خيبة أمل في الأرجنتين... وميسي يتهم الحكم بالانحياز

ميسي كعادته اختفى في اليوم الذي احتاجه الأرجنتينيون في كوبا أميركا ليخرج التانغو بثنائية برازيلية (أ.ف.ب)
ميسي كعادته اختفى في اليوم الذي احتاجه الأرجنتينيون في كوبا أميركا ليخرج التانغو بثنائية برازيلية (أ.ف.ب)
TT

خيبة أمل في الأرجنتين... وميسي يتهم الحكم بالانحياز

ميسي كعادته اختفى في اليوم الذي احتاجه الأرجنتينيون في كوبا أميركا ليخرج التانغو بثنائية برازيلية (أ.ف.ب)
ميسي كعادته اختفى في اليوم الذي احتاجه الأرجنتينيون في كوبا أميركا ليخرج التانغو بثنائية برازيلية (أ.ف.ب)

انتهت بطولة دولية جديدة بخيبة أمل كبيرة للساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم فريق برشلونة الإسباني، صباح أمس الأربعاء حيث ظل عاجزا فيما خرج منتخب بلاده من الدور قبل النهائي لبطولة كأس أميركا الجنوبية (كوبا أميركا).
وودع المنتخب الأرجنتيني البطولة، عقب خسارته صفر - 2 أمام منتخب البرازيل في الدور قبل النهائي للمسابقة في مدينة بيلو هوريزونتي، ليقضي بنسبة كبيرة على آمال ميسي في التتويج بلقب دولي مع منتخب بلاده، يضاف إلى رصيده الحافل من الألقاب خلال مسيرته مع الفريق الكتالوني.
وشعرت الجماهير الأرجنتينية بالحسرة، ليس فقط بسبب الخسارة أمام الغريم التقليدي المنتخب البرازيلي، ولكن بسبب عدد من القرارات التحكيمية المثيرة للجدل التي كانت حاسمة في اللقاء. ونقل الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم عن ميسي قوله: «أعتقد أننا لعبنا مباراة رائعة، وبذلنا جهدا كبيرا، ولم يتفوق اللاعبون البرازيليون علينا».
وانتقد ميسي عدم حصول منتخب الأرجنتين على ركلات جزاء واضحة ومستحقة، على حد قوله، وعدم لجوء الحكم إلى تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) خلالها.
ولم يتردد ميسي في الحديث عن احتمالية المحاباة لمنتخب البلد المستضيف للبطولة، قائلا إن «البرازيل تحتضن البطولة الحالية كما أنها تتحكم كثيرا في الكونميبول في الوقت الحالي، وهو أمر معقد، هذا ليس عذرا لأننا قدمنا عملا جيدا للغاية، ولكن علينا أيضا أن نقول ما حدث، هذه حقيقة وهي تؤلمني في ظل ما قدمناه من عمل جيد».
وافتتح غابرييل جيسوس التسجيل لمصلحة البرازيل في الدقيقة 19. لكن المنتخب الأرجنتيني، الذي قدم أفضل عروضه في البطولة بقيادة ميسي، ظل يكافح من أجل إدراك التعادل.
ووقف القائم والعارضة حائلين دون تسجيل منتخب الأرجنتين هدف التعادل، فيما قام أليسون بيكر حارس مرمى البرازيل، بالكثير من التصديات، قبل أن يسقط المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو داخل منطقة جزاء البرازيل خلال كرة مشتركة مع الظهير الأيمن البرازيلي داني ألفيش، دون أن يتخذ الحكم الإكوادوري رودي زامبرانو، الذي أداء اللقاء، أي قرار.
وأنهى المنتخب البرازيلي آمال نظيره الأرجنتيني في العودة إلى المباراة، بعدما أضاف روبيرتو فيرمينو الهدف الثاني لـ(راقصي السامبا) في الدقيقة 71. وأوضح ميسي «هذا ليس عذرا، ولكن الحقيقة أنه في هذه النسخة، استمر الحكام في احتساب الأخطاء لأشياء غبية، للمسات اليد، لاحتساب ركلات الجزاء». أضاف ميسي «ولكن، لم يذهبوا لتقنية (فار)، حيث كانت هناك ألعاب واضحة كان ينبغي النظر إليها».
وكان استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد مثيرا للجدل طوال فترة المسابقة، حيث تسببت في إلغاء الكثير من الأهداف، واحتساب ركلات جزاء من أخطاء طفيفة لم يلحظها الحكام خلال الأوقات الفعلية للمباريات.
رغم ذلك، لم يقم الحكم بالتأكد من صحة قراره عبر تقنية (فار) خلال سقوط أغويرو، وكذلك اللاعب الأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي في منطقة جزاء البرازيل خلال المباراة. واكتفى ميسي، الذي توج بالكثير من الألقاب المحلية والقارية مع برشلونة،
بالحصول على المركز الثاني في بطولة كأس العالم بالبرازيل عام 2014، كما فشل في الفوز بالمباراة النهائية لنسختي بطولة كوبا أميركا عامي 2015 و2016.
وقرر ميسي اعتزال اللعب الدولي، عقب الخسارة في نهائي كوبا أميركا قبل ثلاثة أعوام، قبل أن يتراجع عن قراره سريعا، بعد عودته للمشاركة مع منتخب الأرجنتين في بطولة كأس العالم بروسيا العام الماضي.
وبالنظر إلى وصول ميسي إلى عمر الخامسة والثلاثين في المونديال القادم عام 2022 بقطر، فإن النسخة القادمة لبطولة كوبا أميركا، التي تستضيفها الأرجنتين بالاشتراك مع كولومبيا العام المقبل، ستكون بمثابة الفرصة الأخيرة له من أجل الفوز بلقب مع منتخب بلاده.
ويمتلك البرتغالي كريستيانو رونالدو، الغريم التقليدي لميسي، لقبين في مشواره الدولي مع منتخب بلاده، فيما قاد أسطورة الكرة الأرجنتيني السابق دييغو مارادونا منتخب (راقصي التانجو) للفوز بكأس العالم عام 1986 بالمكسيك.
ويبدو أن ميسي ما زال متمسكا بحلمه بإضافة لقب في مسيرته الرياضية مع منتخب الأرجنتين، حيث قال: «إذا كان بإمكاني المساعدة فسأقوم بذلك. شعرت بالرضا مع تلك المجموعة من اللاعبين».


