بوينغ تعرض 100 مليون دولار تعويضات لذوي ضحايا «737 ماكس»

بوينغ تعرض 100 مليون دولار تعويضات لذوي ضحايا «737 ماكس»
TT

بوينغ تعرض 100 مليون دولار تعويضات لذوي ضحايا «737 ماكس»

بوينغ تعرض 100 مليون دولار تعويضات لذوي ضحايا «737 ماكس»

أعلنت شركة بوينغ الأميركية لصناعة الطائرات أنها ستقدّم مائة مليون دولار مساعدات لذوي ضحايا تحطّم طائرتي 737 ماكس قضى على متنهما 346 شخصا.
وقالت الشركة التي وصفت المبلغ المرصود بأنه «استثمار أولي» على مدى سنوات، إنها ستتعاون مع حكومات محلية ومنظمات غير ربحية لتغطية «المشقات ونفقات العيش» وتعزيز النمو الاقتصادي في المناطق التي تضررت جراء تحطّم طائرتي «الخطوط الجوية الإثيوبية» و«لايون إير» الإندونيسية.
وتواجه بوينغ دعاوى قضائية تقدّمت بها عائلات الضحايا، وقد عقد أفراد منها مؤتمرات صحافية فيما شارك عدد آخر في جلسات استماع في الكونغرس في إطار التحقيق في حادثتي التحطّم.
ومبلغ مائة مليون دولار أدنى بكثير من سعر طائرة واحدة من طراز 737 ماكس. وقالت بوينغ إنها سترفق مساعداتها بتبرّعات من الموظفين للعائلات والمناطق المتضررة جراء الحادثتين.
وقال المدير التنفيذي لبوينغ دينيس مويلنبرغ في بيان لوسائل الإعلام: «نحن في بوينغ آسفون على الخسارة المأساوية للأرواح في الحادثتين وستبقى هذه الأرواح في قلوبنا وأذهاننا طوال السنوات القادمة».
وأشار البيان إلى تقديم «خالص مواساتنا لعائلات وأحباء من كانوا على متن (الطائرتين) ونأمل بأن تشكل هذه المبادرة الأولية تعزية لهم».
وكانت بوينغ قد أشارت في أبريل (نيسان) إلى وجود «عدة دعاوى قضائية»، وقالت إنها تتعاون مع عدد من التحقيقات.
كما أعربت سابقا عن استحالة تقدير حجم الخسائر قبل انتهاء التحقيقات والبت في الدعاوى القضائية.
ونهاية يونيو (حزيران) تعمّقت الأزمة الناجمة عن طائرة 737 ماكس لدى بوينغ مع تأخر عودتها إلى الأجواء إثر اكتشاف خلل جديد يتوقع أن يكلف الشركة تبعات مالية واجتماعية ثقيلة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».