ملتقى القاهرة الدولي للكاريكاتير يحتفي برموز الثقافة العرب

يتضمن ورش عمل وندوات ومعارض متخصصة

افتتاح الملتقى الدولي السادس للكاريكاتير
افتتاح الملتقى الدولي السادس للكاريكاتير
TT

ملتقى القاهرة الدولي للكاريكاتير يحتفي برموز الثقافة العرب

افتتاح الملتقى الدولي السادس للكاريكاتير
افتتاح الملتقى الدولي السادس للكاريكاتير

انطلقت مساء أول من أمس، بالقاهرة، الدورة السادسة من الملتقى الدولي لفن الكاريكاتير، بقصر الأمير طاز الأثري بقلب القاهرة الفاطمية، بمشاركة 45 فناناً من 71 دولة عربية وأجنبية، وحضور عدد من الفنانين التشكيليين والدبلوماسيين والشخصيات العامة في مصر، وتحتفي الدورة الجارية برموز الفكر والثقافة في مصر والصين.
واختارت لجنة اختيار الأعمال، نحو 420 عملاً فنياً، لـ345 فناناً، من 71 دولة عربية وأجنبية، من بينها: الصين، واليابان، وكوبا، والبرازيل، وروسيا، وإندونيسيا، وبولندا، وأوكرانيا، والكويت، والسعودية، والبحرين، والمغرب، والإمارات، والعراق، وذلك من أصل 512 رساماً، من 76 دولة، تقدموا بنحو 1800 عمل كاريكاتيري للمشاركة في الملتقى. وتحل دولة الكويت ضيف شرف لهذا العام، وتعقد ندوة يتحدث فيها الفنان الكويتي محمد ثلاب، رئيس جمعية الكاريكاتير الكويتية، عن تاريخ الكاريكاتير الكويتي وبدايته وتطوره، وأهم رواد فن الكاريكاتير.
وخطفت لوحة الفنان التشكيلي المصري جلال جمعة، التي صنعها من الزلط لتجسد بورتريه مميز لوجه نجيب محفوظ، الأنظار بشدة خلال حفل افتتاح الملتقى الدولي السادس، وقال جمعة إن هذا العمل صنع بعناية ودراسة واستغرق منه وقتاً للبحث عن قطع الزلط الملائمة لتشريح وجه الأديب العالمي.
وأضاف في تصريحات صحافية: «ارتبطت بأعمال نجيب محفوظ منذ كنت طالباً في كلية الفنون التطبيقية، واليوم سعيد جداً لرؤية فنانين من أنحاء العالم يقدمون رؤيتهم له في قوالب وأشكال مختلفة». ويشمل برنامج الملتقى الذي تنظمه الجمعية المصرية للكاريكاتير بالتعاون مع وزارة الثقافة وكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا ورش عمل وندوات ومعارض متخصصة.
ويهدي الملتقى دورته السادسة التي تمتد حتى 21 يوليو (تموز) الجاري، إلى الفنان المصري الراحل محمد عبد المنعم رخا (1910 - 1989) وتسلم درع التكريم عن أسرته ابنه جمال رخا، كما كرمت إدارة الملتقى خلال حفل الافتتاح مجموعة من فناني الكاريكاتير العرب والأجانب، منهم الإماراتية آمنة الحمادي والسعودي أيمن الغامدي والكويتية سارة النومس، واللبناني أنس اللقيس، والياباني تومو تاباتا.
من جهته، يقول الفنان فوزي مرسي، القوميسير العام للملتقى، لـ«الشرق الأوسط»: «المعارض المتخصصة، والورش والندوات المتنوعة، والاهتمام بمواهب الأطفال، من أهم مميزات الدورة الحالية». وأضاف: «صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة المصرية، سيستعين بـ40 لوحة من معرض الأديب العالمي نجيب محفوظ بالملتقى، لعرضها أثناء افتتاح متحف نجيب محفوظ الأسبوع المقبل بحضور رئيس الوزراء المصري».
ولفت فوزي إلى أن «الفنانين الأجانب المشاركين بالملتقى أبدوا إعجابهم الشديد بإقامة الملتقى بقصر الأمير طاز الأثري والتاريخي بقلب القاهرة الفاطمية».
وأوضح أن «فعاليات الملتقى لا تقام في مركز واحد، بل في أماكن ومناطق متنوعة بالقاهرة والجيزة، مما يساهم في زيادة تفاعل الجمهور مع هذا الحدث الدولي المهم»، مشيراً إلى أن «وزارة الثقافة تتحمل إقامة ضيوف الملتقى بالفنادق المصرية، بينما يساهم صندوق التنمية الثقافية التابع لها في توفير قاعات لعرض المجموعات المتنوعة».
ويقدم الملتقى 3 معارض متنوعة هذا العام، الأول عن الأديب المصري الراحل نجيب محفوظ، ويشارك فيه 100 فنان وفنانة، والثاني عن حياة الفيلسوف الصيني لاو تزه، ويشارك به 40 فنان كاريكاتير، من 24 دولة عربية وأجنبية، من بينها: مصر، والصين، وإسبانيا، وكولومبيا، والبرازيل، والبرتغال، والمغرب، أما المعرض الثالث، بعنوان «كاريكاتير من كوبا»، ويضم ما يقرب من 55 لوحة كاريكاتيرية، لأهم فناني الكاريكاتير في كوبا.



