«كانو»... يعلم الأولاد الإبحار في عالم الكومبيوتر

جهاز لابتوب تعليمي جديد

«كانو»... يعلم الأولاد الإبحار في عالم الكومبيوتر
TT

«كانو»... يعلم الأولاد الإبحار في عالم الكومبيوتر

«كانو»... يعلم الأولاد الإبحار في عالم الكومبيوتر

سوف يبصر كومبيوتر «كانو» النور في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، بعد أن أطلقت شركتا مايكروسوفت و«كانو» جهازاً جديداً يحمل اسم «كانو بي سي». Kano PC، وهو عبارة عن لابتوب مصمم لمساعدة الأطفال في فهم عملية بناء أجهزة الكومبيوتر. وأعلنت شركة «كانو» أن جهازها الجديد سيُطرح في الأسواق بسعر 300 دولار.
* التصميم: صُمم جهاز «كانو بي سي» الجديد بهدف تعليم الأطفال كيفية بناء جهاز كومبيوتر، عبر تزويدهم ببعض الشروحات للمكونات الفردية التي تشكّل وحدة الجهاز اللوحي، وشروحات لوظيفة كلّ واحد من المكونات. وطرحت الشركة الجهاز اللوحي السميك على شكل وحدات لتتيح للأطفال ربط بعض المكوّنات الرئيسية بأنفسهم.
يساهم البرنامج الذي يأتي مع «كانو» في تعليم مستخدميه عملية الترميز، ويتيح لهم الاتصال بمجتمع «عالم كانو» Kano World عبر شبكة الإنترنت، حيث يستطيعون مشاركة الرموز والمشاريع التي صمموها. يضمّ الجهاز أيضاً نسخة تجريبية من مايكروسوفت أوفيس.
يأتي «كانو بي سي» مع برنامج «ويندوز 10 إس مود» Windows 10 in S Modeالذي لا يسمح للمستخدمين بالعمل إلّا مع تطبيقات «أوفيس» ومتجر ويندوز. كما أنّه يضمّ برنامج «ماينكرافت إيدوكيشن إيدشن» لساعات تعليمية ترفيهية إضافية.
في الحقيقة، يمكن اعتبار هذا الجهاز تمريناً للأطفال أكثر منه «ممارسة لعملية بناء حقيقية لأجهزة الكومبيوتر». ولكنّ استخدام المعجون الحراري واختيار أفضل وحدة معالجة للرسوميات لدمجها مع أحدث معالج نواتي «كور i7» هي من الأمور التي يمكن للأطفال تعلّمها لاحقاً.
*الخصائص والمواصفات. فيما يلي خصائص الجهاز الجديد:
- المعالج: إنتل 1.44 غيغاهرتز آتوم x5 - Z8350.
- الذاكرة: 4 غيغابايت لذاكرة الوصول العشوائي DDRL3.
- التخزين: 64 غيغابايت (eMMC) وقابلة للتحديث عبر منفذ ميكرو SD.
- الاتصال: منفذا USB (3.0 و2.0)- واي - فاي 802.11 b-g-n مزدوج النطاق 2.4 غيغاهرتز و5 غيغاهرتز- بلوتوث 4.2 (طاقة منخفضة).
- فيديو: شاشة لمس 11.6 بوصة مع منفذ للواجهة متعددة الوسائط عالية الوضوح.
- المنافذ: واحد للواجهة متعددة الوسائط عالية الوضوح، مع منفذ 3.5 ملم للسماعات.
- نظام التشغيل: ويندوز 10 إس مود.
- البرامج المضمنة: «هاو كومبيوترز وورك»: «ميك آرت»: «كانو آب»: «بينت 3D»: «مايكروسوفت تيمز»، و«كانو بروجيكتس». الإكسسوارات: لوحة مفاتيح وغطاء.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».