واشنطن: صفقة الأسلحة مع تايوان هدفها «تعزيز السلام»

دبابات أبرامز أميركية (أرشيفية - رويترز)
دبابات أبرامز أميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

واشنطن: صفقة الأسلحة مع تايوان هدفها «تعزيز السلام»

دبابات أبرامز أميركية (أرشيفية - رويترز)
دبابات أبرامز أميركية (أرشيفية - رويترز)

أكّدت الولايات المتحدة أنّ صفقة الأسلحة التي أبرمتها مع تايوان هدفها هو «تعزيز السلام والاستقرار» الإقليميين ولا تؤثّر بتاتاً على اعترافها بمبدأ «الصين الواحدة»، وذلك ردّاً على مطالبة بكين لواشنطن بإلغاء هذه الصفقة البالغة قيمتها 2.2 مليار دولار، والتي تنتظر موافقة الكونغرس عليها كي تسلك طريقها إلى التنفيذ.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مورغان أورتيغاس، خلال مؤتمر صحافي إنّ «اهتمامنا بتايوان، ولا سيّما فيما يتعلّق بهذه المبيعات العسكرية، هو تعزيز السلام والاستقرار عبر المضيق، في جميع أنحاء المنطقة».
وأضافت: «بالطبع ليس هناك أي تغيير في سياسة (الصين الواحدة) التي ننتهجها منذ أمد طويل».
وإذ شدّدت أورتيغاس على حرص الولايات المتّحدة على «مساعدة تايوان في الحفاظ على قدراتها الدفاعية والاكتفاء الذاتي»، أكّدت أنّ «سياسة (الصين الواحدة) تبقى كما هي».
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، غينغ شوانغ، قال في وقت سابق الثلاثاء إنّ «الصين تحض الولايات المتحدة على أن تلغي فوراً مشروع بيع الأسلحة هذا إلى تايوان وأن توقف أي رابط عسكري بين تايوان والولايات المتحدة».
وتشمل الصفقة بالدرجة الأولى 108 دبابات من طراز «إم 1 إيه 2 تي أبرامز» و250 صاروخا أرض - جو قصير المدى محمولاً على الكتف من طراز «ستينغر» والعتاد الضروري، تقدر قيمتها بما يزيد بقليل على 2.2 مليار دولار وفق «وكالة التعاون الدفاعي والأمني» التابعة لوزارة الدفاع الأميركية.
وكانت تايوان أعلنت في مطلع يونيو (حزيران) أنّها طلبت رسمياً من الولايات المتحدة بيعها هذه الأسلحة بهدف تحديث معدّاتها العسكرية المتقادمة وتعزيز قدراتها الدفاعية أمام الصين.
ويومها أعربت بكين عن «مخاوفها الجدية» من هذه الصفقة، مطالبة واشنطن بأن «تعي الطبيعة الحسّاسة جدّاً والمضرّة لقرارها بيع أسلحة لتايوان، وبأن تلتزم مبدأ الصين الواحدة».
وتعترف الولايات المتحدة دبلوماسيا بسلطة الصين على تايوان، إلا أنّ بكين استاءت من العلاقات الوثيقة بين واشنطن والجزيرة الديمقراطية التي تتمتّع بحكم ذاتي.
وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها. ويحكم الجزيرة نظام منافس بعد سيطرة الشيوعيين على الحكم في الصين القاريّة في 1949، في أعقاب الحرب الأهلية الصينية.
وتستخدم تايوان علمها وعملتها الخاصين، لكنّ الأمم المتحدة لا تعترف بها دولة مستقلّة. وتهدّد بكين باستخدام القوة إذا ما أعلنت تايبيه الاستقلال أو حصل تدخّل عسكري خارجي.
وقطعت واشنطن علاقاتها الدبلوماسية مع تايبيه في 1979 للاعتراف ببكين، لكنها تبقى أقوى حلفائها والمصدر الأول لتزويدها بالسلاح.
وفي السنوات الأخيرة حاذرت واشنطن إبرام صفقات سلاح كبيرة مع تايوان خشية إثارة غضب الصين.
لكنّ الرئيس دونالد ترمب سعى إلى تعزيز العلاقات بالجزيرة، وأبدى استعداداً أكبر لبيعها أنظمة تسلّح متطوّرة.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.