بيا يفجر مفاجأة ويقصي أندرسون من بطولة ويمبلدون للتنس

خسارة الجنوب أفريقي ستؤدي إلى خروجه من نادي «العشرة الأوائل»

كيفن أندرسون تعرض لخسارة مفاجئة أمام الأرجنتيني غيدو بيا (رويترز)
كيفن أندرسون تعرض لخسارة مفاجئة أمام الأرجنتيني غيدو بيا (رويترز)
TT

بيا يفجر مفاجأة ويقصي أندرسون من بطولة ويمبلدون للتنس

كيفن أندرسون تعرض لخسارة مفاجئة أمام الأرجنتيني غيدو بيا (رويترز)
كيفن أندرسون تعرض لخسارة مفاجئة أمام الأرجنتيني غيدو بيا (رويترز)

لحق الجنوب أفريقي كيفن أندرسون وصيف بطل النسخة الأخيرة والمصنف ثامنا عالميا بركب المودعين بخروجه من الدور الثالث من بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى، في كرة المضرب بخسارته أمام الأرجنتيني غيدو بيا 4 - 6 و4 - 6 و6 - 7 (4 - 7) أمس الجمعة.
ودفع أندرسون، الرابع في ويمبلدون، ثمن عدم خوضه مباريات كثيرة في الآونة الأخيرة بسبب الإصابة في الكوع وكذلك عدم المشاركة في موسم الملاعب الترابية وبطولة فرنسا المفتوحة على ملاعب رولان غاروس.
وستؤدي خسارة أندرسون إلى خروجه من نادي اللاعبين العشرة الأوائل في التصنيف العالمي وذلك للمرة الأولى منذ 12 فبراير (شباط) 2018.
وبات أندرسون سادس مصنف بين العشرة الأوائل يودع البطولة الإنجليزية حيث لحق بالنمساوي دومينيك تييم الخامس والألماني ألكسندر زفيريف السادس واليوناني ستيفانوس تسيتسيباس السابع والأميركي جون إيسنر التاسع والروسي كارين خاتشانوف.
ووحدهم الصربي نوفاك ديوكوفيتش الأول والسويسري روجيه فيدرر الثاني والإسباني رافايل نادال الثالث والياباني كي نيشيكوري الثامن بين العشرة الأوائل لا يزالون في المنافسة.
في المقابل، نجح بيا، المصنف 26 عالميا، في بلوغ الدور ثمن النهائي لإحدى بطولات الغراند سلام للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية.
وعبر بيا عن فرحته بالتأهل إلى الدور الرابع للمرة الأولى بالقول «لا أعلم كيف أصف الأمر. لقد لعبت ثلاث مجموعات لا تصدق. لعبت بشكل أفضل في المجموعة الثالثة لكن في النهاية حافظت على تركيزي».
وحسم بيا، الفائز بلقب وحيد خلال مسيرته الاحترافية وكان هذا الموسم في دورة ساو باولو البرازيلية، لقاءه الأول على الإطلاق مع أندرسون في ساعتين و36 دقيقة ليواجه في الدور الرابع الكندي ميلوش راونيش الخامس عشر الذي تغلب بدوره على الأميركي العملاق رايلي أوبيلكا (2. 11 م) 7 - 6 (7 - 1) و6 - 1 و6 - 1. متجنبا مصير ستانيسلاس فافرينكا الذي خرج من الدور الثالث على يد اللاعب الأميركي.
ورأى بيا أن المستوى الذي يقدمه هذا الموسم ما خوله دخول نادي الثلاثين الأوائل في التصنيف للمرة الأولى في مسيرته، كان نتيجة «اللعب بعدائية أكثر من الأعوام السابقة. أنت تكسب الثقة عندما تفوز بالمباريات، أنت تلعب كل نقطة كأنها الأخيرة وتقاتل من أجل كل نقطة. أن أكون موجودا في الأسبوع الثاني (من البطولة)، فهذا أمر لا يصدق».
وبلغ الدور الرابع أيضا الإسباني روبرتو باوتيستا الثالث والعشرون والفرنسي بينوا بير الثامن والعشرون، وذلك بفوزهما على الروسي كارين خاتشانوف العاشر 6 - 3 و7 - 6 (7 - 3) و6 - 2 والتشيلي ييري فيسيلي 5 - 7 و7 - 6 (7 - 5) و6 - 3 و7 - 6 (7 - 2) تواليا.
وعند السيدات، لم تكن حال الدنماركية كارولاين فوزنياكي الرابعة عشرة وبطلة أستراليا المفتوحة لعام 2018، أفضل من أندرسون إذ انتهى مشوارها عند الدور ذاته على يد الصينية جانغ شواي التي أصبحت أول لاعبة من بلادها تصل إلى هذا الدور من البطولة منذ بينغ شواي عام 2015. وذلك بعد حسمها المواجهة 6 - 4 و6 - 2.
وبعد أن انتهى مشوارها في البطولة الإنجليزية عند الدور الأول في جميع مشاركاتها الخمس السابقة، نجحت الصينية البالغة من العمر 30 في تحقيق ثاني أفضل إنجاز حتى الآن في مسيرتها الاحترافية التي شهدت خسارتها جميع مبارياتها الـ14 الأولى في الغراند سلام قبل بطولة أستراليا المفتوحة عام 2016 حين حققت المفاجأة بوصولها إلى ربع النهائية.
وفي المقابل، تواصلت عقدة فوزنياكي مع البطولة الإنجليزية حيث لم تصل إلى أبعد من الدور الرابع في جميع مشاركاتها، لكنها لم تتقبل هذه المرة الخروج المبكر وتذمرت من تقنية «عين الصقر» التي تراجع مكان سقوط الكرة عند الطلب.
واعتبرت فوزنياكي التي وصلت إلى نهائي فلاشينغ ميدوز مرتين إلى جانب لقبها العام الماضي في أستراليا، أنه «تثق بقدرتها (عين الصقر) على كشف الأمر الصحيح. لكن في بعض الأحيان ترى الكرة بشكل مختلف عما تراه «هوك آي» أعتقد حقا بأنها لم تكن اليوم في المكان الصحيح».
وتلتقي جانغ شواي في الدور الرابع مع الأوكرانية دايانا ياستريمسكا الفائزة على السويسرية فيكتوريا غولولبيتش 7 - 5 و6 - 3.
وعانت التشيكية كارولينا بليشكوفا المصنفة ثالثة ووصيفة فلاشينغ ميدوز لعام 2016 لتخطي التايوانية سو - واي هسيه الثامنة والعشرين بالفوز عليها 6 - 3 و2 - 6 و6 - 4. لتواجه مواطنتها كارولينا موتشوفا الفائزة على الإستونية أنيت كونتافيت العشرين 7 - 6 (9 - 7) و6 - 3.
وخلافا للدور الثاني حيث لعب الحظ دوره في تأهلها بعد أن كانت في طريقها لتوديع البطولة بخسارتها المجموعة الأولى 5 - 7 ثم تخلفها في الثانية 4 - 5 قبل أن تتعرض منافستها الروسية مارغاريتا غاسباريان للإصابة وهي على بعد نقطتين فقط من التأهل، استحقت الأوكرانية إيلينا سفيتولينا الثامنة هذه المرة بطاقتها إلى الدور الرابع بفوزها على اليونانية ماريا ساكاري الـ31 بنتيجة 6 - 3 و6 - 7 (1 - 7) و6 - 2.


