معايير يجب الوفاء بها، حيث يتعين على النادي أن ينافس دائماً على البطولات والألقاب، وهذا هو المتوقع، وسيبقى الأمر كذلك دائماً».
وأضاف: «نحن نعرف أن النادي يواجه عقوبة تمنعه من التعاقد مع لاعبين جدد، ونعرف أن مانشستر سيتي وليفربول كانا أفضل من الجميع العام الماضي، لكن لا يتعين علينا أن نتوقف عن محاولة الوصول إلى القمة أبداً، لأننا في نادٍ كبير اسمه تشيلسي. لقد تضافرت مجموعة من الظروف حتى يصل النادي إلى هذا الوضع: رحيل المدير الفني السابق (ماوريسيو ساري)، ووصول النادي إلى هذا الوضع، لكنني كنت لاعباً طموحاً وأريد أن أتولى قيادة فريق في القمة. ربما تكون هذه خطوة جريئة، لكنني مستعد لتحمل هذا الخطر وأثق تماماً بقدراتي».
ويصر لامبارد على أن الفريق يمتلك اللاعبين القادرين على قيادة النادي للمنافسة، ومن المؤكد أن توليه قيادة الفريق سيرفع الروح المعنوية للاعبين على الفور. ربما كان لامبارد متحفظاً في بعض ردوده حتى لا يتعرض لضغوط إعلامية منذ البداية ويتم تفسير تصريحاته بطريقة قد لا تكون صحيحة، لكن من المؤكد أن تولي لامبارد قيادة الفريق سوف يساعد كثيراً في تغيير الأجواء داخل «ستامفورد بريدج»، خصوصاً أن المدير الفني السابق كان يدخّن نحو 60 سيجارة يومياً! وهناك شعور بالرضا والحماس بين جمهور «البلوز» في الوقت الحالي.
وأصبح بإمكان المديرة التنفيذية للنادي مارينا غرانوفسكايا، ورئيس مجلس الإدارة بروس باك، والمستشار الفني المعيّن حديثاً بيتر تشيك، أن يستمتعوا بالأجواء الإيجابية التي تسيطر على النادي في الوقت الحالي. وتجب الإشارة هنا، وقبل كل شيء، إلى أن لامبارد لم يشعر بالحاجة إلى الحديث مع أيٍّ من هؤلاء المديرين الذين تعلّم الكثير تحت قيادتهم عندما كان لاعباً، قبل أن يوافق على هذه المهمة. ويبدو أنه حتى لم يتحدث بشكل مباشر مع أبراموفيتش، على الرغم من أن هذا اللقاء سيحدث قريباً.
وقال لامبارد: «لقد تحدثت مع مارينا كثيراً، لأن الأمر يتعلق بكيفية العمل مع النادي وكيف يريدون مني أن أعمل معهم. سوف أتحدث مع مالك النادي قبل انطلاق الموسم الجديد، لكنّ إحدى فوائد وجودي هنا هي أنني لست بحاجة إلى إجراء محادثات ضخمة معه. المحادثات التي أجريتها مع مارينا كانت تماماً كما كنت أتوقع: نحن نريد أن ننافس على البطولات والألقاب، وأن نعتمد على اللاعبين الشباب. لكنّ هذه أشياء كنت أتطلع إلى القيام بها على أي حال، ونحن نسعى دائماً للفوز».
وأضاف: «لقد شعرت بهذه الأشياء منذ اللحظة التي جاء فيها مالك النادي منذ سنوات وسنوات. أتذكر أنه هبط في هارلينغتون (ملعب التدريب في ذلك الوقت)، حيث جاء وتحدث إلينا، وبالنسبة إليّ فقد تغير المشهد تماماً داخل النادي في لحظة بسبب رغبته في التميز والتفوق، سواء في التدريب أو في الملعب. ولم تنخفض تلك المستويات منذ ذلك الحين. عندما أتحدث إلى مالك النادي أتوقع منه أن يطالب بنفس الأشياء التي أطلبها من نفسي ومن الفريق».
ومن المتوقع أن يلعب تشيلسي تحت قيادة لامبارد «بشراسة وطاقة هائلة، وقتال على الكرة وحركة سريعة» حتى يتمكن من منافسة مانشستر سيتي وليفربول. وسيمنح لامبارد الفرصة لخريجي أكاديمية الناشئين بالنادي لإثبات أنهم يستحقون المشاركة بصورة أكبر. وقال لامبارد عن ذلك: «لكن يتعين عليهم إظهار أنهم جيدون بما يكفي، لأنه لا يمكننا اللعب بمستوى أقل. نحن في نادٍ كبير مثل تشيلسي، لذلك فإنني لن أعطي أي أفضلية للاعبين لمجرد أنهم صغار في السن وأشركهم في صفوف الفريق. إنهم بحاجة إلى إثبات أنفسهم في المقام الأول».
وأضاف: «إننا نتحدث عن خسارة لاعب كبير مثل إيدن هازارد، الذي يعد أحد أفضل اللاعبين في العالم، لكننا لا نزال نملك فريقاً موهوباً للغاية. إننا لم ننهر، ولا يزال لدينا فريق قوي للغاية. مهمتي الآن تتمثل في تطوير الفريق وتحقيق النجاح. مهمة تدريب تشيلسي ليست سهلة على الإطلاق، وسيتم الحكم على مسيرتي بناءً على ما سأقوم به. ويتعين عليّ أن أثبت أن النادي كان محقاً عندما أسند إليّ مهمة تدريب الفريق».
وقال لامبارد، الذي سجل 211 هدفاً خلال 648 مباراة مع تشيلسي بين عامي 2001 و2014: «لست ساذجاً... لا أرى ذلك مخاطرة. لا أخشى السلبيات. مستعد لمواجهة هذا الجانب من المهمة. نعم إنه (أكبر تحدٍّ يواجهني). مسيرتي كلاعب انتهت. بدأت مسيرة أخرى كمدرب. سأخضع للتقييم لما أقدمه هنا وسأمضي قدماً».
وأضاف لامبارد، الذي فاز بثلاثة ألقاب للدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة كلاعب، أنه لا يظن أن مكانته في النادي ستمنحه وضعاً خاصاً لدى مجلس الإدارة. وقال: «أنا واقعي وآخر شيء أريد فعله هو طلب أي خدمات. لم يمر أحد بطريق سهل في كرة القدم. لم أتحدث مع أيٍّ من المدربين الذين سبق لهم تدريبي ولا أنوي الاتصال بأحدهم. الأسئلة يتم توجيهها دائماً في كرة القدم ويتم سؤالي مرة أخرى. أحب ذلك حقاً».


