وعد المرشحان لتولي زعامة حزب المحافظين ورئاسة الحكومة البريطانية وزير الخارجية السابق بوريس جونسون ووزير الخارجية الحالي جيريمي هانت، مساء أمس (الجمعة)، في مدينة بيرث الاسكتلندية بقطع الطريق على الاستقلاليين في المقاطعة التي كانت قد صوتت بنسبة 55 في المائة في استفتاء ضد الاستقلال عن المملكة المتحدة.
وأمام مئات المحافظين الأعضاء في حزبهما الذين يخشون من أن يؤدي «بريكست» دون اتفاق إلى تفكّك المملكة المتحدة، تعهد جونسون، المرشح الأوفر حظا لتولي رئاسة الحكومة خلفا لتيريزا ماي، «حماية وحدة (البلاد) والدفاع عنها»، مما أثار تصفيقا حادا.
وقال جونسون، احد أشد المدافعين عن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي في حملة الاستفتاء عام 2016، إن «بريكست ناجحاً يمكن أن يرسخ الوحدة ويعززها».
وبعد رفض الاستقلال في استفتاء 2014، تنوي زعيمة الحزب الوطني رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستورجون تنظيم استفتاء ثان بحلول 2021 معتبرة أن «بريكست» يغير الاوضاع.
وقال جيريمي هانت في التجمع الذي أقيم في بيرث التي تضم نحو 45 الف نسمة وتبعد 70 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة الاسكتلندية إدنبره، إن استفتاء 2014 «كان مروّعاً فعلاً». وأضاف أنه إذا انتُخب زعيماً لحزبه وتولى رئاسة الحكومة تلقائيا نتيجة لذلك، وطلبت منه ستورجون تنظيم استفتاء ثان حول استقلال اسكتلندا فإن ردّه سيكون «بلا بتهذيب». وقال وسط تصفيق حاد «لن أسمح أبدا بهدم وحدتنا».
وهذا التجمع هو الرابع الذي يقيمه في اسكتلندا هانت الذي يحظى بتأييد زعيمة حزب المحافظين الاسكتلندي روث ديفيدسون التي تتمتع بشعبية كبيرة.
أما خصمه جونسون فقد قام بأول زياره له إلى هذه المنطقة منذ بدء حملته. وهو المرشح الأوفر حظاً لزعامة حزب المحافظين لدى 160 ألفا من أعضاء الحزب، لكن يبقى عليه جذب الاسكتلنديين.
بريطانيا: جونسون وهانت يحاولان استمالة الاسكتلنديين
بريطانيا: جونسون وهانت يحاولان استمالة الاسكتلنديين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة