السعودية تراهن على المعلم في تطوير المنظومة التعليمية

وزارة التعليم تعلن لائحة وظيفية برواتب جديدة

وزير التعليم السعودي خلال المؤتمر الصحافي أمس (تصوير: صالح الغنام)
وزير التعليم السعودي خلال المؤتمر الصحافي أمس (تصوير: صالح الغنام)
TT

السعودية تراهن على المعلم في تطوير المنظومة التعليمية

وزير التعليم السعودي خلال المؤتمر الصحافي أمس (تصوير: صالح الغنام)
وزير التعليم السعودي خلال المؤتمر الصحافي أمس (تصوير: صالح الغنام)

كشفت السعودية تفاصيل سلم رواتب لائحة الوظائف التعليمية، حيث ستحل بدلا من لائحة الوظائف الصادرة منذ عام 1981؛ حيث تهدف إلى تنظيم وتوزيع الأدوار وإسناد المهام والمسؤوليات لشاغلي الوظائف التعليمية.
وقالت وزارة التعليم في السعودية إن اللائحة تهدف إلى تعزيز دور المعلم في العملية التعليمية، موضحة استمرار المزايا المالية بعد التحول إلى لائحة الوظائف التعليمية الجديدة، حيث تضمنت علاوات أكبر وسقفاً أعلى للرواتب، وقيمة أعلى لمكافأة نهاية الخدمة، بالإضافة إلى مكافآت تحفيزية لشاغلي المهام القيادية المدرسية والتربوية، كما رُفعت مكافأة نهاية الخدمة لمن أمضوا 31 سنة فأكثر.
وحدد سلم الرواتب والعلاوات أربعة معايير للمعلمين والمعلمات للترقية والعلاوة تبدأ من مساعد معلم، ثم معلم ممارس، ثم معلم متقدم، وتنتهي بالمعلم الخبير، وتحتوي كل منها على 6 مستويات، حيث يبقى المعلم في المستوى الواحد 6 سنوات حتى الوصول للمستوى الذي يليه، بينما يقل العدد الأعلى للحصص الصفية مع ارتفاع المرتبة، فيكون الحد الأعلى للمعلم الممارس 24 حصة فصلية، 22 المعلم المتقدم، و18 المعلم الخبير.
وأكد الدكتور حمد آل الشيخ خلال مؤتمر صحافي مشترك مع سليمان الحمدان وزير الخدمة المدنية والدكتور حسام زمان رئيس هيئة تقويم التعليم في السعودية، أمس الخميس، أنها محطة تاريخية في مسيرة التعليم، كما أشار إلى أن لائحة الوظائف التعليمية تمثل نقلة نوعية بالتعليم في السعودية. وأشار إلى أن اللائحة التعليمية تحول وظيفة المعلم إلى مهنة احترافية، وأن المعلم هو أهم ركن في عملية التنمية.
وقال آل الشيخ إن اللائحة هي للتحفيز الذي سيؤدي إلى الرفع من مستوى الأداء والنهوض بالعمل التعليمي إلى المستوى اللائق بمكانة وحجم السعودية عالميا.
بدوره، قال سليمان الحمدان وزير الخدمة المدنية إن اللائحة ستكون نافذة بعد 180 يوماً، موضحاً أنها جاءت وفقاً لأحد مستهدفات برنامج التحول الوطني، لافتا إلى أن وزارته تعمل على لوائح وظيفية للمهندسين والأطباء والدبلوماسيين.
وحول موعد بدء الترخيص للمعلمين، قال الدكتور حسام زمان رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب إنه سيتم البدء في الترخيص مع بداية اللائحة لجميع المعلمين الذين اجتازوا اختبار كفايات المعلمين.
وتشمل مزايا لائحة الوظائف التعليمية الجديدة ربط التعيين بالتأهيل العلمي والمهاري، وكذلك ربط الترقيات بالجدارة والاستحقاق نظير الكفاءة في الأداء والالتزام الوظيفي للمعلم، فضلاً عن التمييز الإيجابي للمعلمين المتميزين من خلال رتب علمية مبنية على مستوى الأداء والتطور المهني.
كما اهتمت اللائحة بتطوير المعلم وانخراطه في البرامج التدريبية والتطويرية كجزء من عناصر تقويم أدائه، بالإضافة إلى تشجيعه على استكمال دراساته العليا لدعم ترقياته الوظيفية، مع استمرار الدعم للمتميزين الذين يفضلون الاستمرار في العمل داخل الفصول الدراسية، من خلال منحهم نصاباً تدريسياً أقل، وتقدير الخبرات واستثمارها في تطوير الزملاء ودعمهم، فضلاً عن تقدير المعلمين العاملين مع الطلبة ذوي الإعاقة.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».