الرياض تعين سفيرا لها لدى اليمن

مصدر لـ {الشرق الأوسط}: إجراءات بروتوكولية تسبق الإعلان

الرياض تعين سفيرا لها لدى اليمن
TT

الرياض تعين سفيرا لها لدى اليمن

الرياض تعين سفيرا لها لدى اليمن

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أنه تقرر تعيين سفير للسعودية لدى اليمن، وأن هناك إجراءات «بروتوكولية» فقط تنتظر صدور الموافقة الرسمية على التعيين.
وقال المصدر للصحيفة - فضل عدم الكشف عن هويته - إن «الرياض دعمت سفارة خادم الحرمين الشريفين في صنعاء بتعيين سفير رسمي»، مفيدا أن الإعلان «سيجري بعد قبول الحكومة اليمنية ذلك الترشيح، واعتماد الأوراق الرسمية من الجهات المختصة في السعودية».
وأفاد المصدر، أنه رُشح السفير محمد بن سعيد بن محمد آل جابر لشغل منصب السفير، موضحا أنه كان يشغل قبل ذلك، وظيفة الملحق العسكري لدى اليمن وجيبوتي، بينما شارك آل جابر بعدد من اللجان الدبلوماسية مع وزارة الخارجية السعودية، ولديه خبرة طويلة في العمل الدبلوماسي.
وحول تخفيض أعداد البعثة السعودية في اليمن، ذكر المصدر، أن «عمل السفارة يجري بكل سلالة، ولم يؤثر قرار خفض أعداد الموظفين في السفارة على سير العمل»، نافيا أن يكون «هناك إيقاف لاستخراج تأشيرات الحج أو العمرة جرى استصداره بالوقت الراهن».
وأفاد بأن «هناك إجراءات سيعمل عليها المسؤولون في السفارة، لتعزيز سلامة البعثة هناك، مع ترجيح انفراج الأزمة في اليمن»، لافتا إلى أن «إجراءات خفض أعداد الموظفين في سفارة الرياض بصنعاء، أتى حرصا من السعودية على سلامة البعثة الدبلوماسية»، كاشفا أن «عودتهم ستكون بشكل تدريجي، مع استتباب الأمن في العاصمة اليمنية».
وأشار المصدر أن «الاحترازات الأمنية تنص على أن يجري تقليص العدد والتقليل من التحركات في حال وجود اضطرابات أمنية»، مفيدا أن «أعداد البعثة الدبلوماسية في (عدن) سبق أن جرى تقليصهم، وأن أعدادهم في الوقت الحالي قليلة للغاية».
ووصل السفير السعودي لدى اليمن، يوم أمس، محمد سعيد آل جابر للبدء في أعماله سفيرا للسعودية في صنعاء، بينما ذكرت مصادر صحافية أن وصوله تزامن مع وصول الدكتور صالح القنيعير، المبعوث من مجلس التعاون الخليجي إلى صنعاء.
ويأتي تعيين سفير لخادم الحرمين الشريفين تأكيدا من حرص الرياض على تعزيز التعاون مع اليمن، ودعما لاستكمال العملية السياسية في اليمن بما يسهم في أمنه واستقراره.
يذكر أن آخر سفير للسعودية لدى اليمن هو علي الحمدان، والذي انتهت مهامه مع نهاية عام 2013، وأسند له منصب القائم بأعمال اللجنة الخاصة بمجلس الوزراء السعودي، بعد أن أمضى ما يربو على 7 سنوات رئيسا لبعثة بلاده في صنعاء.
وتم تعيين السفير الحمدان منتصف عام 2006، خلفا محمد بن مرداس القحطاني، الذي أمضى فترة زمنية طويلة في منصب السفير، وشغل منصب عميد للسلك الدبلوماسي العربي بصنعاء.
وتولى الحمدان مهامه في اليمن في ظل ظروف شديدة الحساسية؛ إذ تزامنت مع دورات الصراع في صعدة بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين، ودخلت الرياض طرفا فيها في جولتها السادسة، إضافة إلى الانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح.



تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
TT

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني من أجل صون الحاضر الزاهر لدول الخليج وحماية مقدراتها وتنميتها من أجل مستقبل مشرق، وذلك خلال الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي في قطر.

وناقش وزراء الداخلية خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة الشيخ خليفة بن حمد وزير الداخلية القطري (رئيس الدورة الحالية)، الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، التي من شأنها الإسهام في تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

وأشار وزير الداخلية السعودي في كلمة خلال الاجتماع، إلى مواجهة الأجهزة الأمنية تحديات تتمثل في أنماط الجريمة المستجدة، خصوصاً المرتبطة بإساءة استخدام التقنية، وتطور أساليب تهريب وترويج المخدرات، وظهور أنواع متعددة من الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ومنها تهريب وصناعة الأسلحة عبر تقنيات متقدمة أصبحت سهلة الاقتناء من قبل التنظيمات الإجرامية، التي ستساهم في انتشار الجريمة والتهديدات الإرهابية والتطرف في ظل عدم الاستقرار الذي تمر به الكثير من الدول، لافتاً إلى أهمية حشد الجهود المشتركة، والسعي إلى تطوير الخطط والاستراتيجيات وبناء القدرات لمواجهة ذلك.

وأوضح وزير الداخلية السعودي أن الاجتماع بما يصدر عنه من نتائج «يعزز العمل الأمني الخليجي المشترك، ويساهم في التعامل بنجاح مع المستجدات والتحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية، بما يحقق التوجهات الحكيمة لقادة دول المجلس وتطلعات شعوبنا، ويرسخ منظومة الأمن والاستقرار، ويعزز فرص التنمية والازدهار، وأن يكلل أعمال الاجتماع بالنجاح».

وقال الأمير عبد العزيز بن سعود عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» إنه بتوجيه من القيادة السعودية أكد خلال الاجتماع موقف بلاده في «تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دولنا وخصوصاً في الشأن الأمني؛ لصون حاضرنا الزاهر، وحماية مقدراتنا وتنميتنا من أجل مستقبل مشرق».