إيران تتجاوز حد 4.5 % في تخصيب اليورانيوم

هددت برفع النسبة إلى 20 % وزيادة أجهزة الطرد المركزي

الرئيس الإيراني حسن روحاني يستمع إلى رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في طهران (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني حسن روحاني يستمع إلى رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في طهران (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران تتجاوز حد 4.5 % في تخصيب اليورانيوم

الرئيس الإيراني حسن روحاني يستمع إلى رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في طهران (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني حسن روحاني يستمع إلى رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في طهران (أرشيفية - أ.ف.ب)

بدأت إيران صباح اليوم (الاثنين) تخصيب اليورانيوم بمستوى يفوق الـ4.5 %، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) نقلاً عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
وقالت الوكالة «هذا الصباح، تجاوزت إيران حد 4.5 % في تخصيب اليورانيوم»، وذلك بعدما أعلنت إيران الأحد عن تخطيها حد 3.7 % في تخصيب اليورانيوم الذي يفرضه الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
إلى ذلك، قال بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، اليوم (الاثنين)، إن بلاده تناقش تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة، كأحد الخيارات لاتخاذ خطوة ثالثة في تقليص التزاماتها، مضيفاً أن «زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي أحد الخيارات المطروحة لتقليص التزاماتنا».
وصرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، اليوم، بأن المرحلة الثالثة من تقليص الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق النووي ستكون «أكبر وأكثر حزماً».
وفي مؤتمره الصحافي الأسبوعي، قال المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي: «إذا لم تفِ الدول المتبقية في الاتفاق النووي، خصوصاً الأوروبية، بالتزاماتها وظلت تكتفي بالمعالجة الكلامية للقضية، فإن إيران ستتخذ الخطوة الثالثة، وستكون أقوى وأكثر حزماً». ولفت إلى أن مستشاراً للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد يقوم بزيارة إلى إيران خلال الأيام المقبلة. ونفى أن يكون هناك أي حديث عن مفاوضات جديدة أو موضوعات جديدة للتفاوض، وشدد: «الاتفاق النووي مستمر في إطار 5+1 ثم 4+1. وبالتالي فإن الحديث يتعلق فقط بكيفية تنفيذ بنود الاتفاق». وأضاف: «إذا أرادت أميركا العودة إلى الاتفاق فعليها فوراً وقف الإرهاب الاقتصادي والحرب الاقتصادية على إيران والعمل بتعهداتها في إطار الاتفاق».
وكانت إيران أعلنت أمس، تطبيق الخطوة الثانية من خفض تعهداتها في إطار الاتفاق النووي، وتمثلت هذه الخطوة في رفع تخصيب اليورانيوم فوق مستوى 67.‏3 في المائة المنصوص عليه في الاتفاق، الذي كان قد تم التوصل إليه مع القوى الكبرى عام 2015.
وتعليقاً على الإعلان، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس: «من الأفضل أن تكون إيران حذرة»، مضيفاً أن التخصيب يحدث فقط «لسبب واحد... ولن أخبركم ما هذا السبب، لكن هذا ليس جيداً».
وكان ترمب انسحب العام الماضي، من الاتفاق وفرَض حزماً من العقوبات الاقتصادية القاسية على إيران.
وكانت إيران أبلغت في مايو (أيار) الماضي، بقية الدول الأطراف في الاتفاق عزمها البدء تدريجياً في خفض التزاماتها بالاتفاق النووي كونه لم يعد يقدم لها أي مزايا.
من جهته، أكد القائد العام للجيش الإيراني اللواء سيد عبد الرحيم موسوي مجدداً، أن إيران لا تريد حرباً مع أي دولة. وقال في تصريحات له، اليوم، نقلتها وكالة «إرنا» الإيرانية: «كما أعلنت إيران مراراً، فإنها لا تريد الحرب مع أي بلد، لكنها ستدافع عن نفسها بامتياز». ولفت إلى أن إيران «حققت في المجال الدفاعي إنجازات وقدرات كبيرة ومتعددة لم تشهد لها البلاد مثيلاً عبر تاريخها الطويل، بحيث أصبحت القوة العسكرية ذات دور محوري ومؤثر في منطقة غرب آسيا». وأضاف: «من يضربنا اليوم ضربة واحدة سيتلقى 10 ضربات».



الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.