ليبيا: «الجيش الوطني» يعلن تصديه لهجوم على مطار طرابلس

مبنى بلدية بنغازي الجديد دشن أمس بحضور مسؤولين من سلطات الشرق الليبي
مبنى بلدية بنغازي الجديد دشن أمس بحضور مسؤولين من سلطات الشرق الليبي
TT

ليبيا: «الجيش الوطني» يعلن تصديه لهجوم على مطار طرابلس

مبنى بلدية بنغازي الجديد دشن أمس بحضور مسؤولين من سلطات الشرق الليبي
مبنى بلدية بنغازي الجديد دشن أمس بحضور مسؤولين من سلطات الشرق الليبي

أعلن «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، مقتل «عشرين على الأقل من الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق» التي يترأسها فائز السراج في معارك جديدة للسيطرة على مطار العاصمة طرابلس، تزامناً مع مناقشة قمة طارئة للاتحاد الأفريقي في النيجر ملف الأزمة الليبية.
وأشار «المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة» التابع لـ«الجيش الوطني» في بيان أمس إلى «دحر هجوم للميليشيات على منطقة الأحياء البرية بطريق المطار الدولي المهجور للعاصمة طرابلس، وتدمير مدفعين 23 مضادين للطائرات، وعربات مسلحة برشاشات»، ولفت البيان إلى «مقتل نحو عشرين شخصا، بينما هرب باقي الفلول» على حد تعبيره.
بدوره قال «اللواء 73 مشاة» التابع لـ«الجيش الوطني» إن «الاشتباكات التي وقعت أمس في هذه المنطقة بسبب محاولة الحشد الميليشياوي - في إشارة إلى القوات الموالية لحكومة السراج - التقدم قبل أن تتصدى لها قوات الجيش». وأوضح في بيان لمركزه الإعلامي أن «الاشتباكات بين وحدات اللواء والميليشيات استمرت منذ ساعات الفجر الأولى».
وأشارت وسائل إعلام موالية لحكومة السراج إلى أن قواتها شنت أمس ما وصفته بـ«هجوم واسع النطاق على قوات الجيش الوطني في محاور عدة أبرزها المطار»، وأضافت أن «القوات المشاركة في عملية بركان الغضب دمرت مدرعة للجيش الوطني في محور الخلة بجنوب العاصمة»، فيما قصف سلاح الجو التابع لهذه الميليشيات تمركزات للجيش في سوق الخميس، ومحيط مطار طرابلس.
في المقابل، أفادت مصادر عسكرية بأن «سلاح الجو التابع للجيش الوطني قصف تمركزات للميليشيات المسلحة في محور طريق المطار ومنطقة خلة الفرجان وبمحيط معسكر اليرموك جنوب طرابلس».
وكان الجيش الوطني أعلن مساء أول من أمس، «تدمير رتل في منطقة عمليات قواته الجوية بمدينة غريان جنوب غربي العاصمة طرابلس، كما أكد اعتقال خلايا نائمة في صبراتة وبحوزتها أسلحة وذخائر تخطط لعمل إرهابي وخلخلة الأمن والاستقرار بالمدينة».
ووصل السراج مساء أول من أمس، إلى نيامي عاصمة النيجر حيث شارك في أعمال الدورة الاستثنائية الثانية عشرة لمؤتمر الاتحاد الأفريقي التي انطلقت أمس حول تفعيل منطقة التبادل الحر بين دول القارة الأفريقية. وتبحث القمة عددا من الملفات السياسية والاقتصادية التي تهم القارة الأفريقية، وعلى رأسها الملف الليبي.
وكان الاتحاد الأفريقي قد ندد بـ«التدخل الخارجي في شؤون السلام والأمن الأفريقية»، خصوصاً الوضع في ليبيا، وذلك في بيان لمجلس السلام والأمن بالاتحاد في عقب اجتماعه بشأن الوضع في ليبيا وأزمة المهاجرين الأفارقة في ليبيا.
كما دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه المجتمع الدولي لبذل «جهود إنسانية عاجلة لحماية المهاجرين المعرضين للخطر، ومضاعفة الجهود لحث جميع الأطراف على وقف الأعمال العدائية على الفور والعودة إلى طاولة المفاوضات».
ضحايا من المغربيين
من جهة أخرى، قال بيان لقنصلية المغرب في تونس إن سبعة مغاربة لقوا حتفهم جراء القصف الذي تعرض له يوم الجمعة الماضي مركز إيواء مهاجرين بضاحية تاجوراء شرق العاصمة طرابلس، بالإضافة إلى ثلاثة في عداد المفقودين.
وقالت القنصلية في بيان لها مساء أول من أمس إنه «تم تسجيل سبع حالات وفاة جراء القصف، وجار حاليا التحقق من هوياتها والترتيب لترحيل الجثامين وتسليمها للعائلات المكلومة». وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أعلنت ارتفاع عدد ضحايا القصف إلى 53 قتيلاً و130 جريحاً.
إلى ذلك، نقلت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن نائبة رئيسها للشؤون السياسية ستيفاني ويليامز التي التقت أول من أمس عميد بلدية درنة في مقر الهلال الأحمر بالمدينة ضمن زيارتها لبلديات الشرق الليبي، أن الزيارة بداية لما وصفته بـ«علاقة وطيدة»، لافتة إلى أن «البعثة ووكالات الأمم المتحدة حريصة على تقديم الدعم في مختلف المجالات الحيوية».



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.