تستعد مدينتا أبها والطائف في السعودية لاستقبال «موسم السودة»، و«موسم الطائف»، خلال مطلع أغسطس (آب) المقبل، وذلك ضمن فعاليات «مواسم السعودية» التي كانت قد أطلقتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في بداية فبراير (شباط) 2019 بهدف دفع عجلة التطور السياحي داخلياً في المنطقة، وتضمنت 11 موسماً سياحياً تشمل جميع مناطق البلاد.
وأعلنت «مواسم السعودية» عن إطلاق موسمي «الطائف» و«السودة» بشكل متزامن خلال شهر أغسطس المقبل؛ بهدف إبراز ما تملكه المملكة من مقومات سياحية منافسة، وتسليط الضوء على المكونات التاريخية والحضارية، والتنوع الثقافي والفني، إضافة إلى ما تتمتع به أرض الطائف من ورود وفواكه وعسل، وما يتم تقديمه من فعاليات وأنشطة ممتعة تناسب جميع الأعمار وتستقطب الأسر السعودية والمقيمة والعربية والدولية. ويأتي اختيار المنطقتين لما تزخر به كل منهما من ثروات طبيعية، وما تتميز به من مناخ معتدل صيفاً، إضافة إلى تضاريسهما التي تجعل منهما لوحة طبيعية تميزهما عن بقية مناطق المملكة خلال هذه الفترة من العام، كما أنهما تعدان مصيفين يجذبان السياح على الصعيدين المحلي والعالمي.
وتسجل المنطقتان درجات الحرارة الأقل خلال شهر أغسطس في المنطقة؛ والمعروف بحرارته الشديدة، لتصل حتى 13 درجة مئوية في أعلى قمة جبلية في المملكة بالسودة (20 كيلومتراً عن أبها)، و28 درجة مئوية في مدينة الطائف؛ لتنافس بذلك المدن الأوروبية؛ التي ارتفعت درجات الحرارة خلال صيف هذا العام في بعض مدنها إلى 40 درجة مئوية.
وعلى الصعيد الثقافي، تشهد الطائف انطلاق فعاليات «سوق عكاظ» بدورتها الـ13؛ تزامناً مع «موسم الطائف» الذي يشكل عرساً ثقافياً ويُتوقع أن يستقطب عدداً كبيراً من الزائرين المهتمين بالإرث الحضاري والسياحة في المنطقة بشكل عام، ويشهد أيضاً «مهرجان ولي العهد للهجن» الذي يمثل مظهراً من المظاهر المرتبطة بالحضارة العربية الأصيلة.
وتتضمن الفعاليات المصاحبة للموسمين كثيراً من الأنشطة الثقافية والترفيهية المصممة خصيصاً لتتناسب مع الأجواء المحيطة، وركزت الهيئة، بدورها، على الفعاليات التي تجعل من المواسم فضاء ينثر به الشباب مواهبهم ويبرزونها ليثروا بها المحتوى الفني السعودي.
وبعد النجاح الذي حققه «موسم جدة»، وفي إطار سعي السعودية لجذب عدد كبير من السياح؛ تحقيقاً لـ«رؤية 2030» التي تهدف إلى الازدهار الاقتصادي في المنطقة، وتزامناً مع مواسم السعودية السياحية؛ تعتزم السعودية الإعلان عن التأشيرة السياحية نهاية العام الحالي، ليضع ذلك المملكة ضمن خريطة الدول السياحية في العالم.
وقالت نورة العكيل، مديرة «موسم الطائف»: «سعينا إلى وضع الطائف في مكانها الطبيعي بوصفها (مصيف العرب)، وذلك من خلال إبراز الموروث التاريخي والتميز والتنوع الثقافي والفني»، وأضافت: «(موسم الطائف) يأتي ليعيد تقديم الطائف بوصفها الوجهة السياحية الأولى في المملكة منذ التأسيس».
من جهته، أوضح مدير «موسم السودة» المهندس حسام الدين المدني، أن «روزنامة فعاليات (موسم السودة) ارتكزت على 4 محاور رئيسية استندت إلى مقومات السودة الطبيعية والمناظر الخلابة والتراث والثقافة والمغامرات والرياضة والطقس المتميز بالمنطقة، حيث صممت روزنامة فعاليات (موسم السودة) بما يحقق الميزة التنافسية لها».
وقطاع السياحة أحد القطاعات التي تنعش النمو الاقتصادي في المنطقة، عن طريق رفع أسهم المنتج المحلي الذي بدوره يهدف إلى تنمية كثير من القطاعات الأخرى وتوفير الوظائف للسعوديين في أكثر من مجال.
زخم سياحي وثقافي يشهده شهر أغسطس في «مواسم السعودية»
إعلان إطلاق موسمي «السودة» و«الطائف»
زخم سياحي وثقافي يشهده شهر أغسطس في «مواسم السعودية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة