اعتذار لاعبي مصر عبر «إعلان تجاري» يجدد غضب الجمهور

الشركة المنتجة قالت إن تصويره جرى قبل انطلاق كأس أفريقيا

لقطة من إعلان اعتذار لاعبي المنتخب المثير للجدل
لقطة من إعلان اعتذار لاعبي المنتخب المثير للجدل
TT

اعتذار لاعبي مصر عبر «إعلان تجاري» يجدد غضب الجمهور

لقطة من إعلان اعتذار لاعبي المنتخب المثير للجدل
لقطة من إعلان اعتذار لاعبي المنتخب المثير للجدل

فجّر إعلان إحدى شركات المياه الغازية غضب الجمهور المصري، بعد انتشاره على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، وموقع «يوتيوب» في مصر، يظهر فيه بعض لاعبي المنتخب المصري لكرة القدم، وهم يعتذرون فيه للشعب المصري عن الإخفاق في بطولة أمم أفريقيا، التي تجري في مصر حالياً. وصب جمهور «السوشيال ميديا» جم غضبه على اللاعبين، واتهموهم بعدم تحمل المسؤولية، والبحث عن تحقيق مكاسب مالية، بسبب تصوير هذا الإعلان قبيل انطلاق البطولة.
ونشر الفنان والسيناريست عمرو محمود ياسين، الإعلان على صفحته على موقع «فيسبوك» وعلق عليه قائلاً: «التربح على حساب أحزان الناس... لهذه الدرجة لا يوجد مخ، لن أتحدث عن الإحساس والشعور بالمسؤولية والإنسانية لأنه من الواضح أنكم لا تمتلكونها، كما أنكم لا تعرفون أنكم تمثلون بني آدمين».
وأصدرت أمس شركة «بيبسي» بياناً ردت فيه على حالة الجدل التي أثيرت بخصوص الإعلان، وقالت إن «نسخة الإعلان التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، تم تحريفها وتسريبها».
وذكر البيان أن «الشركة تحقق حالياً مع الأطراف المعنية للوصول إلى أسباب تداول هذه النسخة المحرفة على مواقع التواصل الاجتماعي». وقالت الشركة في البيان إنها «شكلت لجنة من المسؤولين والمختصين بالشؤون القانونية للتحقيق فيما حدث لمعرفة كيف تم نشر هذه النسخة غير الرسمية من الإعلان وتحريف رسالتها الأساسية الإيجابية التي كانت (الكورة لسه في ملعبنا) كدعم للاعبي المنتخب وتحفيز الجماهير المصرية في حالة الأداء غير الموفق في الأدوار الأولى فقط من البطولة».
وأضافت الشركة: «عندما تحقق الفوز لمنتخبنا والصعود كأول مجموعة تقرر عدم نشر النسخة الرسمية، إلا أنه عقب خروج مصر من دور الـ16 فوجئنا بتداول الإعلان بعد تحريف رسالته الأساسية إلى (الاعتذار واجب)».
وعلق الكاتب الصحافي المصري سامي عبد الراضي، على صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك» قائلاً: «لو كان لدينا لاعبون أقوياء لرفضوا تصوير إعلان الهزيمة، ويقولون عيب نصور إعلان النكسة، هؤلاء يبحثون عن المال ولا يفرق معهم المكسب أو الخسارة، الموضوع ملخصه في غياب الضمير والروح، غالبية اللاعبين لا تستحق شرف ارتداء قميص المنتخب».
وقالت الشركة إنه منذ تداول النسخة غير الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي قامت الشركة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحذف هذه النسخة عن طريق التواصل مع المواقع التي تداولتها.
وقال الناقد والإعلامي المصري، إيهاب الخطيب لـ«الشرق الأوسط»: «إعلان اعتذار لاعبي المنتخب صادم جداً، ويكشف أن اللاعبين أنفسهم توقعوا خروجهم من البطولة في الأدوار الأولى... هؤلاء اللاعبون أكدوا أنهم كانوا يلعبون من دون روح أو انتماء».
وأضاف: «هذا جيل تجاري يبحث عن مصلحته المادية فقط، ولا يدرك أن اللعب في صفوف المنتخب المصري شرف كبير، وبالتالي فإنهم لا يدركون قيمة اللعب لمنتخب مصر في ظل الأجواء (المادية) التي سيطرت على اتحاد الكرة والمنتخب».
وأوضح الخطيب أن «هناك غيرة بين اللاعبين المحترفين المصريين، بجانب عدم تحمل للمسؤولية، لأن كل واحد منهم سيعود إلى الدولة التي سيحترف بها وينتهي الأمر». مشيراً إلى أن مصر وصلت إلى المرحلة التي وصلت إليها بعض الفرق الأفريقية منذ 15 سنة، عندما كان يخشى لاعبوها الكبار المحترفون في أبرز الأندية الأوروبية على أنفسهم من الإصابات، في الوقت الذي كنا نفوز به بالبطولات بلاعبين محليين ومدرب وطني كان يمدهم بالشجاعة والحماس، لكن حاليا كل لاعب يبحث عن مصلحته المادية وحسب.
وخرج المنتخب المصري، من دور الـ16 أمام منتخب جنوب أفريقيا بهدف دون رد أحرزه لاعب «البافانا بافانا» في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء.


مقالات ذات صلة

جمهور الأهلي المصري يطالب بـ«تجديد الدماء» وإبعاد «مهدري الفرص»

رياضة عربية وسام أبو علي لاعب الأهلي  (حساب الأهلي على فيسبوك)

جمهور الأهلي المصري يطالب بـ«تجديد الدماء» وإبعاد «مهدري الفرص»

ارتفع صوت جماهير الأهلي المصري غاضباً عقب خسارة الفريق أمام باتشوكا المكسيكي، في قبل نهائي كأس القارات للأندية لكرة القدم.

محمد عجم (القاهرة )
رياضة عالمية مدرب باتشوكا يحتفل بكأس التحدي (إ.ب.أ)

مدرب باتشوكا: الثقة هي آخر من يموت... سنواجه ريال مدريد بالحافز

أشاد جييرمو ألمادا مدرب باتشوكا المكسيكي بلاعبيه عقب الفوز على الأهلي المصري في قبل نهائي كأس القارات للأندية لكرة القدم بركلات الترجيح.

رياضة عربية أحمد مجدي يقود تدريبات الزمالك استعداداً للقاء المصري (نادي الزمالك)

الزمالك يستعد لمرحلة ما بعد غوميز

جاء رحيل المدرب البرتغالي، جوزيه غوميز، عن تدريب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك المصري بمثابة المفاجأة السيئة التي ضربت النادي الأبيض.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية ياسر إبراهيم (الشرق الأوسط)

ياسر إبراهيم: لدينا مقومات التأهل أمام باتشوكا... ومواجهة ريال مدريد حلم

أكد ياسر إبراهيم، مدافع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي المصري، أن فريقه يمتلك المقومات التي تؤهله للتتويج بكأس التحدي المقرر لها السبت أمام باتشوكا.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)

مصر: قرارات جديدة لمواجهة «فوضى الإعلام الرياضي»

أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز مجموعة قرارات، اعتماداً لتوصيات لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي.

محمد الكفراوي (القاهرة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.