مقالات ذات صلة

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

رياضة عالمية ليونيل سكالوني (رويترز)

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

شدد ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، على صعوبة لقاء فريقه مع ضيفه منتخب بيرو في تصفيات اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول).

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)
رياضة عالمية ليونيل ميسي (أ.ف.ب)

«فيفا»: ميسي يتصدر الهدافين التاريخيين في أميركا الجنوبية

استعرض الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قائمة الهدافين التاريخيين لتصفيات اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) المؤهلة لكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية الاتحاد الأرجنتيني للعبة فتح تحقيقا من خلال لجنة الأخلاقيات (الاتحاد الأرجنتيني)

الأرجنتين تحقق في مراهنات بعد الدفع بمؤثر خلال مباراة لكرة القدم

بدأت وزارة العدل الأرجنتينية تحقيقا اليوم الثلاثاء في إمكانية حدوث مراهنات رياضية غير قانونية في الدوري المحلي.

«الشرق الأوسط» (بوينس ايرس )
أميركا اللاتينية مركز لإيواء الحيوانات في هافانا (أ.ب)

هافانا غارقة في عتمة شاملة هذه الأيام... تنسدل على ركام الأزمات المعيشية الخانقة

هافانا غارقة في عتمة شاملة تنسدل وأزمات معيشية خانقة، مع شحّ في المواد الغذائية وتراجع في الخدمات الصحية والتعليمية.

شوقي الريّس (هافانا)
رياضة عالمية أمرت القاضية إلي روثفيلد باحتجاز فالديفيا في سجن واقع في رانكاغوا (أ.ب)

توقيف التشيلي فالديفيا بعد شكوى بالاغتصاب

وُضع لاعب كرة القدم التشيلي السابق، خورخي فالديفيا، قيد الحبس الاحتياطي، الثلاثاء، بعد تقديم شكوى بالاغتصاب ضده.

«الشرق الأوسط» (سانتياغو)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.