«جسور إلى سيول»... معرض سعودي يعزز الروابط الثقافية مع كوريا الجنوبية

ركن القهوة العربية والتمر
ركن القهوة العربية والتمر
TT

«جسور إلى سيول»... معرض سعودي يعزز الروابط الثقافية مع كوريا الجنوبية

ركن القهوة العربية والتمر
ركن القهوة العربية والتمر

اختتم مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) فعاليات معرض «جسور إلى سيول»، الذي أقيم في الفترة من 24 يونيو (حزيران) حتى 3 يوليو (تموز) في العاصمة الكورية سيول.
وقدم المعرض، الذي يأتي ضمن مبادرة «جسور»، الثقافة السعودية وتراثها إلى جمهور كوريا الجنوبية، وإبراز المواهب السعودية في مختلف المجالات الفنية والمعرفية.
وكجزء من المبادرة، فقد تم استطلاع رأي 800 زائر لقياس معرفتهم بالمملكة العربية السعودية، ووفقاً للمسح، فإن إدراك وفهم تاريخ وثقافة المملكة العربية السعودية قد شهد تغيرات جذرية، حيث صرّح 98.6 في المائة من الزوّار أنهم تعرفوا على ثقافة وتراث المملكة العربية السعودية من خلال زيارتهم لمعرض «جسور إلى سيول»، وأفاد 12.8 في المائة بمعرفتهم بالثقافة والصادرات السعودية قبل حضور المعرض، ومن جهة أخرى، أكّد 96 في المائة من المشاركين على توصية زيارة المعرض والتعرف على الثقافة السعودية.
كما أصبح المعرض وجهة رئيسية للجماهير الكورية التي تسعى لاكتشاف ثقافات جديدة؛ حيث تمت زيارة المعرض من قبل شخصيات دبلوماسية سعودية وكورية، تضمنت رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر إضافة إلى سيدة كوريا الجنوبية الأولى كيم جيونج سوك، وعدد من السفراء الأجانب في كوريا الجنوبية.
وشارك الجمهور في أنشطة وتجارب متعددة، مثل ركن القهوة العربية والتمر، وعرض الورد الطائفي، وفن الخط العربي، وفن نقش الحناء، إضافة إلى مشاهدة معرض الصور والفيديوهات الذي استعرض الجوانب المختلفة من المملكة، كما تمكن الجمهور من مشاهدة وتجربة الأزياء السعودية التقليدية والحرف والرقص وحضور العروض الموسيقية التعاونية التي دمجت الموسيقى الكورية التقليدية والموسيقى السعودية.
الجدير بالذكر أن مبادرة «جسور»، تقام لأول مرة في آسيا، ضمن جهود المملكة لترسيخ علاقاتها ومكانتها الاستراتيجية عالمياً، حيث تتيح هذه المعارض الفرصة للموهوبين بعرض أعمالهم في عدد من أبرز المؤسسات الفنية والمتاحف والمعاهد العالمية العريقة، لتسليط الضوء على إبداعاتهم وبناء روابط بين هؤلاء الموهوبين وكافة الشعوب من حول العالم.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.