مقالات ذات صلة

«القدية ماسترز» موطن جديد لبطولات التنس من فئة «ألف نقطة» عام 2027

رياضة سعودية مشروع القدية سيحتضن منافسات الماسترز الألف نقطة لأولى مرة في تاريخ المنطقة (مشروع القدية)

«القدية ماسترز» موطن جديد لبطولات التنس من فئة «ألف نقطة» عام 2027

أبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» أن الاتفاق مع اتحاد «إيه تي بي» لمحترفي التنس تم على إقامة بطولة «القدية ماسترز»، بدءاً من شهر فبراير (شباط) عام 2027.

عبد العزيز الغيامة (الرياض )
رياضة عالمية نادال (أ.ب)

نادال قد يغيب عن مباريات الفردي في ظهوره الأخير بكأس ديفيز

قال رافاييل نادال إنه قد يغيب عن مباريات الفردي في نهائيات كأس ديفيز للتنس المقررة في ملقة هذا الأسبوع ويكتفي بمنافسات الزوجي.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية لحظة تتويج كوكو غوف بكأس الجولة الختامية في السعودية لـ«رابطة محترفات التنس»... (رويترز)

«نهائيات الرياض»... إحدى أنجح بطولات «لاعبات التنس المحترفات» منذ سنوات

بعد مباراة مثيرة، فازت الأميركية كوكو غوف على نظيرتها الصينية تشينغ كينوين بالشوط الفاصل أمام جمهور حماسي في العاصمة الرياض، السبت، ضمن منافسات الجولة الختامية.

The Athletic (الرياض)
رياضة عالمية غوف خلال تتويجها أمس (أ.ب)

غوف تكسب التحدي بتجاوز الصعاب في البطولة الختامية للتنس

مرت الأميركية كوكو غوف بصيف مخيب للآمال لكنها تمكنت السبت من الاحتفال بأول لقب لها في البطولة الختامية لموسم تنس السيدات بالرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية كينوين لاقت تشجيعاً كبيراً في المباراة (رويترز)

نهائيات الرياض: كينوين تلحق بسابالينكا وغوف إلى نصف النهائي

لحقت الصينية تشينغ كينوين، المصنفة سابعة عالمياً، بالبيلاروسية أرينا سابالينكا والأميركية كوكو غوف إلى نصف نهائي دورة «دبليو تي إيه» الختامية في كرة المضرب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».