الرئيس الأوكراني يدعو بوتين إلى محادثات مباشرة

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بين رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر – إلى اليمين - ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك  في كييف (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بين رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر – إلى اليمين - ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في كييف (أ.ف.ب)
TT

الرئيس الأوكراني يدعو بوتين إلى محادثات مباشرة

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بين رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر – إلى اليمين - ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك  في كييف (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بين رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر – إلى اليمين - ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في كييف (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى لقائه لإجراء محادثات سلام في مينسك عاصمة بيلاروسيا.
وقال زيلينسكي في مقطع فيديو موجه إلى بوتين نشره على يوتيوب اليوم (الاثنين)، قبل قليل من استضافته قادة الاتحاد الأوروبي في كييف: «الآن أريد أن أوجه حديثي إلى رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين... نحن في حاجة إلى أن نتحادث؟ لنتحادث».
واقترح زيلينسكي حضور قادة الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وبيلاروسيا محادثات السلام التي رأى أنه من الممكن أن تستضيفها مينسك.
ويشار إلى أن الجيش الأوكراني يخوض معركة ضد انفصاليين مدعومين من روسيا في منطقتين بأقصى شرق أوكرانيا منذ خمسة أعوام. وقد جعل زيلينسكي، الذي نُصب رئيسا لأوكرانيا قبل شهرين، إنهاء النزاع أولوية أساسية له.
وكان الصراع الذي سقط فيه حوالى 13 ألف قتيل وفقا للأمم المتحدة، قد اندلع مطلع 2014 بعدما أطاحت أوكرانيا رئيسها الموالي لروسيا في تحرك سياسي نحو الغرب.
ويذكر أن محادثات السلام التي أجريت في مينسك عام 2015 بين قادة أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا، أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. غير أن الاتفاق يتعرض للخرق بصورة متكررة من الجانبين، بحسب تقديرات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تراقب الوضع بصورة مستقلة.
واستقبل زيلينسكي اليوم رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر لمناقشة تعزيز العلاقات بين أوكرانيا والغرب.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.