«جائزة الشجاعة» لفتاة في التاسعة «أهدت» جدّتها عمراً جديداً

الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
TT

«جائزة الشجاعة» لفتاة في التاسعة «أهدت» جدّتها عمراً جديداً

الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)

مُنحت «جائزة الشجاعة» إلى فتاة رأت أنَّ جدتها تعاني سكتةً دماغيةً، فطبَّقت تعليمات حفظتها من أجل إنقاذها. وأدركت صفاء حسين، البالغة 9 سنوات، من شيبلي بغرب يوركشاير بإنجلترا، الأعراض التي ينبغي الانتباه إليها بعدما تعلّمتها في المدرسة الابتدائية؛ فحصلت على شهادة تقدير من عمدة مدينة برادفورد ضمن حفل استقبال خاص. كما كُرِّمت المُساعِدة في التدريس، هيلين ماثيوز، التي أدارت درس الإسعافات الأولية خارج المنهج الدراسي.

وقال رئيس بلدية المدينة بيف مولاني: «إنه لأمرٌ عظيم أن نعترف بشجاعة صفاء والتعليم الممتاز الذي تلقّته، مما سمح لها باتخاذ إجراءات للمُساعدة في إنقاذ جدّتها. أحسنت صفاء بحفاظها على هدوئها وتقديمها المُساعدة». تغيَّبت صفاء عن المدرسة، وأقامت مع جدّتها ماري شيخ (79 عاماً)، بينما كانت والدتها في العمل.

علَّقت الصغيرة: «عندما جلستُ على سريرها، حاولت تقديم بعض الطعام لها، لكنها لم تستطع تناوله. جرّبتُ كل ما قالته السيدة ماثيوز، وكنتُ أعلم أنها أُصيبت بسكتة دماغية». وتابعت: «اتصلتُ بأمي وقلتُ لها: (عليكِ الاتصال بسيارة إسعاف. جدّتي مصابة بسكتة دماغية)؛ ففعلت ذلك». أخذت سيارة الإسعاف، شيخ، إلى مستشفى برادفورد الملكي حيث تلقَّت علاجاً مُنقذاً للحياة. أضافت صفاء: «كانت سكتة دماغية مخيفة. أشعر بالسعادة والحماسة لأن جدّتي لا تزال بيننا».

شهادة تقدير على العمل البطولي (مواقع التواصل)

بدورها، روت والدتها، عائشة شيخ (49 عاماً)، أنها تركت ابنتها مع والدتها، وبعد 40 دقيقة تلقَّت المكالمة الهاتفية. وقالت: «دعتني قائلة إنّ جدّتها في حالة سيئة وتعرَّضت لسكتة دماغية. قلتُ لها: (ماذا تعنين؟ أنت في التاسعة، كيف عرفتِ أنها أصيبت بسكتة دماغية؟)، فأجابت: (قدَّمتُ لها نوعاً من الإفطار ولم تستطع تناوله. وأيضاً كان وجهها شاحباً ولم تستطع التحدُّث. إنها بطلتنا الصغيرة. لقد أنقذتها. لم تكن لتنجو لولا ذلك». وتابعت: «ولولا الآنسة ماثيوز أيضاً التي لقّنتها الإرشادات».

أما ماثيوز فأكدت أنّ أحد أدوارها كان تعليم الإسعافات الأولية من السنة الأولى حتى السادسة: «إنه ليس جزءاً من المنهج الوطني، لكننا نعتقد أنه من الجيّد تعليم الأطفال». وأضافت أنّ أحد الأشياء التي علّمتها كانت أهمية «الساعة الذهبية» وكيفية التصرُّف خلالها: «قال المسعفون إنّ هذا ما أنقذ الجدّة، لأنّ صفاء أنجزت دورها بسرعة، ونحن فخورون بها».