وزير بريطاني سيعتذر لإيفانكا ترمب بعد تسريب مذكرات

إيفانكا ترمب ابنة الرئيس الأميركي ومستشارته (أ.ف.ب)
إيفانكا ترمب ابنة الرئيس الأميركي ومستشارته (أ.ف.ب)
TT

وزير بريطاني سيعتذر لإيفانكا ترمب بعد تسريب مذكرات

إيفانكا ترمب ابنة الرئيس الأميركي ومستشارته (أ.ف.ب)
إيفانكا ترمب ابنة الرئيس الأميركي ومستشارته (أ.ف.ب)

قال وزير التجارة البريطاني ليام فوكس اليوم (الاثنين) إنه سيعتذر لابنة الرئيس الأميركي إيفانكا ترمب بسبب تسريب مذكرات سرية يصف فيها السفير البريطاني الإدارة الأميركية بأنها «لا تؤدي واجباتها كما ينبغي» و«تفتقر للكفاءة».
وسُربت مذكرات السفير البريطاني لدى واشنطن كيم داروش لصحيفة «ذا ميل أون صنداي»، ما أثار ضيق ترمب وأدى لمطالبات في الجانب البريطاني بتحديد من كشف عنها.
وأثار التقرير غضب ترمب الذي قال إن السفير البريطاني كيم داروش «لم يخدم المملكة المتحدة بشكل جيد».
وذكر فوكس، الذي يزور واشنطن، لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنه سيعتذر لإيفانكا ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي من المقرر أن يلتقي بها خلال زيارته للولايات المتحدة.
وتابع قائلا: «سأعتذر عن حقيقة أن أيا من عناصر جهاز الخدمة المدنية أو الدوائر السياسية لدينا لم يكن على مستوى توقعاتنا أو توقعات الولايات المتحدة بشأن سلوكها، الذي كان خطأ في هذه المسألة تحديدا على نحو غير عادي وغير مقبول إطلاقا».
وأضاف: «التسريبات الخبيثة من هذا النوع غير مهنية ولا أخلاقية ولا وطنية وقد تؤدي حقا إلى إلحاق ضرر بهذه العلاقة وتؤثر بالتالي على مصلحتنا الأمنية الأوسع».
وجاء كشف المذكرات في وقت تأمل بريطانيا في إبرام اتفاق تجارة مهم مع أقرب حلفائها بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي المقرر يوم 31 أكتوبر (تشرين الأول).
وقال ترمب للصحافيين عن داروش: «لسنا معجبين جدا بهذا الرجل وهو لم يخدم المملكة المتحدة جيدا، لذا بمقدوري أن أدرك وأقول أشياء عنه لكني لن أزعج نفسي».
وفي المذكرات الموجهة لحكومته خلال الفترة من عام 2017 إلى الوقت الحالي، قال داروش إن تقارير إعلامية عن صراع داخلي بالبيت الأبيض «صحيحة في معظمها»، ووصف الشهر الماضي ارتباكا داخل الإدارة الأميركية بشأن قرار ترمب إلغاء ضربة عسكرية على إيران.
ونسبت الصحيفة إلى داروش قوله في إحدى المذكرات: «لا نرى حقا أن هذه الإدارة ستصبح أكثر طبيعية وأقل اختلالا وأقل تقلبا وأقل تمزقا بالخلافات وأقل حماقة وانعداما للكفاءة من الناحية الدبلوماسية».
وكرر فوكس مضمون بيان لوزارة الخارجية البريطانية عن أن الآراء التي عبر عنها داروش ليست آراء الحكومة البريطانية.
وقال وزير الدفاع السابق مايكل فالون إنه من المقرر أن تنتهي فترة تولي داروش منصب السفير قريبا.
وأضاف مخاطبا راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «مطلوب من كل السفراء الإبلاغ بصدق طوال الوقت عن نقاط القوة والضعف المختلفة لدى حكومات الدول التي يعملون بها... من الواضح أن نشر مثل هذه الأمور يضر أي علاقة».
وقال رئيس حزب بريكست البريطاني نايجل فاراج، الذي يعد شوكة في خاصرة الحكومات البريطانية منذ وقت طويل، إن شخصيات مثل داروش «لن تكون موجودة» إذا اختار أعضاء حزب المحافظين وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، وهو أحد مرشحين يسعيان لخلافة تيريزا ماي في رئاسة الوزراء.
لكن فاراج استبعد أن يصبح سفير بريطانيا المقبل في واشنطن رغم قربه من ترمب.
وقال لراديو «بي بي سي»: «لا أعتقد أنني الشخص المناسب لهذه الوظيفة».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».