صندوق النقد يفرج عن 5.4 مليار دولار للأرجنتين

صندوق النقد يفرج عن 5.4 مليار دولار للأرجنتين
TT

صندوق النقد يفرج عن 5.4 مليار دولار للأرجنتين

صندوق النقد يفرج عن 5.4 مليار دولار للأرجنتين

توصل صندوق النقد الدولي والسلطات الأرجنتينية إلى اتفاق للإفراج عن دفعة جديدة من المساعدات بقيمة 5.4 مليار دولار لصالح بوينس أيرس، بحسب ما أعلن المدير العام المؤقت لصندوق النقد ديفيد ليبتون مساء الجمعة.
وتندرج هذه الدفعة التي يتوجب أن يوافق عليها أيضاً المجلس التنفيذي للمؤسسة في جلسته المقبلة في 12 يوليو (تموز)، ضمن برنامج مساعدات بمبلغ 57.1 مليار دولار جرى إقراره العام الماضي. وحتى الآن، منح صندوق النقد 38.9 مليار دولار لإخراج الأرجنتين من أزمتها.
وغرقت الأرجنتين في أزمتين ماليتين في عام 2018، أدتا إلى خسارة العملة نحو 50 في المائة من قيمتها، ودعت الحكومة الأرجنتينية صندوق النقد لإنقاذها والحصول على قرض بأكثر من 57 مليار دولار.
وكان صندق النقد قد ذكر في أبريل (نيسان) الماضي أنه من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد الأرجنتيني بمعدل 1.2 في المائة هذا العام، بعد انكماش بلغ 2.5 في المائة في عام 2018.
وترى الحكومة الأرجنتينية أن آفاق ثالث أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية تتحسن، بينما يستعد الرئيس موريسيو ماكري للمنافسة على فترة رئاسية ثانية في انتخابات في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وتقول الحكومة إنها تتوقع أن ينهي التضخم العام عند مستوى أقل من 40.3 في المائة. وبلغ معدل التضخم على مدار الاثني عشر شهراً حتى نهاية مايو (أيار) الماضي 57 في المائة.
ومساء الجمعة، قال ديفيد ليبتون، الذي حل محل كريستين لاغارد بشكل مؤقت بعدما طرح اسمها حالياً لتكون مديرة للبنك المركزي الأوروبي: «أهنئ السلطات الأرجنتينية بجهودها الدؤوبة وبتنفيذها برنامج السياسة الاقتصادية بلا خلل». واعتبر أنّ السلطات الأرجنتينية حققت «كل أهدافها على صعيد نفقات الميزانية، والإنفاق المالي والاجتماعي ضمن البرنامج الذي يدعمه صندوق النقد».
وقال ليبتون إنّ السياسة الاقتصادية تعطي نتائج، موضحاً أنّ «الأسواق المالية استقرت في مايو ويونيو (حزيران) الماضيين». وتابع أنّ «التضخم ينبغي أن يواصل التراجع في الأشهر المقبلة».
وقد تعرض قرار الرئيس الأرجنتيني طلب مساعدة الصندوق الدولي العام الماضي إلى انتقادات عديدة داخل بلاده، حيث يلقي بالكثير من اللوم على صندوق النقد نفسه في انهيار الاقتصاد الأرجنتيني في عام 2001. وذلك بعد أن أوقف تعامله مع الأرجنتين ورفض تقديم أي دعم مالي لها. بيد أن ماكري قال سابقاً دفاعاً عن ذلك إن قرضاً جديداً من الصندوق سيسمح لحكومته بتقوية وتعزيز برنامج النمو والتنمية، و«يعطينا دعماً كبيراً لمواجهة السيناريو العالمي الجديد، وتجنب الأزمات من أمثال تلك التي واجهناها في تاريخنا».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.