الدين الخارجي للمغرب مرشح للارتفاع إلى 50 مليار دولار

TT

الدين الخارجي للمغرب مرشح للارتفاع إلى 50 مليار دولار

راجعت وزارة الاقتصاد والمالية المغربية توقعاتها بشأن حجم الدين الخارجي في اتجاه الارتفاع. وتترقب الوزارة أن يرتفع إجمالي المديونية العمومية الخارجية للبلاد خلال العام المقبل إلى نحو 50 مليار دولار، مقابل 47 مليار دولار كانت متوقعة مطلع العام الحالي. كما توقعت أن يرتفع حجم خدمة المديونية الخارجية إلى نحو 4.3 مليار دولار في 2020، موزعة بين أداء أصل الدين بنسبة 78.6 في المائة من هذا المبلغ، وبنسبة 21.4 في المائة برسم الفائدة.
تجدر الإشارة إلى أن البرلمان المغربي رخص للحكومة بالخروج للسوق المالية العالمية للإقراض خلال العام الحالي لمواجهة الضائقة المالية، وذلك في إطار قانون المالية (الموازنة) لسنة 2019، غير أن الحكومة لم تعلن حتى الآن تفاصيل هذه العملية المرتقبة أو تاريخاً لها، كما رخص لها في الإطار نفسه بتفويت بعض حصص ومساهمات الدولة إلى القطاع الخاص.
في هذا الإطار، قامت الحكومة بإنجاز عملية أولى لبيع 8 في المائة من شركة اتصالات المغرب في بورصة الدار البيضاء خلال الأسبوعين الماضيين، والتي أسفرت عن ضخ مبلغ 6.7 مليار درهم (706 ملايين دولار) في ميزانية الحكومة.
وإلى حدود نهاية مارس (آذار) الماضي، تشير آخر إحصائيات وزارة المالية إلى أن المديونية العمومية الخارجية للمغرب بلغت 326.3 مليار درهم (33.8 مليار دولار)، وهو مبلغ يمثل نحو 30 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب. وتوزعت هذه المديونية حسب المصدر بين المؤسسات المالية الدولية بنسبة 48.6 في المائة، والاتحاد الأوروبي في إطار اتفاقيات ثنائية بنسبة 18.5 في المائة، والدول العربية في إطار التعاون الثنائي بحصة 4 في المائة.
أما حسب الجهة المستفيدة من هذه المديونية، فإنها تتوزع بين الخزينة الحكومية بنسبة 44.9 في المائة، والشركات والمؤسسات العمومية بنسبة 54.4 في المائة، والبنوك المغربية بنسبة 0.3 في المائة، والبلديات بحصة مماثلة (0.3 في المائة).
أما حسب العملات الأجنبية التي أبرمت بها المديونية، فتصدرها اليورو بحصة 59.2 في المائة، يليه الدولار بحصة 28.8 في المائة، بعد صعود هذا الأخير خلال السنوات الأخيرة إذ كان يمثل 17.9 في المائة فقط في 2014. وبلغت حصة المديونية العمومية الخارجة للمغرب بالين الياباني 3.7 في المائة، والباقي بعملات مختلفة.



الأكبر له منذ أكثر 10 سنوات... البنك الوطني السويسري يخفّض الفائدة بـ50 نقطة أساس

صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
TT

الأكبر له منذ أكثر 10 سنوات... البنك الوطني السويسري يخفّض الفائدة بـ50 نقطة أساس

صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)

خفّض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، يوم الخميس، وهو أكبر تخفيض له منذ ما يقرب من 10 سنوات، حيث سعى إلى البقاء متقدماً على التخفيضات المتوقَّعة من قِبَل البنوك المركزية الأخرى، والحد من ارتفاع الفرنك السويسري.

وخفض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة من 1.0 في المائة إلى 0.5 في المائة، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.

وكان أكثر من 85 في المائة من الاقتصاديين الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا خفضاً أقل بمقدار 25 نقطة أساس، على الرغم من أن الأسواق كانت تتوقَّع خفضاً بمقدار 50 نقطة.

كان هذا الخفض أكبر انخفاض في تكاليف الاقتراض منذ الخفض الطارئ لسعر الفائدة الذي أجراه البنك المركزي السويسري في يناير (كانون الثاني) 2015، عندما تخلى فجأة عن الحد الأدنى لسعر الصرف مع اليورو.

وقال البنك: «انخفض الضغط التضخمي الأساسي مرة أخرى خلال هذا الربع. ويأخذ تيسير البنك الوطني السويسري للسياسة النقدية اليوم هذا التطور في الاعتبار... وسيستمر البنك الوطني السويسري في مراقبة الوضع عن كثب، وسيقوم بتعديل سياسته النقدية، إذا لزم الأمر، لضمان بقاء التضخم ضمن النطاق الذي يتماشى مع استقرار الأسعار على المدى المتوسط».

كان قرار يوم الخميس هو الأول من نوعه في عهد رئيس البنك المركزي السويسري الجديد، مارتن شليغل، وشهد تسريعاً من سياسة سلفه توماس جوردان، الذي أشرف على 3 تخفيضات بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام.

وكان ذلك ممكناً بسبب ضعف التضخم السويسري، الذي بلغ 0.7 في المائة في نوفمبر، وكان ضمن النطاق المستهدَف للبنك الوطني السويسري الذي يتراوح بين 0 و2 في المائة، الذي يسميه استقرار الأسعار، منذ مايو (أيار) 2023.