شرطة بروكسل تتهم بلجيكية بنشر الكراهية

عقب اعتدائها على محجبة في الشارع

TT

شرطة بروكسل تتهم بلجيكية بنشر الكراهية

قالت الشرطة البلجيكية، إنها قامت بتحرير محضرين، في حادث اعتداء سيدة بلجيكية في مدينة إنتويرب شمال البلاد، بالضرب وخلع غطاء الرأس من فوق وجه سيدة مسلمة. وقال متحدث باسم الشرطة إن الأمر يتعلق باتهامين، الأول هو الاعتداء على شخص وإحداث إصابات به، والآخر هو نشر العنصرية والكراهية. جاء ذلك فيما حاول اليمين المتشدد «فلامس بلانغ» عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الترويج لاعتقال الشرطة لسيدة قامت بخلع النقاب من على وجه سيدة مسلمة، لأن النقاب محظور في بلجيكا. وأضاف عضو حزب «فلامسي بلانغ» جان فان ويسمبيك، وصل رجال الشرطة إلى مكان الحادث واستمع فقط لأقوال السيدة المسلمة وقام باعتقال السيدة البلجيكية وترك طفلتها البالغة من العمر عشر سنوات بمفردها. وتساءل اليميني المتشدد لماذا لم تفعل لشرطة شيئاً ضد ارتداء نقاب محظور.
ورد المتحدث باسم الشرطة ويليام ميغوم، بالقول إن الشرطة عندما وصلت إلى المكان بناء على بلاغ يتعلق باعتداء سيدة مخمورة على سيدة أخرى في الشارع، و«إن عناصر الشرطة وجدت السيدة المسلمة من دون غطاء رأس، ولم نرها بحجاب أو نقاب لأن السيدة قامت بشده من فوق رأسها ومزقته». وأصيبت السيدة الأخرى بعدة إصابات خفيفة في الوجه وجرى اعتقال السيدة البلجيكية لفترة من الوقت بسبب حالة السكر التي كانت فيها، أما طفلتها فقد ذهبت برفقة خطيب والدتها. وأما عن محاسبة السيدة المسلمة على ارتداء النقاب، قال المتحدث: «نعم النقاب محظور في بلجيكا، ولكن عندما وصل عناصر الشرطة لم يجدوا أحداً يرتدي نقاباً ولم نتأكد من أن السيدة المسلمة كانت ترتدي حجاباً أم نقاباً».
فيما قالت إيلس كيسمان مديرة مركز تكافؤ الفرص ومكافحة العنصرية في العاصمة البلجيكية بروكسل (أونيا)، إنه لم يسبق أن تقدمت أعداد كبيرة من الناس إلى المركز، بشكاوى بسبب التمييز العنصري، مثلما حدث في الفترة الأخيرة، لدرجة أن الأرقام تضاعفت خلال السنوات الخمس الماضية».
وأضافت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «لاحظنا أن المواطن لم يعد يتقبل تعرضه للعنصرية بسبب إعاقته أو لون بشرته أو العقيدة أو الأصل والعرق، ولقد لاحظنا في الفترة الأخيرة تزايد الشكاوى بسبب التعرض للعنصرية في الشوارع بسبب العقيدة والمعتقدات، ومنها تعرض الفتيات المحجبات لمضايقات من جانب البعض، لدرجة تصل إلى تعدي البعض عليهن بشد الحجاب من فوق رؤوسهن، إلى جانب التمييز العنصري للمحجبات في مجال العمل، ونحن الآن نبحث عن الطريقة التي يجب اتباعها لتفادي حدوث ذلك».
كما أشارت في تصريحاتها إلى وجود علاقة بين تنامي العنصرية، وصعود اليمين المتشدد، وقالت إنه خلال الفترة الماضية، تزايدت خطابات الكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت، وأيضاً خطابات تحض على العنصرية والعنف، كما لوحظ تزايد هذا الأمر خلال فترة إجراء الانتخابات، حيث تتعالى الأصوات على الإنترنت ومعها تتزايد الهجمات والشكاوى، «وقد وجدنا علاقة بين بعض هذه الأمور وبين اليمين المتشدد وهذا يعزز العلاقة بين اليمين المتطرف وهذه الأحداث». وجاءت التصريحات بعد الإعلان في مؤتمر صحافي في بروكسل، عن التقرير السنوي للمركز حول حوادث العنصرية، وحسب التقرير وصل عدد الشكاوى التي تلقاها المركز إلى ما يقرب من 7500 شكوى ضد العنصرية خلال عام 2018. وكذلك تعامل المركز مع تنامي منظمات ذات صلة باليمين المتشدد ومنها منظمة «الدرع والأصدقاء»، ودخل المركز طرفاً في دعوى قضائية ضد أنشطة ودعوات هذه المنظمة على وسائل الإنترنت.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.