مقالات ذات صلة

لماذا ستلعب مباراتان بـ«البريميرليغ» الأحد في الساعة 7 مساءً؟

رياضة عالمية تعديلات في مواعيد مباريات «البريميرليغ» هذا الأحد (رويترز)

لماذا ستلعب مباراتان بـ«البريميرليغ» الأحد في الساعة 7 مساءً؟

حدّدت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز مباراتي كل من تشيلسي ضد برينتفورد، وتوتنهام ضد ساوثهامبتون في الساعة 7 مساءً بتوقيت غرينتش يوم الأحد.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

يأمل إنزو ماريسكا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، ألا يكون بحاجة لأي لاعب من اللاعبين الذين سيواجهون فريق آستانة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كول بالمر (أ.ف.ب)

بالمر: جماهير تشيلسي عاشت لحظات عصيبة قبل انضمامي

يمر فريق تشيلسي بلحظة مختلفة بعد فوزه الثامن في 12 مباراة تحت قيادة مدربه الإيطالي إنزو ماريسكا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (إ.ب.أ)

ماريسكا بعد انتفاضة تشيلسي المذهلة: حققنا فوزا رائعا

أشاد المدرب إنزو ماريسكا بالفوز الرائع لفريقه تشيلسي، بعدما عوض تأخره بهدفين في أول 11 دقيقة ليفوز 4-3 على توتنهام هوتسبير.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.